أوكرانيا: الانفصاليون يتجاهلون وقف إطلاق النار

تجاهل الانفصاليون الموالون لروسيا وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه كييف، وواصلوا مهاجمة القوات الحكومية شرقي البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر بوضع القوات في وسط البلاد في "حالة تأهب قتالية".

وأكد حرس الحدود الأوكرانيون أن الانفصاليين الموالين لروسيا تجاهلوا وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، وقاموا بمهاجمة القوات الحكومية. وأفادوا بأن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح في هجوم بقذائف الهاون، استهدف ليل الجمعة أحد مراكز المراقبة في منطقة دونيتسك، وذلك بعد أربع ساعات على بدء العمل بوقف إطلاق النار الذي أمر به الرئيس، بترو بوروشنكو.

وفي هجوم ثان، حاول الانفصاليون استهداف مركز للمراقبة مستخدمين أسلحة خفيفة. وقالت الرئاسة الأوكرانية إن وقف إطلاق النار "ليس معناه أننا لن نرد في حال التعدي على قواتنا".
وكان بوروشنكو، قد أصدر أمس الجمعة، قراراً بوقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوع في شرق أوكرانيا، للسماح للانفصاليين الموالين لروسيا بتسليم أسلحتهم، غير أن الكرملين انتقد القرار في وقت متأخر من الجمعة، مشيراً إلى أنه لم يرفق بدعوة للانفصاليين إلى الحوار. وقال المكتب الإعلامي للكرملين إن "تحليلاً أولياً يظهر للأسف أنها ليست دعوة للسلام والمفاوضات، بل إنذار موجه إلى المتمردين في جنوب شرق أوكرانيا ليسلموا أسلحتهم".

انتقادات الكرملين لحقها إعلان لوزير الدفاع شويغو، بأن "القوات في المنطقة العسكرية الوسطى بالإضافة إلى تشكيلات ووحدات عسكرية على أراضيها وضعت منذ الساعة 11,00 صباحاً بتوقيت موسكو في حالة تاهب قتالي بموجب الأمر" الصادر عن بوتين. وأوضح أن الأخير أصدر أمر التأهب بعدما كان أمر بإجراء مناورات لم تكن مقررة بين 21 و28 يونيو/حزيران.

من جهته، أعلن رئيس أركان الجيوش الروسية، فاليري جيراسيموف، أن أكثر من 65 ألف جندي و180 مقاتلة و60 مروحية وخمسة آلاف وحدة من المعدات العسكرية سيشاركون في المناورات الجديدة، ومن أبرز أهداف المناورات تحركات للجنود على مسافات طويلة.

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي يزور السعودية، أن بلاده قلقه إزاء "تصعيد" القوات الأوكرانية عملياتها العسكرية رغم إعلان كييف لخطة سلام ووقف اطلاق النار من جانب واحد. وقال إن "تصعيد عملية مكافحة الارهاب المفترضة (من قبل أوكرانيا) بشكل متواز مع عرض عملية سلام أمر يثير القلق".