إسرائيل وهاجس حرب تموز

إسرائيل وهاجس حرب تموز

16 يوليو 2016
+ الخط -
مرّت عشرة أعوام على عدوان إسرائيل على لبنان في صيف سنة 2006، وتحديداً في يوليو/ تموز من ذلك العام، وعلى الرغم من مرور هذه السنوات على تلك الحرب التي هزمت فيها أسطورة الميركافا، إلّا أنّ إسرائيل ما زالت تقول إنّ التهديدات من حزب الله ما زالت قائمة، ولكن لا توجد أحداث تستدعي لدى الطرفين، إسرائيل وحزب الله، بأن يشتبكا، فإسرائيل تستخلص من تلك الحرب تستخلص العبر والدروس، خصوصاً أنّها كانت قاسية عليها.
وكما في كلّ عام، يلاحظ أنّ التقارير العسكرية الإسرائيلية تكتب أنّ لا حرباً جديدة بين الطرفين ستقع في هذه الظروف، وفي هذا الوقت، لأنّ إسرائيل تعتقد أنّ انشغال حزب الله في سورية، ربما يكون عائقاً أمام الحزب، لفتح جبهة جديدة مع إسرائيل.
ويرى المتتبّع للشأن الإسرائيلي أنّ إسرائيل ليست جاهزة حتى الساعة، لتفتح جبهة مع لبنان، وتتلقى تداعياتها، ولا تستطيع مواجهة قدرات حزب الله، على الرغم من أنّ الإسرائيليين يعتقدون أنّ حزب الله يمتلك آلاف الصورايخ، وهذا يزعجهم. وعلى الرغم من مرور عشر سنوات على الحرب، إلّا أنّ إسرائيل ما زالت تعيش هاجس تلك الحرب التي أدّت إلى هزيمة جيش طالما تغنّى بأنّه جيش لا يقهر.
كما أنّ أيّ حرب مع إسرائيل، ستمكنها من أن تضع الحزب في حالة قتال على ثلاث جبهات، وحتى لو طلب منه إقليميا. وهذا مستبعد حتى الآن.
حزب الله لن يخوض معركة الآن، لأنّه يضع كل قوته في سورية، ولا يستطيع بالإمكانات التي لديه أن يخوض حربين في الوقت نفسه، أما الإسرائيليون فليسوا في حماسةٍ لضرب الحزب، ما دام مشغولا بالأزمة السورية.
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
عطا الله شاهين (فلسطين)
عطا الله شاهين (فلسطين)