إذاعات الثورة السورية.. من أطربت؟
الإذاعات المعارضة، موضة الإعلام السوري البديل الآن، فمنذ سنة ونصف السنة تقريباً ظهر العديد من "إذاعات الثورة"، منها ما يبث على الإنترنت فقط، فيما تستخدم معظمها موجات "إف إم".
وقد بلغ عدد هذه الإذاعات نحو عشر، أهمها (هوا سمارت، صوت راية، راديو الكل، وروزانة) وغيرها، موزعة في مدينتي "غازي عنتاب" و"اسطنبول" التركيتين، توجه بثها لجمهور ضيق في الداخل السوري، يتركز غالباً في أرياف حلب وإدلب وحماه. ومن يتابع هذه الإذاعات يجد أنها تركز على البعد الإنساني والمحلي، أكثر من الأبعاد الأخرى، السياسية والإخبارية، مع تركيز كثيف على البرامج الحوارية الساخرة.
وبالرغم من الاستقرار المادي النسبي الذي تتمتع به أغلب هذه الإذاعات، التي حصلت على دعم مالي من منظمات دولية أو أفراد، تُعنى بالإعلام البديل، إلا أن الملاحظ غياب أي تطوير في عملها من الناحية المهنية.
يقول أحد كوادر إذاعة سورية معارضة، تحفّظ على ذكر اسمه، "تشبه مؤسسات الإعلام البديل إلى حد ما مؤسسات إعلام النظام السوري، لذلك أنا حريص على الالتزام بكل التعليمات خوفاً من فقدان وظيفتي، لأنهم وبكل بساطة قد يأتون بغيري، ما دام الباب مفتوحاً لأي شخص مهما تواضعت إمكاناته المهنية".
ويتصادم ضعف الخلفية المهنية في مجال العمل الإذاعي لدى كثير من المديرين، مع بديهيات العمل الإعلامي، الذي من أسسه الأوّلية، المصداقية والموضوعية ونقل المعلومات للمتلقي. فهم غالباً من الأشخاص البعيدين عن المجال الإعلامي، ويديرون هذه الإذاعات بصفتها مؤسسات تجارية ربحية، مع غياب المعايير التي يتم على أساسها اختيار الموظفين، وفي الأغلب يكون بسبب المعرفة الشخصية والوساطة. يضاف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من العاملين في هذه الإذاعات ليسوا صحافيين، ولا يتمتعون بالحد الأدنى من المهنية، وهذا ما ينعكس على أداء إذاعات الإعلام البديل.
ومع دخول الثورة عامها الرابع، أصبح تقديم إعلام بديل بهذه الهشاشة أمراً لا يُرضي المتلقي السوري. فمن غير المقبول مثلاً، ومع تسارع الأحداث في سورية حولها، أن يُعاد موجز الأخبار على إحدى الإذاعات التي تبث من اسطنبول أربع مرات متتالية من دون أن يتم تحديثه، مع تبديل المذيع بمذيعة أو العكس.
وحتى البرامج المنوعة والحوارية، تفتقد للمعدّين المهنيين القادرين على إعطاء أي برنامج حقه من المتابعة والبحث والوصول لمصادر المعلومة. أما مقدمو البرامج فيتسم كثير منهم بضعف ثقافي ومهني يحول بينهم وبين تقديم البرامج وإدارة الحوارات. جمهور النزوح والأحزان بالنظر إلى المناطق التي يتوجه إليها بث هذه الإذاعات في سورية، فإن جمهور الإذاعات الجديدة، ضئيل، لأسباب تتعلق بصغر حجم المساحات الجغرافية التي يغطيها البث الإذاعي. وليست هناك إحصاءات دقيقة عن نسب متابعة البث في هذه المناطق، لكن يمكن معرفة ذلك من متابعات بعض الناشطين في الداخل.
في ريف حلب، يقول الناشط إياد الحلبي إن سكان حلب الشرقية والريف عموماً لا يقبلون على متابعة هذه الإذاعات، ولا يعنيهم أن يستمعوا لأخبار القتل والدمار وسقوط البراميل المتفجرة عليهم، لأنهم يعايشون ذلك مباشرة، كما أن ظروف النزوح والتهجير التي يعانون منها تحول دون إيجاد الظرف والزمان المناسبين لمتابعة "برامج الراديو".
