إسرائيل تخطط لدخول أوروبا بأنابيب غاز من شرق المتوسط

إسرائيل تخطط لدخول السوق الأوروبية بأنابيب غاز من شرق المتوسط

09 مارس 2018
قرار متوقع بخصوص خط الأنابيب مع بداية 2019 (فيسبوك)
+ الخط -
بعد إتمام صفقة لتصدير الغاز الإسرائيلي لمصر، والتقدّم الذي يحرزه الأردن في السياق ذاته، تتوقع إسرائيل أن يتم بحلول أوائل 2019 اتخاذ قرار بالمضي قدماً في بناء خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر يربط موارد الغاز الضخمة في شرق البحر المتوسط بأوروبا. 

ويشكل خط الأنابيب، الذي سيمتد من إسرائيل وقبرص إلى اليونان وإيطاليا في المياه العميقة، علامة بارزة على سرعة تطور صناعة الغاز في حوض "ليفانتاين" بشرق البحر المتوسط، ما يتيح الدخول إلى سوق ضخمة.


واعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في تصريح لوكالة "رويترز"، على هامش مؤتمر "سيرا ويك" للطاقة في هيوستون، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر خط الأنابيب، الذي تقدر كلفته بنحو سبعة مليارات دولار، "تنافسياً للغاية"، مشيراً إلى "أننا سنتوصل هذا الصيف إلى اتفاق تفصيلي بين الدول الأربع التي ستبني خط أنابيب شرق المتوسط. ونأمل بأن نرى قراراً استثمارياً نهائياً في بداية 2019".

وأضاف أن الخط، المعروف باسم "إيست ميد"، سيكون قادراً على نقل ما بين تسعة مليارات إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

وتملك "آي جي آي بوسيدون" المشروع، وهي مشروع مشترك بين "ديبا" اليونانية للغاز الطبيعي ومجموعة الطاقة الإيطالية "إديسون".

وتم اكتشاف أكثر من 900 مليار متر مكعب من الغاز في حقول بحرية قبالة فلسطين المحتلة، بينما يحوي حقل الغاز القبرصي "أفروديت" 128 مليار متر مكعب إضافية. ومن المتوقع أن يكون في المنطقتين المزيد من الاحتياطات.

وقال شتاينتز إن "إسرائيل، التي ارتفع استهلاك الغاز فيها بشكل حاد على مدار العقد الماضي، سيكون لديها ما بين 400 مليار إلى 500 مليار متر مكعب متاحة للتصدير".

وتدرس إسرائيل أيضاً بناء خط أنابيب إلى تركيا، حيث يشهد الطلب على الغاز نمواً سريعاً، على رغم أن المشروع يبدو أنه تعثر في السنوات الماضية وسط توترات سياسية بين البلدين.

وأضاف الوزير: "يمكننا التصدير إلى مصر والأردن وتركيا، ويظل لدينا غاز إضافي كاف لخط الأنابيب".

وتتوسع إسرائيل في خارطة تصدير الغاز في العالم والمنطقة، خصوصاً بعد الاتفاق مع مصر في فبراير/ شباط على توريد ما قيمته 15 مليار دولار على مدار عشر سنوات.

وقالت شركة "ديليك للحفر" آنذاك، إن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين "تمار" و"لوثيان" وقعوا اتفاقات مدتها عشر سنوات لتصدير الغاز الطبيعي إلى شركة "دولفينوس" المصرية، كما تجري دراسة خيارات لنقل الغاز إلى مصر، من بينها استخدام خط أنابيب غاز شرق المتوسط والذي كان يتم من خلاله نقل الغاز المصري لإسرائيل قبل قيام ثورة 25 يناير 2011. 

وعلق وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز على الصفقة قائلاً إن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعي الموقعة مع مصر ستقوي العلاقات بين البلدين. وأضاف في بيان، أن "هذه هي المرة الأولى منذ توقيع معاهدات السلام في الشرق الأوسط التي تُوقع فيها مثل هذه الاتفاقات الكبيرة بين البلدين". وأضاف أن الصفقة "من المتوقع أن تقوي العلاقات الثنائية."

وفي السياق، اقتربت إسرائيل من تصدير غازها المنهوب إلى الأردن. وقال الشركاء في حقل "لوثيان" البحري الإسرائيلي للغاز الطبيعي إن "جميع الشروط استوفيت للسماح بتوريد الغاز إلى شركة الكهرباء الأردنية". وأضافوا أن "طاقة خط الأنابيب الذي سيصل إلى الأردن عبر خط أنابيب مباشر، وآخر يمرّ عبر مصر، ستسمح بضخ ما يصل إلى عشرة مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً".

(العربي الجديد، رويترز)

دلالات

المساهمون