إحالة شقيقة ملك إسبانيا إلى القضاء بتهمة الاحتيال الضريبي

أمر قاض إسباني في محاكمة شقيقة الملك، الأميرة كريستينا، إلى جانب زوجها بتهمة الاحتيال الضريبي، ما يجعل كريستينا أول فرد في العائلة الملكية يحاكم منذ عودة النظام الملكي عام 1975.

وبحسب فرانس برس، فإنه لدى النطق بالحكم، رفض القاضي، خوسيه كاسترو، توصية أصدرها أحد ممثلي الادعاء في التاسع من ديسمبر/كانون الأول يقترح فيها فرض غرامات على كريستينا ومحاكمة زوجها فقط، وهو رجل الأعمال ولاعب كرة اليد السابق إناكي أوردانغارين. وإذا ما أدينت، فسوف تواجه كريستينا عقوبة السجن لمدة أربع سنوات.

وكان من بين الأدلة التي جمعها القاضي عن "أيزون"، وهي شركة عقارات واستشارات، تعد كريستينا شريكة فيها مع زوجها، إساءة استخدام أموال الشركة لتغطية نفقات الزوجين في منزلهما ببرشلونة.

وتسببت المشكلات القانونية لكريستينا، شقيقة الملك فيليب السادس، في الإضرار بصورة العائلة الملكية خلال التحقيق المستمر في القضية منذ أربع سنوات.

وتتركز القضية على مزاعم بأن أوردانغارين، استغل لقبه كدوق "بالما" لاختلاس 6 ملايين يورو من خلال عقود حكومية مع معهد نوس، وهو مؤسسة غير ربحية أسسها هو وشريك له، وتقوم بنقل أموال إلى شركات أخرى، ومن بينها أيزون.
وقال محامو كريستينا إنها بريئة.

غير أن المدعي العام، بدرو هوراش، أوصى بأن تصل عقوبة أوردانغارين المحتملة إلى السجن مدة تسعة عشر عاماً ونصف العام، فيما قال، إن كريستينا لا يجب أن تدان، ولكن تجبر على دفع غرامة قدرها 580 ألف يورو لتغطية المبالغ التي ربحتها من صفقات زوجها غير القانونية المزعومة.

ولدى كاسترو خيار قبول توصيات هوارش أو إحالة كريستينا إلى المحاكمة عبر قاض آخر.
أصبح شقيق كريستينا، فيليب (46 عاماً)، ملكاً عندما تخلى والده خوان كارلوس عن العرش عقب ولاية استمرت أربعة عقود.

وتعهد فيليب باستعادة ثقة العامة في النظام الملكي، وأمر بإجراء تعديلات في القصر، ما يعني أن كريستينا وشقيقتها الأميرة، إلينا، لم يعودا من الأفراد الرسميين في الأسرة الملكية.
كريستينا أم لأربعة أولاد وهي السادسة في تسلسل وراثة العرش، وهو حق لم تقبل بالتخلي عنه. واستأنفت النيابة قرارات القاضي مرات عدة، معتبرة أنه لا يمكن أن يلاحق شقيقة الملك، لكن من دون جدوى.