إطلاق نار خلال احتجاجات ليلية في أصفهان الإيرانية

إطلاق نار خلال احتجاجات ليلية في أصفهان الإيرانية

03 يناير 2018
احتجاجات متواصلة في إيران (الأناضول)
+ الخط -
ذكرت مواقع إيرانية، نقلاً عن هيئة الإذاعة والتلفزيون، أن إطلاقاً للنار وقع في منطقة لنجان في محافظة أصفهان، وسط البلاد، خلال احتجاجات دارت هناك ليل الثلاثاء، وكانت العيارات النارية موجهة نحو مبنى المحافظة. في حين أكدت قناة "رجا نيوز" المحافظة على تطبيق "تليغرام" مقتل شخص في خمين شهر، في المحافظة ذاتها، ليصل عدد قتلى تلك المنطقة إلى ثلاثة أشخاص خلال يومين.

وأكد المصدر ذاته، كذلك، وقوع اشتباكات في فلاورجان وقهدريجان، في أصفهان أيضاً، مشيراً إلى أن مدينة أصفهان، وهي الرئيسة في المحافظة، لم تشهد أي احتجاجات عالية المستوى.

ميدانياً كذلك، أفادت المواقع أن حجم الاحتجاجات الليلية، فضلاً عن الانتشار الأمني في مناطق إيرانية عديدة، ومنها العاصمة طهران، خلال ليل الثلاثاء، بدا أقل وتيرة من الأيام الماضية، لكن مصادر المعارضة في الخارج تحدّثت عن خروج متظاهرين في أكثر من منطقة.

كذلك ذكرت الاستخبارات الإيرانية، في بيان رسمي، أن عناصرها ألقوا القبض على شخص قالت إنه متورط بقتل محتجين في منطقة دورود في لرستان، جنوب غربي إيران. وكانت مواقع رسمية قد أكدت سقوط أربعة قتلى في تلك المنطقة، اثنان منهم بعيارات نارية ليل السبت، واثنان قتلا بعد ذلك إثر دهس سيارتهم بشاحنة تابعة للإطفاء سيطر عليها محتجون، بحسب تأكيداتها.

وفي وقت سابق، ذكر موقع الرئاسة الايرانية أن الرئيسين الإيراني حسن روحاني والفرنسي ايمانويل ماكرون تحدثا خلال اتصال هاتفي أكد خلاله روحاني أن التحريض على العنف لا يصح ربطه بالمطالبات أو بالنقد المشروع، موضحاً أنه لا يمكن لأي دولة أن تتساهل في الحفاظ على أمن مواطنيها حسب تعبيره.

وانتقد الرئيس الايراني وجود جماعة مجاهدي "خلق" المعارضة في باريس، واصفاً إياها بـ"الإرهابية"، كونها تحرض على العنف في إيران. وقال لماكرون إنه يتوقع منه ومن بلاده التصرف بشكل قانوني إزاء هؤلاء.

وأكد روحاني حرص بلاده على استمرار العمل باتفاقها النووي، قائلاً إن طهران ستلتزم بما عليها من بنود.

ودعا روحاني نظيره الفرنسي إلى تسريع العمل لرفع الحصار عن الشعبين السوري واليمني وإرسال المساعدات لهما، فضلاً عن تكثيف العمل لتطبيق "المصالحة الوطنية" في سورية.

أما ماكرون، فذكر حسب موقع الرئاسة الإيرانية أن باريس ملتزمة بالاتفاق النووي؛ فهو يصب في مصلحة الاستقرار في العالم. ودعا ماكرون إلى مواصلة التنسيق لإيجاد حل للأزمتين السورية واليمنية، مضيفاً أن باريس ليست مع تصنيف إيران ضمن محور الشر، معتبراً أن ذلك من شأنه رفع مستوى التوتر في الإقليم.