إسرائيل تستعد لمعاقبة حكومة التوافق الفلسطينية

إسرائيل تستعد لمعاقبة حكومة التوافق الفلسطينية

01 يونيو 2014
توجهات دولية نحو الاعتراف بالحكومة الفلسطينية (ثائر غنايم/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تعمل حكومة الاحتلال على شنّ حملة دبلوماسية وعقوبات اقتصادية من أجل زعزعة قبول المجتمع الدولي بالحكومة الفلسطينية، التي من المقرر أن ترى النور غداً الاثنين، بحسب ما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، للمسارعة إلى تحذير المجتمع الدولي من الاعتراف بالحكومة الفلسطينية.

وقال نتنياهو، في اجتماع لحكومته، "أدعو كل الأطراف المسؤولة في المجتمع الدولي بألا تسارع بالاعتراف بحكومة فلسطينية تشكل حماس جزءاً منها، وتعتمد على حماس".

وأضاف "حماس منظمة إرهابية تدعو لتدمير إسرائيل ولا ينبغي على المجتمع الدولي أن يقبلها. هذا لن يعزز السلام بل سيدعم الإرهاب"، وذلك بعدما كان الرئيس الفلسطيني، محمد عباس، قد قال أمس السبت "أبلغونا (الإسرائيليون) أننا إذا شكلنا الحكومة سيقاطعوننا".

وتزامنت تصريحات مع نقل موقع "والاه" العبري، عن مسؤول اسرائيلي لم يكشف عن هويته، قوله إنه بالنسبة لإسرائيل "ألاعيب الفلسطينيين لن تغيّر شيئاً؛ هذه حكومة تستند إلى تحالف مع حركة "حماس"، والتي يعرّفها المجتمع الدولي على أنها منظمة إرهابية، واختيار أبو مازن الانضمام لهذه المنظمة يثبت أنه ليس شريكاً للسلام مع اسرائيل".

ورغم الجهود الإسرائيلية الدبلوماسية الرامية لدفع المجتمع الدولي لاتخاذ موقف سلبي من الحكومة الفلسطينية ورفضها، غير أن غالبية الدول تتجه نحو الاعتراف بها، وإن كان بعضها يشترط التزامها بشروط الرباعية الدولية، بما فيها الاعتراف بإسرائيل، وباتفاقيات سابقة، ومناهضة العنف.
في السياق، كتبت صحيفة "معاريف" أن اسرائيل تدرك رغم محاولاتها، بأن الولايات المتحدة وأوروبا، لن يتبنيا الموقف الإسرائيلي، وإن اعتبرتا حركة "حماس" تنظيماً ارهابياً، وستقبلان الحكومة الجديدة. وأضافت "عندما يتم الإعلان عن الحكومة الفلسطينية هذا الأسبوع، من المنتظر أن تردّ اسرائيل بتدابير مضادة، لا تعرف طبيعتها بعد".

وركّزت وسائل اعلام إسرائيلية، على نفي مسؤول أميركي لم تذكر هويته، دعوة الرئيس المكلف لحكومة الوفاق الفلسطينية، رامي الحمد الله، لزيارة رسمية إلى واشنطن. ونقلت عن المسؤول قوله إن "الولايات المتحدة ستحدّد سياستها من الحكومة الجديدة فقط بعد تشكيلها وتبيان مواقفها وتوجهاتها".

وأوضح موقع "والاه" نقلاً عن مصدر اسرائيلي أن الأميركيين سارعوا لإعلام اسرائيل بأن "الأخبار التي يتم تداولها حول دعوة الحمد الله غير صحيحة".
وذكر الموقع أن "مسؤولين أميركيين يعملون مع اللوبي المؤيد لإسرائيل، من أجل الضغط على واشنطن لرفض التعاطي مع الحكومة الفلسطينية، وأن نواباً في الكونغرس، غالبيتهم من الحزب الجمهوري، توجهوا قبل أسابيع إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وطالبوه بوقف المساعدات الأميركية لإسرائيل بسبب الاتفاق مع حماس".

 

المساهمون