أهالي كناكر السورية: معاناتنا مستمرة وبلدتنا منسية منذ 2013

كناكر السورية.. معاناة أهالي البلدة المنسية مستمرة منذ 2013

02 يونيو 2018
يعيش الأهالي ظروفاً صعبة (تويتر)
+ الخط -
يعيش سكان بلدة كناكر البالغ عددهم 20 ألفا جنوب منطقة قطنا بريف دمشق بمحاذاة جبل الشيخ، ظروفا صعبة منذ عام 2013، بسبب ممارسة النظام السوري ضغوطاً على الأهالي، والتضييق على المساعدات وعمليات الحصار المتقطعة.

"رمضان شهر الخير، لكنه بالنسبة لنا ليس كسابقه"، هكذا تصف خديجة محمد المقيمة في البلدة ما تمر به حاليا: "بالنسبة للمحتاجين والأيتام والفقراء فلا عون لهم، بسبب عدم سماح النظام قيام أية جميعة بتنظيم عمل لمساعدتهم، وتقتصر المساعدات التي يتلقاها المحتاجون على تلك التي يقدمها الأقارب أو تجار على دراية ببعض أحوالهم".

وتتابع خديجة في تصريح لـ"العربي الجديد": "نحن منسيون ولا أحد يتذكرنا، والنظام يحاول خنق الناس هنا واستفزازهم بشكل متكرر، يقطع عنا المواد الغذائية، ويغلق المعابر دون سابق إنذار، وحال الأيتام والمحتاجين من سيئ إلى أسوأ، والحجة المستخدمة دائما هي قضية التسوية لبعض الشبان.

وعن صعوبات تأمين أساسيات المعيشة يقول أبو أنس (44 عاما) لـ "العربي الجديد"، إنه يقبل على أي عمل حر يتاح له لتأمين لقمة العيش لعائلته، "مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية لا يستطيع رب الأسرة تأمين احتياجات منزله إلا إذا عمل ليلا ونهارا، هذا لمن لا يستطيع مغادرة البلدة، أما من يستطيع الخروج فبإمكانه الاشتغال في معامل خاصة أو بمهن حرة".

ويتابع "أبو أنس": "مع حصار النظام وتضييقه على الأراضي الزراعية فالأوضاع صعبة للغاية، والمحاصيل التي كنا نعتمد عليها خسرنا جزءًا كبيرا منها لفقدان أرض زراعية واسعة في محيط البلدة".

وعن أجواء شهر رمضان يؤكد أنه فقد بهجته فغالبية العوائل تعيش حالة الشتات، بين غياب أحد أفرادها أو مقتله على يد النظام، "قام بعض الأهالي بوضع أضواء وفوانيس ذكرتنا بأجواء عشناها سابقا في هذا الشهر، هي مبادرة جميلة لكنها لا تنسينا ما نمر به من مآس".

أما "عمار" (30 عاماً)، فيوضح دور جمعية البستان التي تتلقى تمويلا كبيرا من إيران وتحاول نشر التشيع في البلدة، عبر أناس لها، خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث قدمت الجمعية العديد من العروض لهم كالدخل الشهري والبطاقة الأمنية التي تتيح لهم التنقل بحرية خارج البلدة، دون أية مضايقات أو ملاحقات أمنية في استغلال واضح لهم.

ويضيف "عمار" لـ "العربي الجديد": التحق بعضهم بهذه الجمعية عن طريق وسيط، فذهبوا إلى مراكزها في مدينة دمشق ليوقعوا على شروط كالانضمام لمليشيات تقاتل في صفوف النظام، أو غيرها من الأعمال.