يقترب الموسم الرياضي الكروي من نهايته، مع استمرار ظاهرة تألق النجوم العرب أو من أصل عربي، في مختلف ملاعب القارة العجوز، وبالإضافة إلى إبداعات الجزائري محرز في البريميرليغ، وأهداف الفرعون المصري صلاح بالكالتشيو، يحصل الألماني ذو الجذور اللبنانية، أمين يونس، على تقدير خاص نتيجة تألقه الواضح مع أياكس أمستردام، المرشح الأوفر حظا لنيل لقب الدوري الهولندي لهذا الموسم.
مصانع الكرة
مثل مختلف نجوم المانشافت في السنوات الأخيرة، بدأ أمين يونس تعلم مبادئ اللعبة وأصولها في أكاديمية مونشنغلادباخ، المدرسة التي صنعت أسماء رائعة في البوندسليغا، كباتريك هيرمان ومحمود داود وبقية المواهب، التي تتألق مع الفريق الأول للنادي هذا الموسم، لكن نتيحة عدم حصوله على فرصة كاملة في ملاعب ألمانيا، انتقل اللاعب الصغير إلى أمستردام خلال الصيف الماضي.
يملك يونس الموهبة بالفطرة، إنها الملكة التي يولد بها كل عاشق متيم بالمستديرة، قبل أن يقوم بتطويرها وتنمينها، من خلال تعلمه قواعد التكتيك في الملاعب الألمانية، ليتخذ قرارا مثاليا باستكمال رحلته في هولندا، حيث المهارة هي المعيار، وجودة اللاعب دليل وصوله إلى القمة سريعا، لذلك لم يتأخر أمين في طرق أبواب المجد، حتى حصل على فرصته الكاملة مع المدرب فرانك دي بوير.
هو لاعب هجومي بامتياز، تظهر قدرته الحقيقة كلما حصل على الكرة، لأنه لا يفقدها بسهولة، ويستطيع الحفاظ عليها تحت الضغط، وبالتالي يلعب أكثر في الثلث الأخير من الملعب، مع ميله إلى فلسفة الاستحواذ والسيطرة، لكنه لا يتجاهل لعبة التحولات، من سابق تتلمذه على يد المدربين الألمان، الذين يمتازون دائما بالميل إلى المرتدات، والسرعة الخاطفة في الانتقال من جانب إلى آخر داخل الملعب.
الجناح المقلوب
مع تميز يونس بالمهارة والخفة، تم تشبيهه سريعا بالنجم الألماني المعروف ماريو غوتزه، خصوصا مع التشابه بين الثنائي في الحجم الضئيل، وقدرتهما على اللعب في مركزي الوسط والجناح، وهذا ما اشتهر به أمين في الملاعب الألمانية، حيث بدأ كلاعب وسط صريح، يحصل على الكرات وينقل الهجمة من الارتكاز إلى منطقة الجزاء، مستخدما تمريراته الماكرة وانطلاقاته السريعة.
ومن خلال تقييم مواقع الإحصاءات، يمتاز أمين يونس بالقدرة على المراوغة، ولعب التمريرات الحريرية، بالإضافة إلى مهارة صناعة الأهداف ودقة اللعب، بينما تتركز أغلب عيوبه في ضعف أداء الواجبات الدفاعية، وعدم اللجوء إلى الصراعات البدنية وألعاب الهواء، مع إجادته التامة لشغل مركز الجناح على الرواقين.
لذلك في خطة 4-3-3 لأياكس، يحصل أمين على الطرف بمفرده، ويلعب أكثر على اليسار، لكي يحصل على الكرة ويقطع على القدم الثابتة للمدافع، من أجل الدخول إلى العمق والوصول بأقصى سرعة إلى منطقة الجزاء، فيما يعرف تكتيكيا بمركز "الجناح المقلوب"، مع قدرته ايضا على الانطلاق على الخط، ولعب العرضيات تجاه المهاجمين، مثل أي جناح تقليدي أو كلاسيكي.
تكتيك أياكس
يحافظ فرانك دي بوير على فلسفة أياكس الهجومية، من خلال اللعب بثلاثي هجومي في الأمام، وتحته مجموعة مميزة من لاعبي الارتكاز، ويحصل ميليك على مركز المهاجم الصريح، وتحته صانع اللعب المتحرك كلاسين، بينما يتم الضرب من الأطراف عن طريق شوني وأمين يونس، 4-3-3 على طريقة برشلونة ومنتخب هولندا.
ويهاجم الفريق الهولندي من ثلاثة أماكن، في العمق وعلى الطرفين، ويحصل الطرف الأيسر على نصيب الأسد من العمل الهجومي، من خلال نسبة لا تقل عن 50 % في معظم المباريات، ليؤكد أمين يونس أنه أحد المفاتيح الهامة في أسلوب لعب أياكس، لأنه يشغل هذا الجانب في الأغلب، رفقة الظهير المتقدم ميتشيل دايكس.
