إدانة فلسطينية لتحريض نائب إسرائيلي على قتل عهد التميمي

الخارجية الفلسطينية تدين تحريض عضو كنيست إسرائيلي على قتل عهد التميمي

24 ابريل 2018
مسؤولو الاحتلال يواصلون التحريض ضد الفلسطينيين (كوماس كويس/فرانس برس)
+ الخط -
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تحريض عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني المتطرف بيتسائيل سموتريش، ضد الطفلة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، عهد التميمي، حيث قال، في تعليقات نشرها الأحد، إنه كان يجب إطلاق النار عليها بتهمة صفع جندي إسرائيلي بدلا من سجنها.

وجاءت تصريحات النائب الإسرائيلي تعليقا على شريط فيديو تظهر فيه التميمي أمام أحد القناصة لمنعه من إطلاق النار ونشره على حسابه على "تويتر" وصفحته على "فيسبوك"، وهو مختلف عن الشريط الذي جرى تداوله للشابة الفلسطينية قبل أشهر.

وكتب سموتريش على حسابه على "تويتر" عن التميمي: "إنه لمحزن جدا أن تكون هي في السجن. حسب رأيي كان يجب أن يطلق عليها الرصاص بدلا من السجن، على الأقل في الركبة، فهذا كان سيجعلها سجينة في البيت لمدى الحياة".

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها: "يتزامن تصعيد عدوان الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني مع اتساع دائرة التحريض العنيف على الفلسطينيين، بما في ذلك التشجيع على قتلهم واستباحة حياتهم، حيث يتسابق أركان اليمين الحاكم في إسرائيل إلى تعميق ثقافة الحقد والكراهية والعنصرية". 

وتحدثت الوزارة عن "إطلاق جُملة واسعة من التصريحات التحريضية في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، بدءاً من التحريض على قنص الفلسطينيين العُزل المشاركين في مسيرات العودة السلمية، ومروراً بالتحريض على استباحة الأرض الفلسطينية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وأشجارهم، كما يحدث من قبل عصابات المستوطنين الإرهابية، وصولاً إلى "نعيق" عضو الكنيست المتطرف عن حزب (البيت اليهودي) بتسلئيل سموتريتش، الذي أطلقه من على صفحته في موقع "تويتر"، قائلا: (كان يجب إطلاق النار على عهد التميمي)". 

وأشار البيان إلى أن هذه الدعوة التحريضية تؤكد "العقلية الإرهابية الظلامية التي تستوطن تفكير سموتريتش، صاحب الأسبقيات في الإرهاب والتطرف، ومؤسس جمعية "ريجافيم" الاستيطانية التي تحرض على البناء الفلسطيني في مناطق (ج)، وتدعو إلى هدمه وتدميره". 

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن "هذه التغريدة المسمومة دفعت بإدارة موقع "تويتر" إلى إغلاق حساب سموتريتش لمدة 12 ساعة، في إجراء عقابي يُقابله صمت وتخاذل دولي من هذا التحريض الدموي".

وسموتريش معروف بتطرفه وينادي بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إسرائيل، وتفكيك السلطة الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين والعرب داخل إسرائيل طوعا إلى الخارج، عبر إعطائهم حوافز مادية للسفر، وتفريغ إسرائيل من الفلسطينيين.

واستنكرت خارجية فلسطين غياب "تغريدات" أبواق الدعاية الأميركية ومواقفها إزاء هذا التحريض الإسرائيلي العلني على قتل الأطفال الفلسطينيين، مشيرة إلى أن "تلك الأبواق اعتادت مهاجمة ما تسميه بـ(التحريض) الفلسطيني وتعتبره سبباً في (العمليات) ضد إسرائيل، كما ادعى السفير الأميركي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، في أكثر من مناسبة، والتي حاولت أيضا تضليل الرأي العام العالمي من خلال ادعائها بـ(ربط المساعدات الأميركية بوقف التحريض الفلسطيني)، كما سبق أن صرح به مبعوث ترامب لشؤون المفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، في تأكيدات متواصلة على حجم الانحياز الأيديولوجي الأميركي الأعمى للاحتلال وجرائمه".

يشار إلى أن محكمة عوفر العسكرية قضت، في مارس/ آذار الماضي، بالسجن الفعلي 8 أشهر على عهد التميمي، التي حوكمت بتهمة صفع جندي إسرائيلي، وذلك بعدما قبلت اتفاقاً قضائيا تم بين النيابة العسكرية والتميمي.

وتعيش عائلة التميمي في قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله، حيث يخرج أهالي القرية بشكل أسبوعي في مسيرة رافضة للاستيطان المقام على أراضيهم، ويتم استهدافهم بالرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي يطلقه جنود الاحتلال، ومهاجمتهم في منازلهم، ثم يتم اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الاعتداء على الجنود.