أول قتيل مدني في إدلب منذ بدء الهدنة
عامر السيد علي ــ إدلب
قُتل مدني وأصيب اثنان مساء اليوم الإثنين، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام والمليشيات المساندة لها على ريف إدلب شمال غربي سورية، على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ قرية الدانا ومدينة معرة النعمان، ما أدى إلى مقتل مدني في الدانا، وإصابة اثنين آخرين في معرة النعمان. وأضاف أن القصف طاول بلدات تلمنس، ومعرشورين، وقرى الدير الشرقي، والدير الغربي، والحامدية جنوبي إدلب، واقتصرت الخسائر على الماديات.

كما أشار إلى أن المحافظة تشهد غياباً تاماً لطائرات النظام وروسيا المقاتلة، ما عدا المسيّرة التي لا تغادر سماء المنطقة على الرغم من وقف إطلاق النار.

ويأتي هذا الهدوء بعد منتصف ليلة السبت - الأحد، موعد دخول وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه كل من روسيا وتركيا، حيّز التنفيذ في إدلب.

وحذّر الدفاع المدني السوري أمس الأحد من حدوث كارثة إنسانية في إدلب، ربما تكون الأكبر على الإطلاق، مع استمرار عدم التزام روسيا والنظام بوقف إطلاق النار.


وأوضح في بيان أن هناك أكثر من 1.182.772 شخصاً أجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة، نتيجة القصف المستمر، هرباً من الموت، ما شكل أكبر حملة نزوح شهدتها سورية.
وأضاف البيان أن روسيا حليفة النظام السوري، تدّعي في كل مرة تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما إن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيداً عن القصف، إلا وتعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس.

وأكد أن قوات النظام خرقت الأحد وقف إطلاق النار المتفق عليه ما بين روسيا وتركيا، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وتسبب القصف بأضرار مادية بالممتلكات الخاصة والعامة، من دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.