يتواجد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الفرنسية باريس، لحضور اجتماعات قمة المناخ العالمية، والتي تبدأ اليوم الإثنين وتنتهي في 11 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ومع أن مصر هي المسؤولة الدورية عن ملف المناخ في الاتحاد اﻷفريقي، إﻻ أن السيسي أعدّ برنامجاً لزيارته التي تمتد لثلاثة أيام، يختلف تماماً عن أهداف تقليل الانبعاث الحراري للدول الصناعية الكبرى.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، فقد طلب السيسي إجراء مقابلات شخصية مع عدد من زعماء العالم، أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هوﻻند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة اﻷلمانية أنغيلا ميركل، أو ممثليهم في المؤتمر. وذلك للبدء في حملة علاقات عامة واسعة النطاق، لمحاولة إقناع الدول اﻷوروبية بتخفيض محاذير السفر إلى مصر، وتحديداً إلى شبه جزيرة سيناء، وإعادة الروح لقطاع السياحة المتعثّر منذ كارثة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، نهاية الشهر الماضي.
وتكشف المصادر أن "السيسي سيعرض على جميع الدول المشككة في إجراءات اﻷمن المصرية بالمطارات والموانئ، مشاركة أجهزتها اﻷمنية في الإشراف على عمل اﻷمن المصري في ما يخصّ رحلاتها الجوية، باﻹضافة إلى تعريفهم بالإجراءات المشددة التي اتخذتها اﻷجهزة المصرية لتأمين الموانئ والمطارات خلال الفترة اﻷخيرة".
وتوضح المصادر أن "السيسي أمر وزير السياحة هشام زعزوع بالسفر في جولة خارجية، تشمل عدداً من الدول اﻷوروبية للترويج للسياحة المصرية، انطلاقاً من فكرة واحدة هي أن مصر آمنة، وأن ما يدور في شمال سيناء من حرب بين الدولة والتكفيريين، ﻻ يؤثر على السياح في المناطق اﻷخرى".
اقرأ أيضاً عام على تقرير 30 يونيو المصري:لا حقائق ولا محاسبة
وتذكر المصادر أن "التعاون المصري الروسي استخباراتياً على مستوى سيناء، سيبدأ رسمياً خلال أسابيع، وأن الجيش المصري طلب عدداً من الأسلحة الروسية الحديثة لتدعيم حربه على الإرهاب في سيناء، وأن توجيه ضربة مشتركة مصرية روسية لتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أصبح مسألة وقتٍ، ويتبقّى فقط التنسيق العملي عسكرياً".
وعن التأثير المحتمل على مجال السياحة ﻷي ضربة مشتركة مما يحول سيناء بالكامل لمنطقة عمليات، تُفيد المصادر بأن "الوضع بالنسبة لروسيا سيكون أفضل، لكن الدول الغربية ستكون قلقة بالتأكيد، ولن تتحسن اﻷوضاع في سيناء إﻻ بتنسيق بين روسيا ودول حلف الأطلسي في هذه الحالة. وهي علاقة متأزمة حالياً بسبب واقعة إسقاط تركيا للطائرة الروسية (يوم الثلاثاء)".
وبالعودة لأهداف لقاءات السيسي، يبدو أن أزمة المياه المرتقبة في مصر وفشل الدولة في التعامل مع سدّ النهضة الأثيوبي، سيكون أحد محاور لقاءات السيسي مع رؤساء الدول اﻷجنبية للمرة الأولى. وتشير المصادر إلى أن "السيسي قرر نقل قلق المصريين إلى الدول الكبرى، لتكون على علم بالمعالم اﻷساسية لملف سد النهضة، وﻻ سيما أن بعض الدول تستثمر في أثيوبيا وفي مشروع السدّ فعلياً، مثل إيطاليا".
ولا تنتظر مصر كثيراً من هذه الدول التي ﻻ تعتبر المشكلة على جدول أولوياتها من اﻷساس، لكن السيسي يحاول ترويج مخاوف أزمة المياه، باعتبارها ستضعف اقتصاد مصر أكثر وتفاقم المشاكل القائمة عليه كالبطالة والهجرة غير الشرعية والانخراط في المجموعات اﻹرهابية.
اقرأ أيضاً: حين يقاطع المصريون برلمان الثورة المضادة
ووفقاً لمصادر دبلوماسية مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، فقد طلب السيسي إجراء مقابلات شخصية مع عدد من زعماء العالم، أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هوﻻند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة اﻷلمانية أنغيلا ميركل، أو ممثليهم في المؤتمر. وذلك للبدء في حملة علاقات عامة واسعة النطاق، لمحاولة إقناع الدول اﻷوروبية بتخفيض محاذير السفر إلى مصر، وتحديداً إلى شبه جزيرة سيناء، وإعادة الروح لقطاع السياحة المتعثّر منذ كارثة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، نهاية الشهر الماضي.
وتكشف المصادر أن "السيسي سيعرض على جميع الدول المشككة في إجراءات اﻷمن المصرية بالمطارات والموانئ، مشاركة أجهزتها اﻷمنية في الإشراف على عمل اﻷمن المصري في ما يخصّ رحلاتها الجوية، باﻹضافة إلى تعريفهم بالإجراءات المشددة التي اتخذتها اﻷجهزة المصرية لتأمين الموانئ والمطارات خلال الفترة اﻷخيرة".
اقرأ أيضاً عام على تقرير 30 يونيو المصري:لا حقائق ولا محاسبة
وتذكر المصادر أن "التعاون المصري الروسي استخباراتياً على مستوى سيناء، سيبدأ رسمياً خلال أسابيع، وأن الجيش المصري طلب عدداً من الأسلحة الروسية الحديثة لتدعيم حربه على الإرهاب في سيناء، وأن توجيه ضربة مشتركة مصرية روسية لتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أصبح مسألة وقتٍ، ويتبقّى فقط التنسيق العملي عسكرياً".
وعن التأثير المحتمل على مجال السياحة ﻷي ضربة مشتركة مما يحول سيناء بالكامل لمنطقة عمليات، تُفيد المصادر بأن "الوضع بالنسبة لروسيا سيكون أفضل، لكن الدول الغربية ستكون قلقة بالتأكيد، ولن تتحسن اﻷوضاع في سيناء إﻻ بتنسيق بين روسيا ودول حلف الأطلسي في هذه الحالة. وهي علاقة متأزمة حالياً بسبب واقعة إسقاط تركيا للطائرة الروسية (يوم الثلاثاء)".
وبالعودة لأهداف لقاءات السيسي، يبدو أن أزمة المياه المرتقبة في مصر وفشل الدولة في التعامل مع سدّ النهضة الأثيوبي، سيكون أحد محاور لقاءات السيسي مع رؤساء الدول اﻷجنبية للمرة الأولى. وتشير المصادر إلى أن "السيسي قرر نقل قلق المصريين إلى الدول الكبرى، لتكون على علم بالمعالم اﻷساسية لملف سد النهضة، وﻻ سيما أن بعض الدول تستثمر في أثيوبيا وفي مشروع السدّ فعلياً، مثل إيطاليا".
ولا تنتظر مصر كثيراً من هذه الدول التي ﻻ تعتبر المشكلة على جدول أولوياتها من اﻷساس، لكن السيسي يحاول ترويج مخاوف أزمة المياه، باعتبارها ستضعف اقتصاد مصر أكثر وتفاقم المشاكل القائمة عليه كالبطالة والهجرة غير الشرعية والانخراط في المجموعات اﻹرهابية.
اقرأ أيضاً: حين يقاطع المصريون برلمان الثورة المضادة