إدانات فلسطينية لمنع الاحتلال الإسرائيلي زيارة طليب وعمر

إدانات فلسطينية لمنع الاحتلال الإسرائيلي زيارة طليب وعمر

16 اغسطس 2019
إسرائيل تحاول التستر على جرائمها (بريندان سميالوفسكي/ فرانس برس)
+ الخط -
تواصلت الإدانات لمنع إسرائيل زيارة عضوتي الكونغرس الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر لفلسطين، واعتبرت جهات رسمية فلسطينية أن ما جرى هو اعتداء صارخ على الديمقراطية.

وكانت أعلنت طليب في وقت لاحق، عبر تغريدة على حسابها على موقع "تويتر"، تراجعها عن زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الشروط القمعية للاحتلال الإسرائيلي، الذي وضع عدداً من الشروط قبل السماح لها بالزيارة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الجمعة، "ننظر بخطورة بالغة للتحريض الرسمي العلني الذي مارسه كل من (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وسفيره المستوطن المتصهين (ديفيد) فريدمان، فتارة يصفهما ترامب بكارهتين لليهود في اتهام عنصري خطير، وتارة أخرى يخرج المهرج فريدمان ليصفهما بناشطتَي حركة المقاطعة".

وأكدت الوزارة الفلسطينية أن "هذا القرار العنصري يعتبر اعتداءً صارخاً على الكونغرس الأميركي وعلى الديمقراطية من قبل من يدعيها زوراً وبهتاناً، ويعكس هذا الموقف مشاعر القلق والخوف الذي انتاب دولة إسرائيل بكاملها، حيث دب فيها الهلع بسبب هذه الزيارة خوفاً من مشاهدة النائبتين بأم أعينهما حقيقة العنصرية والفاشية ونظام الأبرتهايد من قبل دولة الاحتلال، وحجم الانتهاكات والجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، ومقومات وجوده الوطني والإنساني في أرض وطنه، وكذلك خوفاً من نقل مشاهداتهما لعموم الشعب الأميركي والكونغرس".

وأوضحت خارجية فلسطين أن "القضية الأساس هي أن النائبتين أرادتا زيارة فلسطين لا دولة الاحتلال، وأرادتا زيارة جدة عضو الكونغرس طليب التي تقيم لليوم في بيتها في فلسطين تحت الاحتلال، هذه الزيارة التي كانت ستعكس بكل وضوح حقيقة دولة الاحتلال العنصرية لا فقط للشعب الأميركي وفعالياته وممثليه، إنما للعالم وللشعوب أجمع".

من جهته، قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث في بيان صحافي، إن "القرار الإسرائيلي منع عضوتي الكونغرس الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة فلسطين، محاولة إسرائيلية بائسة للتستر على جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف شعث: "إسرائيل كدولة أبارتهايد عنصري تعمل جاهدة بكل السبل لإخفاء جرائمها، وطمس حقيقة إجراءاتها وسياساتها العنصرية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي كان آخرها إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين والسماح باقتحامه من قبل المستوطنين المتطرفين، وإعدامهما لطفلين بدم بارد على بواباته".

واعتبر شعث أن قرار المنع الإسرائيلي يأتي انتقاماً من النائبتين طليب وعمر، لمواقفهما السياسية المعارضة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ودعمهما لحركة المقاطعة (BDS)، مشيراً إلى سماح إسرائيل خلال السنوات الماضية لعشرات أعضاء الكونغرس المؤيدين لها من زيارة المنطقة، ومحاولة الترويج لنفسها كدولة ديمقراطية.

وحيّا شعث عضوتي الكونغرس المنتميتين للجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، على مواقفهما المناوئة للعنصرية والاحتلال الإسرائيلي، ودعمهما لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها.

بدوه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تغريدة له على موقع "تويتر"، في تعقيب له على منع طليب وعمر، إنه "سيأتي اليوم الذي يستطيع من يريد زيارة فلسطين أن يستقل طائرة تجارية مباشرة إلى مطار القدس الدولي، أو يدخل من معبر دولي تحت سيادة دولة فلسطين".

أما عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، فعقب في تغريدة له على موقع "تويتر" قائلاً: "قرار إسرائيل منع عضوتي الكونغرس رشيدة وإلهان من دخول فلسطين هو قرار عنصري ويهدف إلى محاصرة الحقيقة والتغطية على سلوك الاحتلال وعدم فضح إجراءاته، ولماذا بالذات حظر الدخول عليهن فقط!! في الوقت الذي يسمح فيه لكل أعضاء الكونغرس الآخرين الدخول إلى فلسطين؟! إنها العنصرية بعينها".