ويضيف إياد: "هناك عامل نفسي أيضاً في هذا الصدّد، فالناس أُثقلت بالهموم والأحزان، ويميلون للبحث عن أي شيء يروّح عنهم ويخفف مأساتهم. لذا يتجهون للإذاعات المنوعة التي تبث برامج ترفيهية وأغاني ومسابقات".
وللصحافي محمود درويش، الذي يعمل في راديو "هوا سمارت" التي تبث من مدينة "غازي عنتاب"، رأي آخر، يقول فيه، إن "الإذاعة هي أحد مشاريع "سمارت أكاديمي"، وقد تأسست منذ مدة قصيرة، وهناك مجهود كبير يبذل من قبل العاملين فيها لتحسين مستوى الأداء الإعلامي الاحترافي. وغالبية طاقم العمل هم من الناشطين الذين يمارسون العمل بصفتهم متدربين، لحين الوصول الى جيل جديد من الإعلاميين المحترفين".
ويقرّ محمود بوجود أخطاء تشوب منظومة الإعلام البديل بشكل عام "وهذا أمر طبيعي بسبب الممارسات الإعلامية السيئة التي انتهجها النظام خلال 40 سنة، إلا أن بعض الإذاعات تعمل على تطوير أدائها. وفي المقابل لا يمكن إنكار وجود مشاريع إعلامية وإذاعات وهمية، لا تقدم شيئاً للإعلام الجديد، وجدت من أجل الحصول على التمويل والدعم المالي فقط".
الإذاعية نور الأيوبي، تقول إن "نوعية ومستوى البرامج التي تبقى من الإذاعات الجديدة، أقل من مستوى برامج الإعلام السوري الرسمي".
وتبقى لإذاعات المعارضة جوانب إيجابية من وجهة نظرها، فقد أتاحت فرص عمل وفتحت المجال أمام من يمتلكون الموهبة، "كما أتاحت حالة من التعددية الإعلامية كنا نفتقدها في إعلام النظام". ويقول المذيع نورس يكن: "نعمل بموجب عقد، لكن لا يوجد قانون يضمن حقوق أحد في الظروف الحالية؟ كفاءتنا فقط هي ضمان استمراريتنا".
مديرو الإذاعات يدافعون مديرة إذاعة "صوت راية"، أليسار حسن، تؤكد ان الطاقم الإخباري العامل معهم محترف وتعمل الإذاعة على تطويره عبر ورشات عمل ودورات متخصصة، أما هدف الإذاعة فهو "تمكين الهوية السورية وإعادة الثقة بها، عبر برامجنا المتنوعة". وبالنسبة لحجم المتابعة، تقول إنه يصعب تحديده بدقة، "ولكني أعتقد أن هناك متابعة جيدة لراديو صوت راية في الداخل السوري".
مديرة إذاعة "نسائم سورية" ريم حلب، تقول إن الجديد الذي قدمته الإذاعة هو تفعيل الإعلام المجتمعي، بعد هيمنة النظام على المؤسسات الإعلامية فترة طويلة. بالإضافة لنقل الأحداث بموضوعية ومهنية عاليتين تطورتا مع عمر إذاعتنا. "قطعنا شوطاً كبيراً في العمل المؤسساتي والصحافي وشاركنا بقوة في صناعة الإعلام البديل".
وتتابع ريم: "نبث عبر موجات "إف أم" في محافظتي حلب والرقة شمالي سورية، ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وبسبب الظروف اليومية وطبيعة ما تقدمه إذاعتنا من مواد إخبارية أو خدمية، فإن لدينا عددا معقولا من المستمعين".
الدكتور رياض معسعس، الإعلامي المخضرم الذي ساهم في تأسيس وتدريب العديد من العاملين في المجال الإعلامي العربي، وهو رئيس "رابطة الصحافيين السوريين"، يعتقد أن الوسيلة الإعلامية إن لم تتفاعل مع الواقع، فإنها تصبح منفصلة عنه وتفقد جمهور المتابعين. ويرى أن معظم الإذاعات الوليدة ليس لها المقدرة المهنية واللوجستية للوصول إلى المستمع ومواجهة إعلام النظام وتفنيد أكاذيبه.
