وفي مقال نشرته، اليوم الأحد، صحيفة "هآرتس"، قال البروفسور يجيل ليفي، المتخصص في دراسة العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، إنّ "هناك عقدا غير رسمي بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين اليهود، يلتزم المستوطنون في إطاره بالقيام بكل العمليات الهادفة إلى السيطرة على الأرض الفلسطينية من خلال شن الاعتداءات وفرض الوقائع".
ولفت إلى أنه ليس من سبيل الصدفة أن تلتزم قوات الجيش الإسرائيلي بعدم التدخل في الوقت الذي يقوم المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين، إلى جانب تعمد الشرطة والنظام القضائي الإسرائيلي التهاون إزاء الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون.
وحسب ليفي، فإن هناك جيشين يعملان في إسرائيل، جيش يطبق تعليمات الحكومة والمستوى السياسي، وجيش آخر يأخذ بعين الاعتبار مواقف المستوطنين والمرجعيات الدينية التي يمثلها كبار الحاخامات.
وأوضح أن كلا من الجيش والمستوطنين يعمدان إلى التنكيل بنشطاء منظمات حقوق الإنسان الذين يحاولون مراقبة سجل حقوق الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال.