أين تتّجه الدراما اللبنانية؟

أين تتّجه الدراما اللبنانية؟

05 مارس 2016
وسام صليبا يلعب دور البطولة في "متل القمر" (MTV)
+ الخط -
أسئلة كثيرة، تطرحها نوعية الأعمال الدرامية اللبنانية التي قُدِّمَت لموسم الشتاء، وهل لاقت الصدى المطلوب بعد النجاح في مواسم سابقة؟ لا إجابات مقنعة حول الدراما اللبنانية ونوعيّتها، فحال المتابعة النسبية القليلة التي تتلقاها، هي ما أصبحت تُشكل بالنسبة للمنتج الداعم الأساسي للبقاء، أو الصمود، بوجه الميديا البديلة، واهتمام الناس بها. بل تفضيل التطبيقات الهاتفية على الأعمال الفنيّة والتلفزيونيّة. صورةٌ غير واضحة، حول الوقت الذي تحتاجه الميديا البديلة في السيطرة على عقول المتابعين، أكثر من المصادر التقليدية، التي تتطلّب إنتاجاً ضخماً، يغذّي وجودها ويستقطب الناس مجدداً.
عُرِض هذا الموسم في لبنان ثلاثةُ أعمال دراميّة، منها "قصة حب”، للمخرج فيليب أسمر. وعلى الرغم من بصمة الإنتاج المشترك التي صبغت هذا العمل، والتعاون ما بين اللبنايين والمصريين والسوريين. إلا أنَّ المسلسل لم يحقق النجاح الذي كان متوقّعاً، أو الذي حققه هذا النوع من الإنتاج قبل سنوات قليلة مثل "الأخوة" و"عشق النساء”، والتي لا تزال تحقّق نجاحاً ملموساً.
"قصة حب" الذي وقع في مضمون خيالي، أكثر منه واقعي، لقصص وشخصيات مكررة، لم يمهّد الطريق كثيراً لمسلسل “سوا”، الإنتاج الآخر لشركة “شلالا” اللبنانية. علمًا أنّ الشركة لاقت نجاحاً قبل عامين في مسلسل "وأشرقت الشمس”. لكن، يبدو أن تفصيل الأدوار على ممثّلين محددين يعملون معها دائمًا، أفقد إدخال الروح الجديدة للعمل، الذي يُعْرَض حالياً. فظهَرت معظم الأحداث بطيئة، ولو أنها صُوِّرت بين لبنان والخارج، لكنها صُبِغَت بأسلوب، لا يشدّ المشاهد له، بالطريقة التي قدم فيها من قبل مسلسل "وأشرقت الشمس”، وذلك ربما بسبب غياب عنصر التشويق الأهم، وقلة تفاعل الممثلين مع الأدوار التي جسدوها مقارنة مع المسلسل السابق، ما كرّس حقيقة وجود تباين شديد في التركيبة الدرامية، أو الحبكة في هذا العمل.
وحول المسلسل الثالث، الذي حمل عنوان "متل القمر”، والذي يُعرَض على قناة MTV. فإنَّ الممثلة، ستيفاني صليبا، اتخذت دور البطولة، في مسلسل لا يحمل قصَّة متينة في السرد أو السياق الدرامي، بل هو مُجرَّد وجوه متقاطعة مع أحداث مُركبة بطريقة غير مؤثرة، لا تحمُل أبعاداً دراميَّة خاصَّة. لكنّ المسلسل، ورغْمَ ضعفه، حقَّق نسبة مشاهدة جيدة في لبنان، ويبدو أنه شجع MTV على خوض المجال الدرامي، والاستعانة بالوجوه الجديدة من أجل جذب المشاهدين. كما تستثمر المحطة في عنصر الشباب دومًا على صعيد التمثيل.
حتى نهاية عرض هذه المسلسلات، ستخفُّ تلقائيّاً عجلة الإنتاج الدرامي لهذا الموسم، لتذهب باتجاه إنتاجات رمضان النشطة الآن، والتي بدأت تُصوَّر في لبنان، والمفترض أن تنتهي منتصف مايو/أيار المقبل، ومنها "جريمة شغف"، و”ياريت".

اقرأ أيضاً: (فيديو) 10 نجوم حول العالم يغنون بلا آلات موسيقية

دلالات

المساهمون