وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة "الوفاق" فوزي أونيس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحصيلة النهائية للقصف هي مقتل ثلاث بنات دون سن 15 سنة من أسرة واحدة، وإصابة أم وطفلها لا يزالان بحالة حرجة".
ودانت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، وممثل منظمة "يونيسيف"، استهداف المدنيين بمنطقة الفرناج، فيما أعرب المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً عن استنكاره الشديد للحادثة، محملاً المسؤولية للبعثة الأممية التي دعاها إلى "العمل على حماية المدنيين وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأكد المجلس الرئاسي، في بيان، مساء اليوم الإثنين، أنّ "غياب الموقف الدولي الحازم والرادع تجاه مجرم الحرب حفتر ومليشياته المعتدية هو ما يشجعهم على التمادي في غيّهم، والاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين"، مضيفاً أنّ "هذا العمل إجرامي يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة من مجرم الحرب وقواته على المطارات والممتلكات العامة والخاصة وترويع المدنيين".
واعتبر البيان أنّ "أفعال قوات حفتر جميعها تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وتعكس حالة اليأس والتخبط التي أصابت مجرم الحرب بعد فشله في تحقيق هدفه باحتلال طرابلس"، داعياً كل المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "توثيق هذه الجرائم التي تنتهك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، تمهيدا لتقديم الجناة للعدالة"، بحسب البيان.
ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية بحكومة "الوفاق"، أنّ "جريمة قتل وجرح المدنيين في منطقة الفرناج تندرج ضمن افعال حفتر الإرهابية"، مضيفة أنّ "أعمال حفتر ضد المدنيين هي جرائم حرب وانتهاك للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية أمام مرأى بعثة الأمم المتحدة".
Facebook Post |
وطالبت الوزارة، في بيان، البعثة الأممية في ليبيا ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية بـ"تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأعمال الإجرامية والعمل على توثيقها ومحاسبة مرتكبيها".