ويضيف: "هذه الإذاعات (وكان لي تجربة مرّة مع إحداها)، تشترك بصفة انعدام المهنية والمنهجية، وبعضها قام على أساس ربحي ونفعي لاستلام المعونات والمساعدات من قبل الممولين الأجانب والعرب. وقد جمع البعض ثروات لا بأس بها من وراء هذه المشاريع الربحية".
ويرى أن المستمع السوري يعرف كيف يميز بين الإذاعات الجادة من خلافها. ويذكر أن كل ممول لهذه الإذاعات لديه أجندة خاصة به، تنعكس على المؤسسات المرتبطة به، وهذا ما يضعف مصداقيتها كثيرا.
قناة "حلب اليوم" تقاوم بالكوميديا
وقد بلغ عدد هذه الإذاعات نحو عشر، أهمها (هوا سمارت، صوت راية، راديو الكل، وروزانة) وغيرها، موزعة في مدينتي "غازي عنتاب" و"اسطنبول" التركيتين، توجه بثها لجمهور ضيق في الداخل السوري، يتركز غالباً في أرياف حلب وإدلب وحماه. ومن يتابع هذه الإذاعات يجد أنها تركز على البعد الإنساني والمحلي، أكثر من الأبعاد الأخرى، السياسية والإخبارية، مع تركيز كثيف على البرامج الحوارية الساخرة.
وبالرغم من الاستقرار المادي النسبي الذي تتمتع به أغلب هذه الإذاعات، التي حصلت على دعم مالي من منظمات دولية أو أفراد، تُعنى بالإعلام البديل، إلا أن الملاحظ غياب أي تطوير في عملها من الناحية المهنية.
يقول أحد كوادر إذاعة سورية معارضة، تحفّظ على ذكر اسمه، "تشبه مؤسسات الإعلام البديل إلى حد ما مؤسسات إعلام النظام السوري، لذلك أنا حريص على الالتزام بكل التعليمات خوفاً من فقدان وظيفتي، لأنهم وبكل بساطة قد يأتون بغيري، ما دام الباب مفتوحاً لأي شخص مهما تواضعت إمكاناته المهنية".
ويتصادم ضعف الخلفية المهنية في مجال العمل الإذاعي لدى كثير من المديرين، مع بديهيات العمل الإعلامي، الذي من أسسه الأوّلية، المصداقية والموضوعية ونقل المعلومات للمتلقي. فهم غالباً من الأشخاص البعيدين عن المجال الإعلامي، ويديرون هذه الإذاعات بصفتها مؤسسات تجارية ربحية، مع غياب المعايير التي يتم على أساسها اختيار الموظفين، وفي الأغلب يكون بسبب المعرفة الشخصية والوساطة. يضاف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من العاملين في هذه الإذاعات ليسوا صحافيين، ولا يتمتعون بالحد الأدنى من المهنية، وهذا ما ينعكس على أداء إذاعات الإعلام البديل.
ومع دخول الثورة عامها الرابع، أصبح تقديم إعلام بديل بهذه الهشاشة أمراً لا يُرضي المتلقي السوري. فمن غير المقبول مثلاً، ومع تسارع الأحداث في سورية حولها، أن يُعاد موجز الأخبار على إحدى الإذاعات التي تبث من اسطنبول أربع مرات متتالية من دون أن يتم تحديثه، مع تبديل المذيع بمذيعة أو العكس.
وحتى البرامج المنوعة والحوارية، تفتقد للمعدّين المهنيين القادرين على إعطاء أي برنامج حقه من المتابعة والبحث والوصول لمصادر المعلومة. أما مقدمو البرامج فيتسم كثير منهم بضعف ثقافي ومهني يحول بينهم وبين تقديم البرامج وإدارة الحوارات. جمهور النزوح والأحزان بالنظر إلى المناطق التي يتوجه إليها بث هذه الإذاعات في سورية، فإن جمهور الإذاعات الجديدة، ضئيل، لأسباب تتعلق بصغر حجم المساحات الجغرافية التي يغطيها البث الإذاعي. وليست هناك إحصاءات دقيقة عن نسب متابعة البث في هذه المناطق، لكن يمكن معرفة ذلك من متابعات بعض الناشطين في الداخل.
