أعلن فريق الهلال الأحمر السوري في مدينة دير الزور السورية، أنه تمكّن أخيراً من إدخال أول شحنة إغاثية، مكونة من مواد غذائية إلى داخل المدينة، وذكرت المنظمة أنها لم تتمكن من إدخال أي مواد إغاثية منذ عام ونصف العام.
وأشار الفريق إلى أن إدخال الشحنات تم أمس الإثنين، وتحفّظت المنظمة عن توضيح الطريقة التي اتبعتها والكميات التي تم توزيعها، واكتفت بالإشارة إلى أن العملية تمت بجهود المركز الرئيسي للمنظمة التي تأمل في أن تستطيع الاستمرار بإيصال أكبر قدر من المواد الغذائية والطبية إلى المحتاجين خلال الفترة المقبلة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قد شدد الحصار على أحياء سيطرة النظام في مدينة دير الزور، منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي يقطنها نحو ثلاثمائة ألف من سكان المدينة والنازحين إليها. ما تسبب بنفاد شبه تام للمواد الغذائية داخل المدينة، وارتفاع كبير في أسعار ما تبقى منها.
ويشير الناشط عماد الحامد من المدينة إلى أنّ "أسعار بعض السلع الأساسية تضاعفت 10 أضعاف، كالبصل الذي يصل سعره إلى 1500 ليرة، فيما يصل سعر كيلو الأرز إلى 750 ليرة".
في الإطار، أشار بيان للجان التنسيق المحلية في سورية إلى أنّ ممارسات داعش بتجويع المدنيين السوريين في دير الزور، باتت تحاكي ما يقوم به النظام من حصار لمناطق سورية أخرى منذ سنتين، كما لفتت إلى أن سكان المدينة يشكلون أكبر كتلة بشرية مدنية تعرضت للحصار في سورية.
وحذّر البيان من النقص الخطير للمواد الطبية، والذي تسبب بخروج العديد من المشافي العامة عن الخدمة، في الوقت الذي تستمر فيه المشافي العسكرية التي لم تتأثر بالحصار، بتقديم خدماتها لمقاتلي داعش والنظام.