إبراهيم عيسى يهاجم السيسي وخالد صلاح يرد: العرض مستمرّ

إبراهيم عيسى يهاجم السيسي وخالد صلاح يرد: العرض مستمرّ

21 ابريل 2015
(يوتيوب)
+ الخط -
"عرض مستمر وليس حفلة واحدة"، هو صراع الأذرع الإعلامية في مصر، والذي يكشف عن صراع أجنحة السلطة، وأجهزتها السيادية. فلم يكد يمرّ يوم على موقعة "المصري اليوم" والداخلية، حتى بدأت أخرى، مع تطور كبير، حيث كانت الموقعة هذه المرة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه.

فالإعلامي إبراهيم عيسى في برنامجه 25/30 على فضائية ontv، هاجم السيسي وسياسة التفويض التي انتهجها، وطالبه بأن يكفّ عن عبارة "إنتم اللي استدعتوني" لأنها لا تصح، فهو رئيس منتخب ديمقراطيًا بنسبة 97 في المائة من وجهة نظر عيسى، ولا يجوز أن يدير الدولة بأسلوب التفويض الشعبي وإجباره على قبول السلطة، ولكن بأسلوب الديمقراطية، حيث يراقبه الشعب وأجهزته وبرلمانه الذي طال انتظاره.

وطالب عيسى السيسي بالعمل من هذا التصور وليس غيره، وهو ما يعد هجومًا صريحًا على طريقة السيسي في إدارة الدولة، وليس على رئيس الحكومة ابراهيم محلب أو وزير من "كومبارس" العسكر، في تطور جديد من "العيال بتوع الأون"، على رأي اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، في التسريبات.

ولم تنتظر طويلاً الجبهة الأخرى من الأذرع، فقام خالد صلاح على قناة "النهار" بدور محامي النظام، قائلاً: "السيسي مش محتاج حد يدافع عنه"، موضحًا أن المزايدات المبالغ فيها من قبل إعلاميين، هي سبب إحجام بعضهم عن حشد الناس وراء السيسي، تحرجًا من وضعهم مع هؤلاء المزايدين.

ثم انتقل صلاح للهجوم على الإعلاميين الذين ينتقدون السيسي ودولته الأمنية، متهمًا إياهم بالجهل بطبيعة المرحلة، وشن هجومًا لاذعًا على الإعلام قائلاً: "عندنا إعلام جاهل يركز على الأمور التافهة اللي ترفع نسبة المشاهدة وخلاص، مش مذاكر، يستضيف الراقصات ليصنع جدلاً، وهو ما ينال من عبد الفتاح السيسي نفسه"، على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً: صدام الصحف والداخلية في مصر: عن البدلة الميري وأخواتها

وتطرّق صلاح لهجوم إحدى الصحف "النصف مشهورة" على الداخلية، بسبب مشكلة ابن مالكها مع أحد الضباط، في ما يبدو تلميحاً لصحيفة "الدستور"، واصفًا استخدام الجريدة للنيل من الداخلية "بأن هذا ليس إعلامًا"، ولكنه "بلاء أزرق وسواد قاتم"، واصفًا استخدام بعض مالكي وسائل الإعلام لمنابرهم لأغراض شخصية بـ"العهر والقبح وكل الألفاظ القذرة".

لم يكتفِ صلاح بذلك، ولكنّه علّل هجوم كل الإعلاميين على السيسي، عكس ما كانوا عليه، بأنه لأغراض شخصية، وصراعات لمصالح لها مع مؤسسة الرئاسة، محاولاً الطعن في كل من يهاجم السيسي وسياساته، ليعطي انطباعًا لدى من يسمعه أنه لا يدافع عن السيسي سوى الإعلاميين المحترمين، في حين لا يهاجمه إلا المغرضون وأصحاب المصالح الشخصية.

صراع الأذرع، والذي قاده خالد صلاح وإبراهيم عيسى، تفاعل معه الناشطون على مواقع التواصل، فذكّرت "زينوبيا" بالدور الحقيقي لبعض الإعلاميين، وقالت: "إيه ده؟ في ناس مصدقة إن إبراهيم عيسى أبو حمّالات محموق لله والوطن وكده، في إيه فوقوا، الله يرحم شتيمته في الثوار ليل ونهار".

في حين تقمص المؤيد الأول للسيسي على "تويتر"، حازم عبد العظيم، دور المناضل والمعارض، واعتبر خروج بعض الإعلاميين عن سياق الأذرع لصالح الوطن، وقال: "تحية إلى إبراهيم عيسى وعمرو أديب ويوسف الحسيني! في حلقاتهم الأخيرة جمعهم إحساس واحد بالخطر من دعاوى الصوت الواحد والوحيد باسم الاصطفاف".

عمرو حمدون، وضع يده على مشهد لافت يوضح كيفية توجيه الأذرع لخلق جدل يشغل المصريين عن القضايا المهمة، وقال: "نهاية إبراهيم عيسى وعمرو أديب قربت، بسبب نقدهم للحكومة الفاشلة المستمر، والاتنين الوحيدين اللي متكلموش عن حشيش وحجاب".

وتعجب أحمد من قدرة خالد صلاح على التلوّن، وقال: "خالد صلاح أبو لمونة دايمًا بيلعب على حصان السلطة مع مبارك والإخوان وبيعملها دلوقتي مع السيسي.. ثورتين ولسه بيستخدم نفس الأدوات".
 

المساهمون