إضراب الحرّاس يشل ميناء الحريقة الليبي

إضراب الحرّاس يشل ميناء الحريقة الليبي

20 يونيو 2014
ميناء الحريقة ممنوع من العمل (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -

 

 أكد الناطق الرسمي باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو"، عمران الزوي، أن ميناء الحريقة مازال مقفلاً، وأن حرس المنشآت النفطية لا يزالون في إضراب للمطالبة بصرف رواتبهم عن شهر مايو/أيار.

وأوضح الزوي لـ "العربي الجديد" أن ميناء الحريقة لم يصدّر خلال الأشهر العشرة الماضية إلا ثلاث شحنات نفطية بـ 2.8 مليون برميل فقط، وذلك بعدما فض المسلحون حصارهم، الذي دام ثمانية أشهر، عن الميناء في شهر إبريل/نيسان الماضي.

وقد تبع فك الحصار، منع جهاز حرس المنشآت النفطية في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، التصدير من ميناء الحريقة، بحجة المطالبة برواتبهم المتأخرة عن شهري مارس/آذار وإبريل، وبعد سداد الرواتب، عاد حرس المنشآت الأسبوع الماضي، إلى منع التصدير للمطالبة بصرف رواتبهم عن شهر مايو.

قصة الرواتب 

وتعود قضية منع حراس المنشآت في الميناء، عمليات التصدير من الحريقة إلى تاريخ 19 مايو، وبتاريخ 11 يونيو/حزيران، تم سداد جميع الرواتب المتأخرة عن شهري مارس وأبريل عبر فروع المصارف في المنطقة، ولكن بعض العاملين في جهاز حرس المنشآت منعوا التصدير رافعين مطالب أخرى، وهي صرف رواتبهم عن شهر مايو الماضي.

علماً أن مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقّتة أصدر القرار رقم (375) لسنة 2014، الصادر بداية يونيو الحالي، بشأن تسمية رئيس جديد لجهاز حرس المنشآت النفطية.

وجاء في القرار تسمية العقيد علي حسين بالقاسم الأحراش رئيسا لجهاز حرس المنشآت النفطية، وأكَّد اعتماد القرار من تاريخ صدوره، وطالب الجهات المختصة بالتنفيذ. في حين أن جهاز حرس المنشآت النفطية المتمركز في الهلال النفطي يقوده حالياً العقيد إدريس بوخمادة. 

الوزارة تريد ضمانات

وقال الزوي إن الاتفاق مع حرس المنشآت يقوم على "سداد رواتبهم عن شهري مارس وإبريل، ومن ثم يتم فتح الميناء للتصدير، إلا أنهم بعد استلام رواتبهم طالبوا برواتب عن شهر مايو".

وأضاف الزوي بأن وزارة المالية تطالب بضمانات بشأن فتح الميناء مرة أخرى للتصدير في حالة سداد رواتب الحراس المتأخرة، مؤكداً بأن شركة الخليج العربي أحالت هذا الموضوع إلى رئاسة الأركان الليبية للوصول إلى حل مع حراس المنشآت.

ويتغذى ميناء الحريقة من حقل مسلة والسرير البالغ إنتاجهما 200 ألف برميل في اليوم في الأوقات العادية.

وأوقفت شركة الخليج العربي ضخ النفط لميناء الحريقة وذلك بعد امتلاء الخزانات البالغة سعتها ثلاثة ملايين برميل منذ أسبوعين.

ولفت عمران الزوي إلى أن حقل مسلة ينتج 35 ألف برميل من النفط لتغذية مصفاة السرير وطبرق لتغطية متطلبات المنطقة الشرقية في ليبيا من المحروقات والوقود. 

تراجع الإنتاج

وتعتبر شركة الخليج العربي للنفط من كبريات الشركات النفطية المملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية، وتدير ثمانية حقول نفطية وميناء لتصدير النفط الخام ومصفاتين لتكرير النفط ويتجاوز إنتاجها من النفط الخام أكثر من 400 ألف برميل يومياً.

ووافق المسلحون في شرق ليبيا، في السادس من الشهر إبريل، على إنهاء تدريجي لحصارهم الذي فُرض لأكثر من ثمانية أشهر على موانئ "الزويتينة" و"الحريقة" و"رأس لانوف" و"السدرة" التي تصدر نحو 700 ألف برميل يومياً من النفط الليبي.

ولكن المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان المؤقت) أوقف الاتفاق المبرم بين حكومة تسيير الأعمال التي يترأسها عبدالله الثني والمجموعات المسلحة التي يقودها ابراهيم جضران، "نظراً لوجود فساد مالي" وفق المؤتمر.

إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية محمد الحراري إن إنتاج ليبيا من النفط بلغ 282 ألف برميل من الخام والمكثفات. وأوضح في تصريحات لـ "العربي الجديد" أن الإنتاج يقتصر حالياً على الموانئ البحرية وبعض الحقول البرية.

وصدّرت ليبيا ما يقرب من 1.6 مليون برميل يومياً حتى شهر مايو من العام الماضي.

المساهمون