إصابات كورونا في غزة: حملة إلكترونية لالتزام البيوت

إصابات كورونا في غزة: حملة إلكترونية لالتزام البيوت

25 اغسطس 2020
رصد حالات كورونا في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

تفاعل ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة مع وسوم تدعو للالتزام في البيوت، وعدم مغادرتها عقب الإعلان رسميًا عن اكتشاف إصابات بفيروس كورونا خارج مراكز الحجر مساء أمس الاثنين.
وتعددت مشاركات وتغريدات ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي على وسوم "#التزامك_أمانة" و"#التزموا_بيوتكم" و"#خليك_بالبيت"، معبرين عن الأوضاع التي يمر فيها قطاع غزة، فيما أسدى البعض نصائح بعدم مغادرة البيوت خلال مدة الحظر.
ووفق الإعلان الرسمي فقد بدأت فترة حظر التجوال والمقررة بمدة 48 ساعة، من الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الاثنين، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية الجديدة لمحاصرة المرض، وتجنب خطر تفشي الإصابة بفيروس كورونا.
وترى الناشطة سها الفرام أنه ومع دخول حالة الطوارئ في قطاع غزة عقب الإعلان عن أربع حالات كورونا من داخل القطاع من غير المحجورين، بات الاعتماد يستند على وعى المواطنين قبل جهود الجهات المختصة.
وثمنت الفرام في منشور لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جهود الجهات المعنية منذ الإعلان الأول عن حالات كورونا داخل مراكز الحجر الصحي في قطاع غزة، وفي مقدمتهم وزارة الصحة ووزارة الداخلية، معتبرة أن تلك الجهود ساهمت في حصر انتشار الوباء وتدهور الأوضاع.

وتعددت الأزمات التي مر فيها قطاع غزة من منظور الناشطة وفاء زيارة، بحسب منشور لها على وسم #التزامك_أمانة، حيث مر بحصار خانق منذ أربعة عشر عاما وشهداء، وقصف متكرر منذ زمن، إلى جانب قطع التيار الكهربائي، وقطع المياه، وإغلاق المعابر، والبحر، ووقف التحويلات الطبية، علاوة على مرضى بلا علاج، ومستشفيات بلا وقود، وأقسام كلى وسرطان بلا أدوية، وفق تعبيرها.
وتوافقها في تعدد التحديات أمام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الناشطة أم علاء والتي نشرت على وسم #التزموا_بيوتكم عبر موقع "فيسبوك" قائلة: "الآن في غزة كورونا، انفجار، شهداء وإصابات، انتحار، قتل في شجار، قطع كهرباء، حصار، انقسام، كان الله في عونك يا غزة".

فيما وجهت الصحافية روان الكتري نصيحتها لأصدقائها، والتي تمنت من خلالها أن يتعامل الجميع مع الأزمة بحكمة، حماية لأبنائه وأبناء بلده، ودعتهم للتفاؤل وعدم اليأس حتى يتمكنوا من الانتصار على المرض، وفق منشورها على موقع "فيسبوك".

ونشرت الصحافية شيرين خليفة عدة صور لأفراد الأمن في غزة صبيحة اليوم الأول لحظر التجول، داعية أصدقاءها عبر "فيسبوك" إلى عدم هدر جهد الشهور الماضية في منع وصول الوباء إلى غزة، ولم تختلف معها زميلتها رشا فرحات التي طالبت بإعطاء الشرطة والصحة فرصة لترتيب أمورهما وعمل خطة لاستدراك الموقف، وفق تعبيرها.

"الآن جد الجد، الالتزام واجب أخلاقي ووطني، #الزم_بيتك، #خليك_بالبيت"، عبارة غرد فيها الناشط ياسر الأغا عبر موقع "تويتر"، مؤكدًا خلالها على مضي مرحلة الاستهتار والأخذ بقضية فيروس كورونا على محمل المزاح، وأضاف في تغريدة أخرى، "أخبروهم بأنّ المعركة هي معركة وعي لا أسلحة، معركة دفاع لا مواجهة، معركة صبر لا تهور".

وذهب الصحافي فادي الشيخ يوسف في تغريدة له عبر "تويتر" إلى ترجيح احتمالية أن يكون الاحتلال الإسرائيلي خلف تفشي فيروس كورونا في داخل غزة، ما يعني أن جميع الفلسطينيين باتوا ضحية عمل مخابراتي مُحكم، وفق رأيه، الذي يرى أنه الأرجح.

من ناحيته؛ حذر الناشط أحمد أبو زايد من العملات المعدنية، على اعتبار أنها أسرع وسيلة لنقل الفيروس، وفق تغريدته التي طالبت بالانتباه من لعب الصغار بها، فيما دعا إلى الانتباه كذلك للبقالات والمحال التجارية.

ولم يكن الناشط منذر المغربي متفائلًا من التزام الفلسطينيين بإجراءات حظر التجول والحجر المنزلي المؤقت، مُدللا على رأيه بمشاهد الازدحام وتضاعف أعداد الناس منذ اللحظة الأولى لإعلان حظر التجول إثر اكتشاف حالات كورونا خارج مراكز الحجر الصحي، دون الالتزام بإجراءات الوقاية من لبس كمامة، وتباعد، ما قد يزيد من تفاقم الأزمة، وفق تغريدته عبر "تويتر".

وأعلن مركز الإعلام والمعلومات الحكومي بقطاع غزة أمس الاثنين، اكتشاف أول حالات كورونا خارج مراكز الحجر الصحي لأربعة أفراد من عائلة واحدة، تلا ذلك الإعلان، بدء إجراءات فرض حظر التجول التام على جميع محافظات قطاع غزة وتعليق العمل وعدم الدوام لمدة 48 ساعة، بما يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية وإغلاق المساجد والأسواق وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات.

المساهمون