أول استقالة في "فتح" اعتراضاً على خطاب عباس
في أول رد فعل على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام المجلس الثوري لحركة "فتح"، قدم القيادي في الحركة، سفيان أبو زايدة، المقرّب من القيادي المفصول محمد دحلان، استقالته من الحركة.
وفي تصريحات مقتضبة، كتب أبو زايدة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، موضحاً أسباب استقالته بقوله: "احتجاجاً على خطاب الرئيس لما فيه من خطورة على العديد من كوادر فتح، وبكل الألم والحزن، تقدمت اليوم باستقالتي من المجلس الثوري وقررت تجميد كل نشاطاتي التنظيمية والسياسية، وأعتذر لكل الأخوة الذين قد يتأثرون من هذا القرار والذين لن تتأثر علاقاتي الأخوية والانسانية بهم".
وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أمين مقبول، لـ"العربي الجديد" استقالة أبو زايدة. وقال: "لقد حدثني صباح اليوم وأخبرني عن قرار الاستقالة، وأنه سيرسلها لي عبر البريد الإلكتروني".
وفي سؤال لـ"العربي الجديد" عما إذا كان هناك توقعات بمزيد من الاستقالات، أجاب مقبول: "ربما، لا أستبعد وجود المزيد من الاستقالات في ضوء ما قاله عباس حرفياً في خطابه أمام المجلس الثوري، أي واحد لا يريد أن يكون معنا فالباب مفتوح".
يذكر أن أبو زايدة وهو أسير سابق، وخبير في الشؤون الإسرائيلية، قد شغل منصب وزير لشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وهو أحد كوادر حركة فتح المعروفين بقربهم من القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان.
وفي تطور آخر مرتبط بخطاب عباس أمام المجلس الثوري، والذي وجه فيه اتهامات صريحة لعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة، محمد دحلان، بالجاسوسية والقتل، تناقلت صفحات الإعلام الاجتماعي بياناً منسوباً لكتائب شهداء الأقصى، دانت فيه خطاب عباس.
وجاء في البيان، الذي خلا من أي ترويسة أو توقيع: "تدعو كتائب شهداء الأقصى فلسطين الإخوة أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة الحرجة والخروج بمبادرة فورية وجادة لمعالجة أوضاع فتح الداخلية والخروج بقرارات تلزم الرئيس بإصلاح ما أفسده خطابه غير المسؤول والاعتذار عن اتهاماته الباطلة بحق إخوتنا القادة المناضلين".
ورجح أحد كوادر "فتح" في الضفة الغربية لـ"العربي الجديد" أن يكون البيان صادراً عن كتائب الأقصى في قطاع غزة، مستبعداً أن يكون قد صدر من الضفة الغربية.
