Skip to main content
أوروبا تندّد باستفتاء دونيتسك ولوغانسك: كأنه لم يكن
العربي الجديد ــ كييف
وكالات ــ كييف
واشنطن: الإعلام الروسي يؤيد الاستفتاء (برندان هوفمان/Getty)

أعلن الاتحاد الأوروبي إنه لن يعترف بنتيجة الاستفتاء على الحكم الذاتي، الذي ينظمه متمردون مؤيدون لموسكو في شرق أوكرانيا، يوم الأحد، واصفاً إياه بأنه "غير شرعي".

وقالت المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، مايا كوسيانسيتش إن "ما يسمى استفتاءات، في أجزاء في منطقتي لوغانسك ودونيتسك غير شرعي ولا نعترف بنتيجتها. إن من نظموا هذه الاستفتاءات ليست لديهم شرعية ديمقراطية".

وأضافت أن تنظيم الاستفتاء يتعارض مع أهداف الاتفاق الذي توصلت إليه أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الشهر الماضي، بهدف نزع فتيل أزمة أوكرانيا. 

وندّد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، يوم الأحد، بعيد وصوله الى أذربيجان، في جولة تشمل عدداً من دول القوقاز، بالاستفتاء الذي ينظمه الانفصاليون في شرق أوكرانيا، واعتبره "لاغياً وكأنه لم يكن".
وقال الرئيس الفرنسي، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "أسوشيتد برس"، أن "هذه الاستشارات الفعلية والمزورة، لا معنى لها وهي لاغية وكأنها لم تكن". واعتبر أن "الانتخابات الوحيدة الصالحة، هي الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في 25 مايو/أيار".
وتابع "لا أريد ان أطلق عليها إسم استفتاء"، مشيراً الى أنه "لا توجد صناديق ولا مكاتب اقتراع ولا لوائح للناخبين"، معتبراً أن هذه "الاستشارة لا وجود لها وهي غير شرعية وغير قانونية".
واضاف "سيكون بامكان الروس التفاوض مع الرئيس الأوكراني الجديد"، مهدداً أنه "في حال لم يكن بالامكان اجراء الانتخابات الرئاسية بسبب الاستفزازات والتدخلات، سيكون عندها من الضروري الانتقال الى مستوى آخر من العقوبات".


وكان الانفصاليون في الشرق الأوكراني، بدأوا عملية الاستفتاء على استقلال دونيتسك ولوغانسك، وفصلهما عن أوكرانيا، صباح الأحد، سائرين بذلك على خطى شبه جزيرة القرم، التي انضمت الى روسيا، وضاربين بعرض الحائط جميع التحذيرات، وأيضاً التمنيات بتأجيل الاستفتاء، التي صدرت عن حليفهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وبموازاة انطلاق أكثر من 7 ملايين ناخب الى مراكز الاقتراع للإجابة على سؤال: "هل توافق على استقلال جمهورية دونيتسك الشعبية؟" أو "هل توافق على استقلال جمهورية لوغانسك الشعبية؟ أكدت واشنطن أنها لن تعترف بنتائج الاستفتاءين. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الاستفتاءين (اللذين يجريان في دونيتسك ولوغانسك) "غير شرعيين بموجب القانون الأوكراني، ويشكلان محاولة للتسبب في انقسامات واضطرابات". وأضافت: "اذا جرى الاستفتاءان، فإنهما سيشكلان انتهاكاً للقانون الدولي ولوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا".

وحملت بساكي ما يحمل في الشرق الأوكراني الى موسكو، قائلةً إن مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الاخبارية المدعومة من روسيا شجعت سكان شرق أوكرانيا على التصويت، وإن وسائل الإعلام الروسية دعمت بقوة الاستفتاءين "من دون أية إشارة الى نداء بوتين الى التأجيل". وتابعت "القيادة الروسية يجب أن تدرك أنها اذا استمرت في زعزعة استقرار شرق أوكرانيا وعرقلة الانتخابات الرئاسية، التي ستجري خلال الشهر الجاري، فإننا سنتحرك بسرعة لفرض ثمن أكبر على روسيا". ودعا الرئيس الروسي إلى إرجاء الاستفتاء في المنطقتين، يوم الأربعاء الماضي، معلناً اعتزامه سحب جنوده من على حدود أوكرانيا. غير أن الانفصاليين رفضوا عرضه.

وفي حال كانت نتيجة الاستفتاء لصالح الاستقلال، لن يشارك سكان المنطقتين في الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في أوكرانيا في 25 مايو/أيار الحالي، وتكون روسيا قد سيطرت بشكل كامل على منطقة شمال البحر الأسود.