وأظهرت نتائج تحاليل أسرة محافظ الدقهلية، أيمن مختار، إصابة زوجته بفيروس كورونا نتيجة مخالطتها لزوجها المصاب، على أثر انتقال فريق من إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة إلى منزل المحافظ في القاهرة، لأخذ مسحات من المخالطين له من أفراد أسرته، والتي جاءت سالبة بالنسبة لوالدته وابنتيه، بينما أصر مختار على نقل زوجته بسيارة خاصة تتبع المحافظة لعزلها معه باستراحته بمدينة المنصورة.
وأثار قرار مختار حالة من الغضب بين العاملين في المحافظة، خصوصاً بين السائقين بعد إجبار أحدهم على نقل زوجته المصابة من القاهرة إلى الدقهلية، بالمخالفة لبروتوكول وزارة الصحة بشأن التعامل مع مصابي فيروس كورونا، والذي يشترط نقلهم بسيارات إسعاف معقمة ذاتياً، ومن خلال فريق عزل يرتدي الملابس الوقائية، علاوة على تكليف المحافظ 8 عاملين بإدارة الاستراحة خلال فترة تواجده مع زوجته، بما يعرضهم لخطر انتقال العدوى.
إلى ذلك، أعلن وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، التزامه الحجر المنزلي لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم، على خلفية استقباله محافظ الدقهلية في مكتبه بالقاهرة بالتزامن مع إعلان إصابته، مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات مشددة بعد الإعلان عن إصابة المحافظ، وأجرت مسحات لجميع المخالطين له من العاملين في مكتبه، بالإضافة إلى تطهير مبنى الوزارة، وتعقيم جميع السيارات التابعة لها.
في السياق نفسه، كشف مصدر مطلع في الهيئة القومية لسكك حديد مصر لـ"العربي الجديد"، أنه "تأكدت إصابة رئيس الهيئة، أشرف رسلان، بفيروس كورونا بعد ظهور نتائج تحاليله، اليوم الأربعاء، نتيجة مخالطته أحد السعاة في مكتبه، والذي تبينت إصابته بالفيروس بعد ظهور الأعراض عليه قبل يومين، ونقله إلى أحد مستشفيات العزل الصحي، وهو ما أعقبه تعقيم مكتب رئاسة الهيئة، وكل المكاتب التي تردّد عليها".
وأفاد المصدر بأن "هناك ثلاث إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بين العاملين في الهيئة، من بينها سائق قطار في أحد خطوط الوجه البحري"، منوهاً إلى أن "تسجيل 8 إصابات أخرى في الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، بخلاف ثلاث حالات وفاة جراء الفيروس، أولها لناظر محطة سعد زغلول بالخط الأول (المرج – حلوان)، والثانية لقائد قطار في الخط الثاني (شبرا – المنيب)، والثالثة لصراف تذاكر بمحطة مترو كوبري القبة (الخط الأول)".
وأعلنت إدارة الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة المصرية، أمس الثلاثاء، تعديل مدة الحجر الصحي للعائدين من الخارج من 14 يوماً إلى 7 أيام فقط، بالرغم من الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بعموم البلاد، مبينة أنه سيُجرى تحليل لكل حالة قبل مغادرتها الحجر، فإذا جاءت العينة سالبة سيُسمح لها بالذهاب إلى المنزل، أما إذا كانت موجبة، وظهرت عليها أعراض للإصابة، فسيتم عزل الحالة على الفور لتلقي العلاج اللازم.
وقال رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس، إن "شقيقه سميح أصيب بفيروس كورونا أثناء تواجده في سويسرا لإجراء عملية جراحية، غير أنه تماثل للشفاء لاحقاً"، مضيفاً في مقابلة إعلامية أمس: "من المستحيل أن يظل المصريون في منازلهم من دون عمل، ويجب عودة الحياة إلى طبيعتها، والتعايش مع الفيروس حرصاً على الحالة الاقتصادية، خاصة وأن أعداد المصابين في مصر لا تزال قليلة"، على حد تعبيره.