إضراب عن الطعام في غزة تضامناً مع الأسرى

إضراب عن الطعام في غزة تضامناً مع الأسرى

10 مايو 2014
+ الخط -

بدأت الحاجّة خديجة الشافعي (75 عاماً) وآخرون إضراباً عن الطعام، أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، تضامناً مع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام منذ 17 يوماً، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري.

وفي خيمة نصبتها جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، شارك أسرى محررون وشخصيات وطنية في الإضراب عن الطعام، في رسالة دعم وإسناد للأسرى المضربين، في ظل تزايد الضغوط عليهم من قبل السجان الإسرائيلي.

واعتُقلت الشافعي، سابقاً في سجون الاحتلال، وجاءت إلى الخيمة لتتضامن مع الأسرى، رغم أنه ليس لها ابن أو قريب الآن في السجون، وقالت إن المشاركة في دعم الأسرى والإضراب عن الطعام "واجب وطني".

وأضافت لـ "العربي الجديد": "العالم الظالم ينظر إلى أسرانا وهم يموتون ببطء، ولا أحد يتحرك، يجب علينا كفلسطينيين أن نتحرك وأن نصعّد من عملنا من أجل الدفاع عن الأسرى والرد عنهم"، داعية قوى المقاومة إلى "أسر الجنود" لتخليص الأسرى من العذاب.

وتشارك الشافعي في الإضراب المحدود عن الطعام في غزة، لإيصال رسالة خاصة للأسرى المضربين، مفادها أن هناك في خارج السجون من "يعيشون واقعكم وينظرون إليكم وينتظرون منكم الصبر للتغلب على السجان".

وإلى جانب الشافعي، جلس الأسير المحرر وائل المملوك، الذي أمضى في السجون الإسرائيلية عشر سنوات، داخل قفص حديدي، يحمل في يده ورقة تشير إلى إضرابه عن الطعام منذ خمسة أيام، تضامناً مع الأسرى المضربين.

يقول المملوك، إن إضرابه عن الطعام واكتفاءه بشرب الماء والملح، رسالة تضامن مع الأسرى، ودعوة للفت الأنظار إلى معاناة الأسرى التي تتصاعد، لافتاً إلى خوضه عدة إضرابات عن الطعام في السجون خلال اعتقاله.

وأضاف المملوك في حديث لـ "العربي الجديد": "إخواننا الأسرى في السجون يموتون بفعل سياسات الاحتلال، والأوضاع هناك مرشحة لمزيد من التدهور، إن لم يتحرك المسؤولون للجم الاعتداءات عليهم".

ولفت إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال، ومن خلال تجربته الشخصية، يشعرون بأن كل تحرك في الخارج مهم إلى درجة كبيرة، داعياً إلى تصعيد الفعاليات الشعبية من أجل الأسرى لأن الاحتلال يخشى منها، ويمكن أن تساعد في الضغط عليه وإجباره على تلبية مطالب الأسرى.

بدوره، أكد رئيس جمعية "واعد" للأسرى والمحررين صابر أبو كرش، أن فعالية الإضراب عن الطعام وخيمة الإسناد، تأتي في الوقت الذي يهدد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مزيد من الإجراءات العقابية بسبب إضرابهم.

وقال لـ "العربي الجديد"، إن مطلب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وزملائهم المتضامنين معهم داخل السجون، هو إنهاء ملف الاعتقال الإداري، الذي يؤرقهم ويزيد من معاناتهم ومعاناة أسرهم.

وشدد أبو كرش على أن الأسرى المضربين سيستمرون في معركة الكرامة بأمعائهم الخاوية حتى نيل حقوقهم وتنفيذ مطالبهم، متوقعاً أن ينضم المزيد من الأسرى الفلسطينيين من غير الإداريين إلى إضراب الأسرى مساندة لهم، ومن أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته بحق الأسرى.

المساهمون