إجراءات استباقية لعرقلة تحرك المعلمين الفلسطينيين

إجراءات استباقية لعرقلة تحرك المعلمين الفلسطينيين

01 مارس 2016
التضييق على تحرك المعلمين يتزايد (الأناضول)
+ الخط -

بعد أقل من 12 ساعة على اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، مع المحافظين وقادة المؤسسة الأمنية الفلسطينية، أمس الاثنين، بحضور وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، أصدر محافظا طولكرم وجنين، شمال الضفة الغربية، قرارات استباقية بمنع التجمعات إلا بإذن مسبق، بالتزامن مع إعلان المعلمين الفلسطينيين مواصلة احتجاجاتهم وإضرابهم والتجمع بمراكز المدن، اليوم الثلاثاء.

وفي ساعات الليل، أصدر محافظ طولكرم، شمال الضفة الغربية، تعميمًا جاء فيه "بناء على مقتضيات المصلحة العامة وحفظ الأمن والنظام في المحافظة، واستناداً إلى قانون رقم 12 لسنة 1998 بشأن الاجتماعات العامة، يحق عقد الاجتماعات العامة، شريطة أن يوجه إشعار كتابي للمحافظ أو مدير الشرطة بذلك قبل 48 ساعة على الأقل من موعد عقد الاجتماع".

وتابع المحافظ "يتحمل كل من يخالف كامل المسؤولية القانونية المترتبة على ذلك، وعلى الجميع الالتزام والتقيد، حفاظاً على الأمن والنظام العام".

اقرأ أيضاً: استقالة اتحاد المعلمين الفلسطينيين..والإضراب مستمر

وفي ذات السياق، أصدر محافظ جنين، اللواء إبراهيم رمضان، مساء الاثنين، قراراً إدارياً، يُمنع بموجبه أي تجمهر أو تنظيم مسيرات أو اعتصام، بدون إذن مسبق وحسب الأصول.

وأوضح المحافظ في بيان "هذا القرار يأتي حفاظاً على استمرار الحياة العامة، وتعزيز السلم الأهلي والاجتماعي والاستقرار الداخلي، في ظل التوتر الذي يسود الشارع الفلسطيني، وأن كل من يخالف سيكون تحت طائلة المسؤولية القانونية".

من جهة ثانية، ذكرت الحكومة الفلسطينية، على لسان الناطق باسمها يوسف المحمود، مساء أمس، أن "استمرار تعطيل العملية التعليمية وعدم الاستجابة لكافة المبادرات والحلول التي طرحتها الحكومة والفصائل وممثلو المجتمع المدني، رغم التزام الحكومة بجميع ما تم الاتفاق عليه".

وأوضح المحمود أن أزمة التمثيل نشأت بعد استجابة الأمانة العامة للاتحاد العام للمعلمين بوضع الاستقالة لدى مفوضية المنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية، ما يستدعي توجه المعلمين إلى إجراء انتخابات واختيار ممثليهم، إذ لا يمكن للحكومة أن تتعامل مع جمهور المعلمين الكبير، والذي يبلغ نحو 34 ألف معلم في 2200 مدرسة من دون ممثلين شرعيين.

وأكد الناطق باسم الحكومة أن ما يحدث هو أزمة عميقة تهدد مستقبل 700 ألف طالب وطالبة حرموا حتى اليوم من نحو مليوني حصة دراسية.

اقرأ أيضاً: تنديد بمنع الأمن الفلسطيني وصول المعلمين لاعتصام رام الله

المساهمون