إطلاق الرصاص العشوائي يقلق سكان عدن

إطلاق الرصاص العشوائي يقلق سكان عدن

30 ابريل 2019
السلاح منتشر في شوارع عدن (وائل ثابت/الأناضول)
+ الخط -

يشكو سكان العاصمة السياسية اليمنية المؤقتة عدن، من انتشار ظاهرة إطلاق الرصاص عشوائيا في الأفراح والمناسبات، والتي تسببت في سقوط الكثير من الضحايا وحولت بعض تلك المناسبات السعيدة إلى جنازات.


وقال خالد عبد القادر، من سكان عدن، إن الأهالي يعيشون حالة رعب مستمرة من جراء استمرار إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي في الأحياء والأسواق والمناسبات، وأضاف لـ"العربي الجديد"، أنه "بين الحين والآخر نسمع عن إصابة أو وفاة أشخاص بسبب تلك الظاهرة، وخصوصاً من الأطفال الذين يلعبون في الشوارع. منعت أطفالي من اللعب أمام المنزل في حال كانت هناك مناسبات حرصاً على سلامتهم".

ووصف عبد القادر الوضع بأنه "انتكاسة، فمدينة عدن كان يضرب بها المثل في خلوها من السلاح، وسلمية أهلها، إلا أنها بعد الحرب تحولت إلى سوق كبير لبيع أنواع الأسلحة، ومسرحا للاغتيالات، ولا يكاد يمر شهر من دون عملية اغتيال".

وبين أن "الأجهزة الأمنية في عدن، أصدرت قراراً قبل بضعة أشهر، يقضي بمنع إطلاق الرصاص الحي في الأفراح والمناسبات، لكن لا ياتزم به أحد، كما لا تبذل تلك الأجهزة جهوداً من أجل تطبيقه".

وأكد أحمد سعيد أن "كثيراً ممن يطلقون الرصاص في الأفراح والمناسبات ينتسبون إلى تشكيلات أمنية أو عسكرية استحدثت بعد الحرب، لذا من الصعب إيقافهم. محاولات عديدة هدفت إيقاف هذه التجاوزات لكنها باءت بالفشل".

وأشار سعيد إلى أن "إطلاق الرصاص العشوائي في عدن، بات يشكل خطراً حقيقياً على حياة الأهالي، وعلى وزارة الداخلية القيام بواجبها وحظر حمل السلاح في المدينة حفاظاً على أرواح السكان".

ولا توجد إحصائيات دقيقة تبين عدد المتضررين من إطلاق الرصاص العشوائي خلال الفترة الماضية، إلا أن مستشفيات عدن تستقبل بصفة متكررة مصابين أو متوفين من جراء إطلاق النار حسب مصدر في مستشفى الجمهوري.

وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الحرب توقفت في عدن، لكن آثارها لم تنته، ويصل إلى المستشفيات مصابون بإطلاق نار عشوائي بشكل مستمر، والسلاح منتشر في المدينة، وكثير من المواطنين يطلقون الرصاص في المناسبات والأعراس".

دلالات