إعلان استكمال تحضيرات انتخابات البرلمان ورئاسة إقليم كردستان

إعلان استكمال تحضيرات انتخابات البرلمان ورئاسة إقليم كردستان: إرضاء خصوم البارزاني الداخليين

03 أكتوبر 2017
البارزاني يحاول كسب ود الأطراف الأخرى(فرانس برس)
+ الخط -

في تطور جديد على الساحة الداخلية الكردية بإقليم كردستان العراق، أعلنت مفوضية الانتخابات عن استكمال كافة الاستعدادات لإجراء انتخابات برلمان الإقليم ورئاسة الإقليم في آن واحد، يوم الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويأتي ذلك، بعد نحو عامين من أزمة سياسية بين الكتل تتعلق بتعديل قانون رئاسة الإقليم، حيث يصر حزب رئيس الإقليم مسعود البارزاني (الديمقراطي الكردستاني)، على رفع فقرة تحديد الرئاسة بولايتين فقط، بينما يصر الآخرون (الاتحاد والتغيير والجماعة الإسلامية) على إبقائها، معتبرين ذلك أنه تكريس لديكتاتوريات متوسطة الأمد.

إعلان مفوضية الانتخابات في كردستان عن تحديد موعد إجراء الانتخابات وبشكل مفاجئ، فضلا عن عدم تعديل فقرة الرئاسة أو الإعلان عن اتفاق بشأنها، اعتبره مراقبون محاولة من مسعود البارزاني لكسب ود الأطراف الكردية الأخرى، خاصة معسكر السليمانية، ومنع تفكك وحدة الموقف الكردي بعد صدور أصوات عدة خلال الساعات الماضية تنتقد البارزاني وإدخال الشعب الكردي بأزمة تزيد من معاناته الاقتصادية.

ونقلت محطة رووداو المقربة من البارزاني عن رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، هندرين محمد، أنه تم "استكمال كافة التحضيرات لانتخابات البرلمان ورئاسة إقليم كردستان، وبدءا من اليوم سنحدد عدة توقيتات لإنجاز أعمالنا".

وأوضح محمد أن "موعد تشكيل تحالفات بين الأحزاب سيبدأ من اليوم وحتى السادس من الشهر الجاري، وعلى الأحزاب التي تنوي التحالف مع بعضها لخوض منافسة الانتخابات في قائمة موحدة أن تراجع مقر المفوضية قبل انتهاء الموعد المحدد".

وأشار رئيس مجلس المفوضين إلى أن "الحملات الدعائية للانتخابات ستبدأ في 15 تشرين الأول الجاري"، مبيناً أن "المواعيد المحددة غير قابلة للتغيير، وذلك بسبب ضيق الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات".

في حين أوضح المتحدث باسم المفوضية شورش حسن، أن باب الترشح لمنصب رئيس الإقليم تم افتتاحه اليوم، مبينا أنه لم يتقدم حتى الآن أي مرشح للتنافس على هذا المنصب.

وفي السياق، قال الخبير بالشأن الكردي العراقي موسى طالباني، لـ"العربي الجديد"، "إن ما حصل اليوم هو خطوة نحو حل المشاكل الداخلية بالإقليم، لكن بنفس الوقت سيكون الإقليم قادرا على المماطلة بأزمة مع بغداد لشهر إضافي تحت عنوان إجراء الانتخابات الدستورية فيه".

وبيّن طالباني أن "عدم ترشح البارزاني للمنصب وتسميته قبل يومين رئيسا لمجلس القيادة السياسية الكردستانية بمثابة منح منصب أعلى له".

وتوقع أن "يترشح أحد المقربين لرئاسة الإقليم في هذه الانتخابات، في حال لم يطرأ تغيير ويتم الاتفاق على تعديل فقرة الرئاسة التي تسمح له بالبقاء لولاية ثالثة".

 

 

المساهمون