أميركيون قبل الإعدام... آخر وجبة طعام وآخر الكلمات

غرفة إعدام في تكساس (غيتي)
18 اغسطس 2020
+ الخط -

في محاولة لتقديم شرح أفضل لنظام عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، أعادت المصورة جاكي بلاك تحضير الوجبات الأخيرة التي طلبها سجناء أميركيون محكوم عليهم بالإعدام قبل تنفيذ الحكم.

وتورد شبكة "بي بي سي" سؤالاً تطرحه المصورة الأميركية في إطار مشروعها الفني: "كيف يكون شعورك حين تطلب وجبة أخيرة قبل إعدامك بسبب جريمة ربما ارتكبتها أو لا؟".

وتضيف: "إذا تصورنا أننا أمام تلك الوجبة، فربما نستطيع استحضار الشعور بالتجربة (التي مر بها السجناء قبل إعدامهم). ربما نستطيع التشكيك في حوافزنا وتواطئنا مع نظام العدالة. ربما استطعنا التعاطف مع الشخص المُدان".

وجمعت بلاك أيضاً معلومات عن قصص حياة السجناء، منها الفترة التي أمضوها في الدراسة ووظائفهم وكلماتهم الأخيرة.

ديفيد واين ستوكر

تاريخ الإعدام: 16 يونيو/ حزيران 1997

المهنة: نجار/ عامل تشغيل في مصنع للمعدات الثقيلة

الوجبة الأخيرة: وجبة برغر وبطاطا

كلماته الأخيرة: "أنا آسف حقاً بسبب خسارتكم، لكني لم أقتل أحداً".

أنتوني راي وستلي

تاريخ الإعدام: 13 مايو/ أيار 1997

المهنة: عامل

كانت وجبته الأخيرة دجاجاً مقلياً وآخر كلماته: "أريدكم أن تعرفوا أنني لم أقتل أحداً. أحبكم جميعاً".

توماس أندي بيرفوت

تاريخ الإعدام: 30 أكتوبر/ تشرين الأول 1984

المهنة: عامل في حقل نفط

الوجبة الأخيرة: تشكيلة من الأرز واليخنة والخضار.

كلماته الأخيرة: "آمل أن نستطيع يوماً استعراض الشر الذي نفعله الآن كالساحرات اللواتي أُحرقن على الأوتاد. أريد من الجميع أن يعرفوا أني لا أكنّ لهم ضغائن. لقد سامحتهم جميعاً. آمل أن يسامحني من أخطأت في حقه".

"كنت أدعو طوال اليوم كي تتخلص زوجة الضحية من المرارة التي في قلبها، لأن تلك المرارة ستودي بها إلى الجحيم، مثل أي خطيئة أخرى. آسف على أي خطأ ارتكبته بحق أي إنسان. آمل أن يسامحوني".

جيمس راسل

تاريخ الإعدام: 19 سبتمبر/ أيلول 1991

المهنة: موسيقي

الوجبة الأخيرة: تفاحة

كلماته الأخيرة: تشير تقارير إلى أنه استغرق ثلاث دقائق في الحديث. من غير الواضح إذا كان حديثه لم يُسجل أم لم يُدوّن.

جيفري ألين بارني

تاريخ الإعدام: 16 إبريل/ نيسان 1986

المهنة: غير مدرجة

الوجبة: رقائق الذرة بالحليب

كلماته الأخيرة: أنا آسف لما فعلته، وأستحق هذا. ليسامحني المسيح.

ويليام برينس ديفيز

تاريخ الإعدام: 14 سبتمبر/ أيلول 1999

المهنة: عامل تركيب أسطح

الوجبة الأخيرة: تشكيلة تضمنت الدجاج المقلي واليخنة والكولا.

كلماته الأخيرة: "أود أن أعرب للعائلة عن مدى أسفي الصادق في روحي وصميم قلبي بسبب ما تسببت فيه تصرفاتي من ألم وتعاسة. أريد أن أشكر جميع الرجال الذين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام، الذين أحاطوني بالحب على مدى سنوات".

"آمل أن يساعد التبرع بجسدي للبحث العلمي على استخدام أعضاء منه لمساعدة شخص ما... هذا كل ما لدي لأقوله يا آمر السجن. صحيح، أود أن أقول، في الختام، ماذا عن رعاة البقر هؤلاء؟".

روبرت أنتوني مادن

تاريخ الإعدام: 28 مايو/ أيار 1997

المهنة: طباخ

طلب مادن إهداء الوجبة الأخيرة لأي شخص مشرد، لكن طلبه رُفض.

كلماته الأخيرة: "أعتذر لخسارتكم وألمكم. لكني لم أقتل أولئك الأشخاص. آمل أن نتعلم جميعاً شيئاً عن أنفسنا وبعضنا البعض. وسنتعلم كيف نوقف دائرة الكراهية والانتقام، وأن ندرك قيمة ما يجري في هذا العالم. أسامح كل من كانت له صلة بهذه العملية التي بدا أنها خاطئة".

جوني فرانك غاريت

تاريخ الإعدام: 11 فبراير/ شباط 1992

المهنة: عامل يدوي

الوجبة الأخيرة: بوظة

كلماته الأخيرة: "أود أن أشكر عائلتي على حبها ورعايتها لي. أما باقي العالم فليقبل مؤخرتي".

جيمس بيثارد

تاريخ الإعدام: 9 ديسمبر/ كانون الأول 1999

المهنة: ميكانيكي دراجات نارية

الوجبة الأخيرة: مقليات دجاج وسمك وسلطة .

بعد محاكمته، تراجع شاهد الادعاء الرئيسي عن شهادته، وأوصى ثلاثة أعضاء من لجنة الإفراج المشروط بالرأفة به.

ومن كلماته الأخيرة: "أود أن أبدأ بالإقرار بالحب الذي حظيت به من عائلتي. لم يحظ أحد في هذا العالم بعائلة أفضل من عائلتي. كان لدي أفضل والدين. كانت حياتي رائعة. لم أكن يوماً أكثر فخراً من فخري بابني وابنتي".

وأضاف: "هناك بعض الأمور التي أرغب بالحديث عنها، حيث إن هذه من المناسبات النادرة التي يستمع فيها الناس لما أقوله. الولايات المتحدة وصلت إلى نقطة لم تعد فيها لحياة الإنسان قيمة. موتي مجرد واحد من أعراض مرض أكبر. يجب أن تستيقظ الحكومة من سباتها يوماً ما وأن تتوقف عن تدمير بلدان أخرى وقتل أطفال أبرياء. استمرار الحظر والعقوبات ضد مناطق مثل إيران والعراق وكوبا وغيرها... إنهم لا يفعلون شيئاً لتغيير العالم ويؤذون أطفالاً أبرياء".

جيرالد لي ميتشل

تاريخ الإعدام: 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2001

المهنة: نجار

الوجبة الأخيرة: كيس حلوى.

كلماته الأخيرة: "أنا آسف بسبب الألم (الذي تسببت به). آسف بسبب الحياة التي سلبتها منكم. أطلب من الرب العفو، ومنكم أيضا. أعرف أن العفو قد يكون صعباً. لكني آسف لما فعلته".

وختم: "إلى عائلتي، أُحب كل فرد منكم. كونوا أقوياء. سأحيطكم دائماً بمحبتي. ولتعلموا أنني ذاهب لأكون مع المسيح. اذرفوا دموع السعادة لأجلي".

المساهمون