إدلب تحضر باجتماعات تركيا وروسيا وإيران حول اللجنة الدستورية

إدلب تحضر باجتماعات تركيا وروسيا وإيران في جنيف حول اللجنة الدستورية

10 سبتمبر 2018
الشخصيات التي ترأست وفود أستانة وسوتشي حضرت في جنيف(الأناضول)
+ الخط -
أجرت الدول الضامنة الثلاث، تركيا وروسيا وإيران، اليوم الاثنين، اجتماعات تقنية فنية تمهيدية، في مدينة جنيف السويسرية، لمناقشة موضوع تشكيل اللجنة الدستورية، تطبيقًا لمخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية بداية العام الجاري، بدعوة من الأمم المتحدة، على أن تجري اجتماعًا رباعيًا، غدًا الثلاثاء، في المقر الأممي بجنيف.

والتقت الوفود بشكل ثنائي بعضها مع بعض، واختتمتها بلقاء ثلاثي، إذ جرت اللقاءات في مقر البعثة الروسية بجنيف، باستثناء لقاء الوفدين التركي والإيراني، الذي جرى في المقر الأممي، وكان مقررًا أن يجرى اللقاء الثلاثي في مقر الأمم المتحدة، قبل تعديل الأمر وإجرائه في مقر البعثة الروسية.

وعلى الرغم من أن ملف اللجنة الدستورية هو الذي جمع الأطراف بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلا أن ملف إدلب كان حاضرًا في الاجتماعات، وذلك من خلال الوفود التقنية التي حضرت مع الوفود الدبلوماسية، إذ تضمن الوفد التركي خبراء من هيئة الأركان والاستخبارات.

ويترأس الوفد التركي سادات أونال، نائب وزير الخارجية، فيما ينتظر أن يترأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، في حين يقود الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية، جابري أنصاري، وجرت العادة أن تترأس هذه الشخصيات وفود المباحثات التي تجرى في أستانة وسوتشي، مع الخبراء والتقنيين المرافقين لهم.

ومن المنتظر أن يجري اللقاء الرباعي غدًا بين وفود الدول الضامنة ودي ميستورا وفريقه، في حين يتوقع أن يصدر بيان من مكتب دي ميستورا، أو أن يعقد دي ميستورا نفسه مؤتمرًا صحافيًا يكشف فيه عن نتائج المفاوضات.

وتناقش الوفود، بدعوة من دي ميستورا، موضوع تشكيل اللجنة الدستورية ومهامها وآلياتها الناظمة، بعدما جرى التوافق على القوائم من قبل الدول الثلاث، إذ سبق أن سلم كل من النظام والمعارضة، متمثلة بهيئة التفاوض العليا، قوائم من 50 اسماً لكل طرف، فيما شكل دي ميستورا قائمة أخرى من المستقلين ومنظمات المجتمع المدني والخبراء، إذ سيتم اختيار مجموعة من القوائم الثلاث، لم يحدد عدد أفرادها بعد، ستناقش لاحقًا وضع دستور جديد للبلاد.

يذكر أنه خلال اجتماع سوتشي الأخير بصيغة أستانة، الذي عُقد في 30-31 تموز/ يوليو الماضي، عُقد اجتماع رباعي بين الدول الضامنة ودي ميستورا، انتهى بتفاؤل من الأخير حول تشكيل اللجنة الدستورية، على أن تستكمل المشاورات في اجتماع جنيف الحالي، وبناء على ذلك الاجتماع جرت الدعوة من قبل دي ميستورا إلى اجتماع يقر اللجنة الدستورية، ويكشف عن آلياتها وتاريخ بدء عملها في جنيف.

جلسة طارئة في مجلس الأمن
يأتي ذلك في وقت طلبت فيه روسيا عقد جلسة لمجلس الأمن لإطلاعه على ما توصلت إليه القمة الثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا، التي عقدت يوم الجمعة في طهران، لبحث مصير محافظة إدلب، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين اليوم.

ومن المتوقع أن يلتئم مجلس الأمن، الثلاثاء، عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، من أجل الاستماع للإحاطة الروسية، في وقت تستعد فيه قوات النظام السوري، مدعومة من روسيا وإيران، لعملية عسكرية كبرى من أجل استعادة إدلب.


أنقرة تجدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في إدلب
وجددت أنقرة، اليوم، الدعوة إلى وقف القصف الذي تنفذه روسيا وقوات النظام السوري على محافظة إدلب، داعية إلى وقف إطلاق النار في المحافظة.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن "أولويتنا هي وضع حد في أقرب الآجال لكل الهجمات التي تجرى من الجو أو البر، وضمان وقف إطلاق النار والاستقرار" في إدلب التي تتعرض منذ أيام لقصف مدفعي من النظام وغارات جوية روسية.

من جهته، قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية"، عمر جليك، إن بلاده تواصل مشاوراتها سواء عبر السبل الدبلوماسية وغيرها، بخصوص التطورات في إدلب.

وأوضح جليك، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في أنقرة، أنه "بالتوازي مع مواصلة المشاورات مع روسيا وإيران، فإن تركيا تواصل عملها كجسر بين مساري جنيف وأستانة بخصوص سورية".





المساهمون