في ريف حلب، يقول الناشط إياد الحلبي إن سكان حلب الشرقية والريف عموماً لا يقبلون على متابعة هذه الإذاعات، ولا يعنيهم أن يستمعوا لأخبار القتل والدمار وسقوط البراميل المتفجرة عليهم، لأنهم يعايشون ذلك مباشرة، كما أن ظروف النزوح والتهجير التي يعانون منها تحول دون إيجاد الظرف والزمان المناسبين لمتابعة "برامج الراديو".
ويضيف إياد: "هناك عامل نفسي أيضاً في هذا الصدّد، فالناس أُثقلت بالهموم والأحزان، ويميلون للبحث عن أي شيء يروّح عنهم ويخفف مأساتهم. لذا يتجهون للإذاعات المنوعة التي تبث برامج ترفيهية وأغاني ومسابقات".
وللصحافي محمود درويش، الذي يعمل في راديو "هوا سمارت" التي تبث من مدينة "غازي عنتاب"، رأي آخر، يقول فيه، إن "الإذاعة هي أحد مشاريع "سمارت أكاديمي"، وقد تأسست منذ مدة قصيرة، وهناك مجهود كبير يبذل من قبل العاملين فيها لتحسين مستوى الأداء الإعلامي الاحترافي. وغالبية طاقم العمل هم من الناشطين الذين يمارسون العمل بصفتهم متدربين، لحين الوصول الى جيل جديد من الإعلاميين المحترفين".
ويقرّ محمود بوجود أخطاء تشوب منظومة الإعلام البديل بشكل عام "وهذا أمر طبيعي بسبب الممارسات الإعلامية السيئة التي انتهجها النظام خلال 40 سنة، إلا أن بعض الإذاعات تعمل على تطوير أدائها. وفي المقابل لا يمكن إنكار وجود مشاريع إعلامية وإذاعات وهمية، لا تقدم شيئاً للإعلام الجديد، وجدت من أجل الحصول على التمويل والدعم المالي فقط".
الإذاعية نور الأيوبي، تقول إن "نوعية ومستوى البرامج التي تبقى من الإذاعات الجديدة، أقل من مستوى برامج الإعلام السوري الرسمي".
وتبقى لإذاعات المعارضة جوانب إيجابية من وجهة نظرها، فقد أتاحت فرص عمل وفتحت المجال أمام من يمتلكون الموهبة، "كما أتاحت حالة من التعددية الإعلامية كنا نفتقدها في إعلام النظام". ويقول المذيع نورس يكن: "نعمل بموجب عقد، لكن لا يوجد قانون يضمن حقوق أحد في الظروف الحالية؟ كفاءتنا فقط هي ضمان استمراريتنا".
مديرو الإذاعات يدافعون مديرة إذاعة "صوت راية"، أليسار حسن، تؤكد ان الطاقم الإخباري العامل معهم محترف وتعمل الإذاعة على تطويره عبر ورشات عمل ودورات متخصصة، أما هدف الإذاعة فهو "تمكين الهوية السورية وإعادة الثقة بها، عبر برامجنا المتنوعة". وبالنسبة لحجم المتابعة، تقول إنه يصعب تحديده بدقة، "ولكني أعتقد أن هناك متابعة جيدة لراديو صوت راية في الداخل السوري".
مديرة إذاعة "نسائم سورية" ريم حلب، تقول إن الجديد الذي قدمته الإذاعة هو تفعيل الإعلام المجتمعي، بعد هيمنة النظام على المؤسسات الإعلامية فترة طويلة. بالإضافة لنقل الأحداث بموضوعية ومهنية عاليتين تطورتا مع عمر إذاعتنا. "قطعنا شوطاً كبيراً في العمل المؤسساتي والصحافي وشاركنا بقوة في صناعة الإعلام البديل".
وتتابع ريم: "نبث عبر موجات "إف أم" في محافظتي حلب والرقة شمالي سورية، ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وبسبب الظروف اليومية وطبيعة ما تقدمه إذاعتنا من مواد إخبارية أو خدمية، فإن لدينا عددا معقولا من المستمعين".
