أول تعليق لـ"النهضة" التونسية على إقالة وزرائها

أول تعليق لـ"النهضة" التونسية على إقالة وزرائها

16 يوليو 2020
رئيس حركة "النهضة"راشد الغنوشي(ياسين الجعيدي/الأناضول)
+ الخط -

اعتبرت حركة "النهضة" التونسية، اليوم الخميس، أن إقالة رئيس الحكومة المستقيل، إلياس الفخفاخ، وزراءها "عبث بالمؤسسات" و"رد فعل متشنج"، على لائحة اللوم لسحب الثقة المودعة ضده في البرلمان.

وأكّدت الحركة، في بيان، أن هذه المرحلة الجديدة تقتضي إدارة حوار ومشاورات بين مختلف الأطراف السياسيّة والاجتماعيّة من أجل تشكيل حكومي يجسم الوحدة الوطنية وقادر على مجابهة التحديات الصعبة التي تواجه البلاد.

واستهجنت الحركة إقدام الفخفاخ على إقالة وزرائها "لما يمثله هذا القرار من عبث بالمؤسسات وردة فعل متشنجة، وما يمكن أن يلحقه من ضرر بمصالح المواطنين والمصالح العليا للبلاد وتعطيل المرفق العمومي وخاصة في قطاع الصحة".


كما تقدمت النهضة بالشكر لوزرائها على "أدائهم المتميز طيلة فترة مباشرة مهامهم، وخاصة في مجابهة جائحة الكورونا".

وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة متصاعدة بين الفخفاخ و"النهضة" (إسلامية- 54 نائبا من 217)، خاصة منذ أن قررت الحركة بدء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.

وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان مساء الأربعاء، "إعفاء أحمد قعلول (الرياضة)، ومنصف السليتي (التجهيز)، ولطفي زيتون (الشؤون المحلية)، وأنور معروف (النقل)، وعبد اللطيف المكي (الصحة)، وسليم شورى (التعليم العالي) من مهامهم".

وأضافت الحكومة مهام هؤلاء الوزراء المقالين إلى مهام 6 وزراء آخرين.

وجاء قرار إقالة وزراء "النهضة" عقب ساعات من إعلان الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعّيد تلقى استقالة الفخفاخ من دون أن تفصل في قبولها من عدمه.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ودخل المشهد التونسي مرحلة صراع سياسي مفتوح يثير المخاوف بشأن مزيد من الانقسام قد يؤدي إلى إضعاف الدولة في مواجهتها لظروف إقليمية متوترة، وظروف اقتصادية واجتماعية معقدة.

وعشية انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، اليوم الخميس، بدأت الأحزاب التونسية حرب لوائح برلمانية، تدعو إحداها إلى سحب الثقة من الحكومة، في حين تدعو الأخرى إلى سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وليلة الثلاثاء، قررت حركة "النهضة" توجيه لائحة لوم للحكومة، تمهيداً لسحب الثقة منها. وقد تم ظهر أمس الأربعاء، إيداع لائحة سحب الثقة من الحكومة لدى مكتب البرلمان بـ105 تواقيع.