إصابة 9 صحافيين برصاص الاحتلال على حدود غزة

إصابة 9 صحافيين برصاص الاحتلال على حدود غزة

14 مايو 2018
جانب من التظاهرات اليوم (أشرف عمرة/الأناضول)
+ الخط -
أصيب تسعة صحافيين فلسطينيين بجراح مختلفة خلال تغطيتهم أحداث مليونية العودة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، والتي تشهد ذروتها اليوم وغداً تزامناً مع ذكرى النكبة.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحافية العاملة في قطاع غزة بشكل مباشر، وتعمدت إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع في الأماكن التي تواجدت فيها الطواقم الإعلامية العاملة في المحطات المحلية والعربية والدولية.

وأصيب مصور "التلفزيون الجزائري"، عمر حمدان، برصاصة مباشرة، بينما أصيب مصور صحيفة "فلسطين"، ياسر قديح، برصاصة في البطن، كذلك أصيب الصحافي محمد وائل الدويك، مصور "اتحاد برس" بشظايا طلق متفجر، وأصيب مصور "رويترز" أحمد زقوت بشظايا في الفخذ، والمصور فرحان هاشم أبو حدايد بطلق ناري في الساق اليسرى في رفح، وأصيب الصحافي عبدالله الشوربجي بطلق ناري في القدم، والصحافي محمد أبودحروج في قدمه شرق غزة.

كما أصيب المصور الصحافي يحيى تمراز برصاصة مباشرة في الفخذ أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى الشرق من وسط  قطاع غزة، ووصفت حالته بالمتوسطة.

وأصيب مراسل "
الجزيرة"، وائل الدحدوح، برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة غزة وجراحه طفيفة.

وحَمّل نائب نقيب الصحافيين، تحسين الأسطل، في حديث مع "العربي الجديد" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مواصلة جرائمه بحق الصحافيين والتي أدت حتى اللحظة إلى إصابة سبعة صحافيين في قطاع غزة، والاعتداء على الطواقم الإعلامية في مخيم قلنديا وفي بيت لحم وفي مدينة الخليل ويمنع الطواقم الإعلامية من التغطية.


ودعا الأسطل مسؤولي "الاتحاد الدولي للصحافيين" المجتمعين إلى اتخاذ قرار عاجل بإرسال لجنة تقصى حقائق إلى دولة فلسطين وخصوصا إلى قطاع غزة، للكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تصاعدت بشكل خطير، في إطار سياسة ممنهجة وارهاب دولة في التعرض للصحافيين من قبل سلطات الاحتلال، حسب تعبيره.

وطالب الأسطل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالخروج عن صمتها وتوفير حماية حقيقية للصحافيين في دولة فلسطين، مؤكداً أن نقابة الصحافيين ستواصل جهودها من أجل ملاحقة قادة الاحتلال عن الجرائم التي يتعرض لها الزملاء الصحافيون في فلسطين.

وشهدت الحدود الشرقية لقطاع غزة، اليوم الاثنين، تواجداً مكثفاً للطواقم الإعلامية، وسيارات البث المباشر، على الرغم من الاستهداف الإسرائيلي المباشر للطواقم الإعلامية ومعداتها، كذلك إطلاق النار والغاز المسيل للدموع في أماكن تواجد الفرق الإعلامية، بهدف التشويش على عملهم، ومنعهم من مواصلة نقل صورة الأحداث.

من ناحيته، دان المكتب الإعلامي الحكومي استهداف قوات الاحتلال المتعمد للطواقم الصحافية خلال تغطيتهم الإعلامية لمليونية مسيرة العودة، وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، في تصريح صحافي إن الاستهداف أدى إلى إصابة سبعة صحافيين.

وأوضح معروف أن هذا الاستهداف يؤكد أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحافيين لمنع نقل جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في حراكهم المدني السلمي الأعزل، داعياً وسائل الإعلام، والصحافيين إلى الاستمرار في دورهم والتركيز على فضح جرائم ترسانة المحتل العسكرية ضد المدنيين العزل، وتوثيق هذه الجرائم إعلامياً لتقديم دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية.

وأصدرت مجموعة مراكز وجهات مراقبة للعمل الإعلامي بيانات تطالب بوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين، بينما حذرت مؤسسات حقوقية من خطورة الأوضاع، إذ حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من مغبة استمرار الصمت الدولي أمام تصعيد قوات الاحتلال، واستخدام القوة المميتة، إلى جانب التصعيد من استهداف الصحافيين.

المساهمون