الدكتور رياض معسعس، الإعلامي المخضرم الذي ساهم في تأسيس وتدريب العديد من العاملين في المجال الإعلامي العربي، وهو رئيس "رابطة الصحافيين السوريين"، يعتقد أن الوسيلة الإعلامية إن لم تتفاعل مع الواقع، فإنها تصبح منفصلة عنه وتفقد جمهور المتابعين. ويرى أن معظم الإذاعات الوليدة ليس لها المقدرة المهنية واللوجستية للوصول إلى المستمع ومواجهة إعلام النظام وتفنيد أكاذيبه.
ويضيف: "هذه الإذاعات (وكان لي تجربة مرّة مع إحداها)، تشترك بصفة انعدام المهنية والمنهجية، وبعضها قام على أساس ربحي ونفعي لاستلام المعونات والمساعدات من قبل الممولين الأجانب والعرب. وقد جمع البعض ثروات لا بأس بها من وراء هذه المشاريع الربحية".
ويرى أن المستمع السوري يعرف كيف يميز بين الإذاعات الجادة من خلافها. ويذكر أن كل ممول لهذه الإذاعات لديه أجندة خاصة به، تنعكس على المؤسسات المرتبطة به، وهذا ما يضعف مصداقيتها كثيرا.
قناة "حلب اليوم" تقاوم بالكوميديا
ومنذ اندلاع الثورة السورية أيضاً، ظهرت عدة قنوات تلفزيونية معارضة، وبدأت في بث أخبار محلية لا تذكر عادة في وسائل إعلام النظام. واستطاعت تلك القنوات فضح أكاذيب يختلقها مؤيدون، يتبارون في الإساءة إلى كل من رفع الصوت عالياً ضد نظام الأسد. ومن القنوات التي يتابعها السوريون، خاصة سكان حلب، قناة "حلب اليوم".
وقد دأبت هذه القناة على نقل أخبارالمعارك، كما ركزت في شريطها الإخباري على كل ما يتعلق بالحياة اليومية لسكان حلب، ويتابع مراسلوها ما يتعلق عادة بأزمات انقطاع المياه والكهرباء، التي يعاني منها السكان الأمرّين. ومن البرامج الفكاهية التي تبثها قناة "حلب اليوم" برنامج "أم عبدو الحلبي"، التي تروي بلهجة حلبية صرفة، معاناة الناس.
وأفردت "مجلة نيوزويك"، في عددها الأخير، تقريراً خاصاً بهذه القناة الحلبية المعارضة وتطرقت لبرامجها الساخرة، ومنها برنامج "بكرة أحلى" الذي يعده فريق عمل من داخل مدينة حلب.
وحول هذا البرنامج، يقول خليل الآغا، مديرالقناة، "الكوميديا أحد وسائل مقاومة النظام". وتركز قناة "حلب اليوم" على الأخبار الواردة من سورية، وتبث برامج وثائقية، وأفلاماً قصيرة تلتقطها عدسات مواطنين وصحافيين، كما تبث القناة برامج دينية. يقول الآغا: "نعرض برامج تثبت أن الدين الإسلامي لا يدعو إلى القتل".
وقد دأبت هذه القناة على نقل أخبارالمعارك، كما ركزت في شريطها الإخباري على كل ما يتعلق بالحياة اليومية لسكان حلب، ويتابع مراسلوها ما يتعلق عادة بأزمات انقطاع المياه والكهرباء، التي يعاني منها السكان الأمرّين. ومن البرامج الفكاهية التي تبثها قناة "حلب اليوم" برنامج "أم عبدو الحلبي"، التي تروي بلهجة حلبية صرفة، معاناة الناس.
وأفردت "مجلة نيوزويك"، في عددها الأخير، تقريراً خاصاً بهذه القناة الحلبية المعارضة وتطرقت لبرامجها الساخرة، ومنها برنامج "بكرة أحلى" الذي يعده فريق عمل من داخل مدينة حلب.
وحول هذا البرنامج، يقول خليل الآغا، مديرالقناة، "الكوميديا أحد وسائل مقاومة النظام". وتركز قناة "حلب اليوم" على الأخبار الواردة من سورية، وتبث برامج وثائقية، وأفلاماً قصيرة تلتقطها عدسات مواطنين وصحافيين، كما تبث القناة برامج دينية. يقول الآغا: "نعرض برامج تثبت أن الدين الإسلامي لا يدعو إلى القتل".