قال مسؤول أميركي كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، إن الولايات المتحدة حذرت السعودية من أن الغضب في الكونغرس بسبب الوضع الإنساني في اليمن قد يحد من المساعدات الأميركية، مع حثها الرياض على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: "نريد أن نكون واضحين جدا مع المسؤولين السعوديين بأن المناخ السياسي هنا قد يفرض علينا قيودا إذا لم تُتخذ خطوات لتخفيف الأوضاع الإنسانية في اليمن".
وأضاف المسؤول ذاته: "على الرغم من أننا لمسنا تقدما، لكننا لم نر تقدما كافيا. نريد أن نرى المزيد في الأسابيع المقبلة"، بحسب وكالة "رويترز".
وأشاد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، الذي ينتقد منذ أمد بعيد الدعم الأميركي للحملة في اليمن، بحملة ترامب لتوفير المساعدات الإنسانية الأسبوع الماضي، لكنه حذر، في الوقت نفسه، من المساعدات الأميركية للسعودية.
وقال ميرفي: "على إدارة ترامب أن تواصل توضيحها للسعودية أن الولايات المتحدة لن تدعم حملة تتعمد تجويع المدنيين لإخضاعهم".
وهذا الأسبوع، ظهر الغضب الأميركي للعلن مع طلب الرئيس الأميركي من الرياض إيقاف حصارها المفروض "فورا" على شحنات المساعدات الواردة لليمن، حيث تشن حملة عسكرية ضد الحوثيين.
وحث وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الجمعة، من جهته، السعودية على تبني نهج مدروس وإمعان النظر في سياستها إزاء المسائل الإقليمية، مع تنامي القلق حيال انخراط السعودية في الحرب اليمنية، وسياستها إزاء لبنان وقطر.
وكشف تيلرسون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، مزيداً من التفاصيل عن طلب ترامب إنهاء حصار اليمن. وقال: "دعونا، والرئيس ترامب نفسه دعا هذا الأسبوع، إلى إنهاء الحصار على اليمن تماما وإعادة فتح كافة موانئها". وتابع أن فتح الموانئ اليمنية يجب أن يطبق "ليس فقط على المساعدات الإنسانية، بل أيضا على الواردات التجارية، حيث إن 80 بالمائة من الغذاء يصل في شحنات تجارية. نطالب السعودية بالسماح بدخول هذه الشحنات".
وفرضت السعودية حصارا على مرافئ اليمن ومطار صنعاء بعد أن أطلق الحوثيون صاروخا باتجاه مطار الرياض في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.
وتصنف الأمم المتحدة الأزمة في اليمن بصفتها أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ تقدر حاجة 17 مليون يمني للغذاء، يعاني 7 ملايين منهم خطر المجاعة، فضلا عن وباء الكوليرا الذي قتل أكثر من 2000 شخص.