إخلاء سبيل الحقوقي المصري إبراهيم متولي

15 أكتوبر 2019
+ الخط -
أفادت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وعدد من المحامين والحقوقيين، بصدور قرار إخلاء سبيل الحقوقي المصري وعضو رابطة أسر المختفين قسريًا، المحامي إبراهيم متولي، أمس الاثنين، بعد حوالي عامين من السجن.

وكانت قوات الأمن المصرية، قد ألقت القبض على إبراهيم متولي من مطار القاهرة وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بالعباسية يوم 10 سبتمبر/أيلول 2017، حيث كان متوجها إلى جنيف للمشاركة في الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكان قد أعد ملفا كاملا عن قضية الإخفاء القسري في مصر لعرضه على مجموعة عمل دولية تناقش القضية.

وقد تعرض إبراهيم متولي للإخفاء القسري بعد القبض عليه لمدة ثلاثة أيام، ظهر بعدها بنيابة أمن الدولة يوم 13 سبتمبر/أيلول. كما تعرض للتعذيب وكهربته في أماكن متفرقة من جسده وتجريده من ملابسه وسكب مياه باردة على جسده. وقد وجهت نيابة أمن الدولة لإبراهيم اتهامات بتأسيس وتولي قيادة جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، نشر وإشاعة أخبار كاذبة، والتواصل مع جهات أجنبية خارجية لدعمه في نشر أفكار الجماعة في القضية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا.

وكان إبراهيم متولي يعاني خلال الفترة الأخيرة من التهابات شديدة بالبروستاتا ورعشة بالأعصاب. وطالب كثيرا بعرضه على مستشفى السجن والسماح له بتلقي العلاج ودخول الأدوية وهو ما قوبل بالرفض.

إبراهيم متولي هو محام ومؤسس رابطة أهالي المختفين قسريا، ويعود تأسيس هذه الرابطة لعام 2013 حين كان عمرو بن إبراهيم متولي مشاركا في اعتصام مؤيدي الرئيس الراحل محمد مرسي برابعة العدوية. وفي يوم 14 أغسطس/آب 2013 وبعد فض الاعتصام ذهب إبراهيم متولي للبحث عن ابنه ولم يجده. ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلته للبحث عن ابنه بجميع المستشفيات والأقسام والسجون. وأثناء بحثه قابل مجموعة من الأشخاص الذين يبحثون عن ذويهم المفقودين في أحداث مشابهة، ومن ثم قرر تكوين رابطة أهالي المختفين قسريا لمساعدة بعضهم البعض في البحث عن ذويهم وتقصي أي معلومات عن أماكن تواجدهم.