إصابات بقمع الاحتلال الإسرائيلي فعاليات سلمية ضد الضم والاستيطان

إصابات بقمع الاحتلال الإسرائيلي فعاليات سلمية ضد الضم والاستيطان

26 يونيو 2020
الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة القمع (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وعدد آخر منهم بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعاليات ومسيرات سلمية انطلقت ضد الضم والاستيطان بالضفة الغربية.
ومنعت قوات الاحتلال العشرات من أهالي بلدة حارس، غرب سلفيت، شمال الضفة الغربية، والبلدات والقرى المجاورة، من إقامة صلاة الجمعة في أراضي بلدة كفل حارس المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان والواقعة في الناحية الغربية من البلدة. وعمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق البوابة الغربية للبلدة، ما اضطر الأهالي للصلاة قرب تلك البوابة، وفق تصريحات أدلى بها لـ"العربي الجديد"، رئيس بلدية كفل حارس عصام أبو يعقوب.
وأشار أبو يعقوب إلى أن قوات الاحتلال حاولت قمع الأهالي ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاههم. وأضاف أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات، واضطر الأهالي لأداء صلاة الجمعة قرب البوابة الغربية التي أغلقها الاحتلال.
ولفت أبو يعقوب إلى أن الأراضي المهددة بالمصادرة الواقعة غرب بلدة كفل حارس، كان المستوطنون قد اقتلعوا أشجار زيتون منها، قبل نحو شهر ونصف، في محاولة لتوسعة مستوطنة "ربابا" المقامة على أراضي محافظة سلفيت.
في سياق آخر، أصيب 9 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم المناهضة للاستيطان، والتي خرجت رفضا لقرار حكومة الاحتلال ضم أراضٍ من الضفة.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريح صحافي، بأن أكثر من 40 جنديا من وحدات مختلفة هاجموا المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها باستخدام كثيف للرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، ما أدى إلى وقوع 9 إصابات بالرصاص المعدني، كما أصيب عشرات الأشخاص بالاختناق عولجوا جميعا ميدانيا.
وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة تخللها اقتحام جنود الاحتلال لقرية كفر قدوم وبعض المنازل بهدف نصب كمائن، إلا أنه تم كشفها دون تسجيل أي حالة اعتقال.
وانطلقت المسيرة في كفر قدوم بعد أداء المواطنين لصلاة الظهر في منازلهم بمشاركة المئات منهم، مرددين الشعارات الوطنية المنددة بسياسة الاحتلال العنصرية وقراراته وللمطالبة بتصعيد المقاومة الشعبية للتصدي لها.
من جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع إثر اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، وفق مصادر صحافية.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجراً الأسير المحرر غسان النجار من بلدة بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، فيما اقتحمت بلدة جماعين، جنوب نابلس، وصورت عدة منازل قديمة فيها، وفق ما أفاد به عضو بلدية بورين، محمد طاهر، في تصريحات صحافية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فلسطينيا من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعدما توقفت مركبته قرب مفترق "عصيون" الاستيطاني المقام في شمال الخليل، بينما اعتقلت فجراً فلسطينيا من قرية برقة، شمال نابلس.
وشارك الفلسطينيون، اليوم الجمعة، في المسيرة السلمية الأسبوعية ببلدة نعلين غرب رام الله، والتي خرجت اليوم، رفضًا لمشاريع الضم الإسرائيلية وصفقة القرن الأميركية.
في سياق متصل، اندلعت مواجهات مساء اليوم الجمعة، في منطقة رأس قبسة الواقعة بين بلدتي أبو ديس والعيزرية جنوب شرقي القدس، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، شابين من جنين على حاجز برطعة جنوب غربي جنين.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أبعدت، أمس الخميس، حارسين يعملان في المسجد الأقصى المبارك وفتاة عن محيطه، لمدة 6 أشهر، وأصيب مواطن فلسطيني برضوض، الليلة الماضية، عقب اعتداء مستوطنين عليه قرب بلدة دوما، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

المساهمون