قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، إنَّ "حزبه سيطرح تخفيض العتبة البرلمانية عن 10% في أي لقاء محتمل لتشكيل حكومة ائتلافية".
وأشار في لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، إلى أنه "لا يرغب بالنظام الحالي المتبع في البلاد"، قائلاً: "لا يعجبني النظام الحالي، فهو ليس نظاماً برلمانياً حقيقياً. كنا نتمنى أن ننتقل إلى نظام رئاسي، وبما أننا لا نستطيع فعل ذلك، فعلينا دفع النظام الحالي إلى داخل حدود المشروعية قدر الإمكان".
وحول لقاءات الجولة الأولى مع زعماء الأحزاب في البرلمان التركي لتشكيل الحكومة الائتلافية، قال: "التقيت قادة الأحزاب الثلاثة واللقاءات كانت إيجابية، وجرت في أجواء من الشفافية تبادلنا فيها الأفكار بكل وضوح".
وتحتاج الأحزاب التركية إلى نسبة 10% من إجمالي المصوتين على مستوى البلاد، للتمكّن من دخول البرلمان.
في سياق منفصل، أكد الزعيم المشارك لاتحاد المجتمعات الكردستانية وأحد كبار قيادات العمال الكردستاني، جميل بايك، بأنه "لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار كامل مع أنقرة دون أن يتم السماح بزيارة عبد الله أوجلان"، زعيم حزب العمال الكردستاني الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في جزيرة إمرالي التركية.
وأشار بايك، في حوار مع صحيفة "آزادي ولات" الكردية، إلى أنه "لا أحد يمكنه أن يتحدث عن وقف إطلاق النار أو عملية السلام حتى تحقيق حرية أوجلان أو خلق الظروف الحرة لبدء المفاوضات"، مضيفاً: "لا أحد يستطيع خداع الأمة الكردية. إنّ عزل أوجلان بحد ذاته هو سبب كافٍ لإعلان الحرب، وإن رفع هذا الحظر لا يتم بالسماح لشخص أو شخصين بزيارته. إن زعيم الأمة في إمرالي. وإذا كان لهذه المشكلة أن تُحلّ، فيجب أن تجري المفاوضات على أساس من الحرية والمساواة"، في إشارة إلى عدم السماح للأفراد والمحامين بزيارة أوجلان في سجنه بشكل حر.
وأكد بايك أن "الأمة الكردية وحركة التحرر لن تقبل بأي حكومة حرب ضد الأمة الكردية، مهما كانت مكوناتها"، مضيفاً بأن "أي حل نهائي للقضية الكردية يعني أن يتم إقرار نتائج التفاوض في البرلمان كقوانين".
اقرأ أيضاً: الحركة القومية لا تنوي الانضمام إلى الحكومة التركية