لم يشارك يونس مع المنتخب الألماني الأول في أي مباراة، لكنه تدرج في معظم منتخبات الفئات السنية، وبالتالي يستطيع اللاعب تغيير وجهته دون مشاكل في قادم المواعيد، فهل ينتظر الفرصة مع المانشافت، أم يفعل مثل معظم نجوم شمال أفريقيا بالسنوات الأخيرة، ويختار أرض والده وأجداده؟ بكل تأكيد المنتخب اللبناني ينتظر خطوة بهذه الجرأة والشجاعة!
اقــرأ أيضاً
مصانع الكرة
مثل مختلف نجوم المانشافت في السنوات الأخيرة، بدأ أمين يونس تعلم مبادئ اللعبة وأصولها في أكاديمية مونشنغلادباخ، المدرسة التي صنعت أسماء رائعة في البوندسليغا، كباتريك هيرمان ومحمود داود وبقية المواهب، التي تتألق مع الفريق الأول للنادي هذا الموسم، لكن نتيحة عدم حصوله على فرصة كاملة في ملاعب ألمانيا، انتقل اللاعب الصغير إلى أمستردام خلال الصيف الماضي.
يملك يونس الموهبة بالفطرة، إنها الملكة التي يولد بها كل عاشق متيم بالمستديرة، قبل أن يقوم بتطويرها وتنمينها، من خلال تعلمه قواعد التكتيك في الملاعب الألمانية، ليتخذ قرارا مثاليا باستكمال رحلته في هولندا، حيث المهارة هي المعيار، وجودة اللاعب دليل وصوله إلى القمة سريعا، لذلك لم يتأخر أمين في طرق أبواب المجد، حتى حصل على فرصته الكاملة مع المدرب فرانك دي بوير.
هو لاعب هجومي بامتياز، تظهر قدرته الحقيقة كلما حصل على الكرة، لأنه لا يفقدها بسهولة، ويستطيع الحفاظ عليها تحت الضغط، وبالتالي يلعب أكثر في الثلث الأخير من الملعب، مع ميله إلى فلسفة الاستحواذ والسيطرة، لكنه لا يتجاهل لعبة التحولات، من سابق تتلمذه على يد المدربين الألمان، الذين يمتازون دائما بالميل إلى المرتدات، والسرعة الخاطفة في الانتقال من جانب إلى آخر داخل الملعب.
الجناح المقلوب
مع تميز يونس بالمهارة والخفة، تم تشبيهه سريعا بالنجم الألماني المعروف ماريو غوتزه، خصوصا مع التشابه بين الثنائي في الحجم الضئيل، وقدرتهما على اللعب في مركزي الوسط والجناح، وهذا ما اشتهر به أمين في الملاعب الألمانية، حيث بدأ كلاعب وسط صريح، يحصل على الكرات وينقل الهجمة من الارتكاز إلى منطقة الجزاء، مستخدما تمريراته الماكرة وانطلاقاته السريعة.
ومن خلال تقييم مواقع الإحصاءات، يمتاز أمين يونس بالقدرة على المراوغة، ولعب التمريرات الحريرية، بالإضافة إلى مهارة صناعة الأهداف ودقة اللعب، بينما تتركز أغلب عيوبه في ضعف أداء الواجبات الدفاعية، وعدم اللجوء إلى الصراعات البدنية وألعاب الهواء، مع إجادته التامة لشغل مركز الجناح على الرواقين.
لذلك في خطة 4-3-3 لأياكس، يحصل أمين على الطرف بمفرده، ويلعب أكثر على اليسار، لكي يحصل على الكرة ويقطع على القدم الثابتة للمدافع، من أجل الدخول إلى العمق والوصول بأقصى سرعة إلى منطقة الجزاء، فيما يعرف تكتيكيا بمركز "الجناح المقلوب"، مع قدرته ايضا على الانطلاق على الخط، ولعب العرضيات تجاه المهاجمين، مثل أي جناح تقليدي أو كلاسيكي.
تكتيك أياكس
يحافظ فرانك دي بوير على فلسفة أياكس الهجومية، من خلال اللعب بثلاثي هجومي في الأمام، وتحته مجموعة مميزة من لاعبي الارتكاز، ويحصل ميليك على مركز المهاجم الصريح، وتحته صانع اللعب المتحرك كلاسين، بينما يتم الضرب من الأطراف عن طريق شوني وأمين يونس، 4-3-3 على طريقة برشلونة ومنتخب هولندا.
ويهاجم الفريق الهولندي من ثلاثة أماكن، في العمق وعلى الطرفين، ويحصل الطرف الأيسر على نصيب الأسد من العمل الهجومي، من خلال نسبة لا تقل عن 50 % في معظم المباريات، ليؤكد أمين يونس أنه أحد المفاتيح الهامة في أسلوب لعب أياكس، لأنه يشغل هذا الجانب في الأغلب، رفقة الظهير المتقدم ميتشيل دايكس.
لم يشارك يونس مع المنتخب الألماني الأول في أي مباراة، لكنه تدرج في معظم منتخبات الفئات السنية، وبالتالي يستطيع اللاعب تغيير وجهته دون مشاكل في قادم المواعيد، فهل ينتظر الفرصة مع المانشافت، أم يفعل مثل معظم نجوم شمال أفريقيا بالسنوات الأخيرة، ويختار أرض والده وأجداده؟ بكل تأكيد المنتخب اللبناني ينتظر خطوة بهذه الجرأة والشجاعة!