إحياء الذكرى الـ63 لمجزرة كفر قاسم
نضال محمد وتد ــ القدس المحتلة
استمراراً للمسيرات السنوية التقليدية، أحيا أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ63 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها حرس الحدود الإسرائيلي بحق فلسطينيين عُزَّلاً في قرية كفر قاسم في 29 أكتوبر/تشرين الأول عام 1956، وذهب ضحيتها 49 شهيداً من أبناء القرية من نساء وشيوخ وأطفال كانوا في طريق عودتهم من قطف الزيتون في حقولهم.

وانطلقت المسيرة المركزية، اليوم الثلاثاء، من ميدان أبو بكر باتجاه النصب التذكاري للشهداء، ومن هناك إلى أضرحة الشهداء في القرية.

وشارك في المسيرة أهالي كفر قاسم، وفلسطينيون من مختلف البلدات العربية، إلى جانب قيادات سياسية ومجتمعية.

ورفع في المسيرة العلم الفلسطيني والأعلام السوداء والشعارات المنددة بسياسات إسرائيل وجرائمها.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، استغل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 لتنفيذ المجزرة، بحق سكان كفر قاسم، بعد إبلاغ مختار القرية بفرض حظر تجول من الساعة الخامسة مساء، على الرغم من أنّ الأهالي كانوا في كروم الزيتون ولم يعرفوا بأمر فرض أوامر حظر التجول.

وأبلغ القائد العسكري في القرية جنوده بإطلاق النار على من يخرق حظر التجول، وردّ على سؤال "ماذا عن العائدين من الحقول دون أن يعلموا بأمر الحظر؟"، بالقول "الله يرحمهم".


وحاولت دولة الاحتلال الإسرائيلي، التستر على المجزرة، لكن عضوي الكنيست توفيق طوبي، ومئير فلنر، تمكّنا من خرق الطوق الأمني، وجمعا شهادات الناجين من المذبحة، وفضحا أمرها في وسائل الإعلام الدولية.

واضطرت حكومة الاحتلال إلى إجراء محاكمة للضباط والجنود المتورطين بالجريمة، لكنها كانت محاكمة صورية، إذ لم يحاكم من أصدر أمر القتل إلا بغرامة مالية زهيدة قدرها قرش واحد فقط. ولاحقاً تم العفو عن كل المتورطين في المجزرة وإغلاق الملف كلياً، بعد فرض مراسم "صلحة عشائرية" على أهالي القرية المنكوبين.