إصابة متظاهرين خلال مواجهات مع الأمن وسط بغداد والنجف تحشد للحراك

إصابة متظاهرين خلال مواجهات مع الأمن وسط بغداد والنجف تحشد للحراك

28 يوليو 2020
استخدم الأمن العراقي الرصاص الحي وقنابل الغاز ( أسعد نيازي/فرانس برس)
+ الخط -

في ثاني أيام التصعيد الشعبي للاحتجاجات بالعاصمة العراقية بغداد، قالت مصادر طبية وناشطون إن ما لا يقل عن 20 متظاهراً أصيبوا جراء إطلاق الأمن العراقي الرصاص الحي وقنابل الغاز خلال خروج تظاهرة بين ساحة الطيران والشارع المؤدي إلى ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد.

 بالمقابل أكدت مصادر محلية في مدينة النجف جنوبي العراق احتشاد العشرات من المتظاهرين في شارع المدينة الرئيس المؤدي إلى مجسر ثورة العشرين وساحة الصدرين وسط المدينة.

يأتي ذلك بعد ساعات من كلمة متلفزة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي توعد فيها بمحاسبة مطلقي النار تجاه المتظاهرين، متحدثاً بالوقت نفسه عن عدم عدالة محاسبة حكومة عمرها شهران على فساد وأخطاء السنوات الماضية.

ووفقاً لشهود عيان، فإن التظاهرات الغاضبة في بغداد تجددت ليلاً، إذ احتشد عشرات المتظاهرين وهم يرددون شعارات وهتافات ضد الحكومة، مطالبين بتقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء، ما تسبب بصدامات بينهم وبين الأمن الذي استخدم الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 20 متظاهراً بينهم حالات حرجة، لكن حسابات ناشطين على موقع تويتر تحدثت عن قتيل واحد أيضاً دون وجود ما يؤكد ذلك من مصادر طبية.

من جهته، أكد الناشط المدني، عمار العادلي، إن "عناصر الأمن تعمدوا الرد على المتظاهرين بالرصاص الحي في وقت لم يواجههم المتظاهرون إلا بالحجارة، وأن الرصاص كان موجهاً على عجلات (التوك توك) التي يتم فيها إسعاف المصابين"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة الحالية بدأت بممارسة نفس أسلوب الحكومة السابقة من استخدام العنف لإسكات صوت الشعب، ما يعني أن مشهد الصدامات والقتلى والجرحى سيتكرر يومياً".

وأكد العادلي أن "أسلوب القمع لن ينهي تظاهراتنا، وسنصعد بقوة للمطالبة بالحقوق ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا إخواننا المتظاهرين"، محملاً الحكومة ورئيسها مصطفى الكاظمي، "مسؤولية ذلك".

وفي النجف، شهدت مناطق وسط المدينة احتشاد العشرات من المواطنين الغاضبين من سوء الخدمات، كما شهدت مدينة المناذرة التابعة للنجف أيضاً قطع طرق وإحراق إطارات، كما تؤكد معلومات بأن مدن السماوة والناصرية وكربلاء بدأت بالتحشيد لتظاهرات جديدة.

وتجددت التظاهرات الشعبية في العراق خلال الأيام الأخيرة، مع تصاعد حرارة الطقس وما رافقها من تقليص ساعات تجهيز التيار الكهربائي. وخرجت التظاهرات المطالبة بتحسين الكهرباء والخدمات، في المحافظات الجنوبية واتسعت لتصل إلى بغداد يوم أمس، على الرغم من انتشار جائحة كورونا.

وتصاعدت عصر اليوم، حدة الغضب الشعبي في المحافظات الجنوبية أيضاً، على إثر حادثة قتل المتظاهرين أمس، إذ شهدت محافظات النجف وذي قار وكربلاء والمثنى تظاهرات غاضبة، رافقها قطع للطرق وإحراق للإطارات فيها.

من جهته، أكد النائب عن كتلة الحل، محمد الكربولي، في تغريدة له، إن "قمع ساحات التظاهر هو ما أزال عبد المهدي من المشهد السياسي، وإن الإزالة ستكون مصير كل من يقمع شبابها".

دلالات