أميركا المفتوحة تنطلق والعين على ديوكوفيتش وسيرينا

أميركا المفتوحة تنطلق والعين على ديوكوفيتش وسيرينا

31 اغسطس 2020
ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً توج مؤخراً بلقب سينسيناتي (ويليام ويست/فرانس برس)
+ الخط -

انتهت بطولة سينسيناتي للتنس بتتويج النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش بها وتعزيز صدارته للتصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، ليبدأ الآن رحلة جديدة مع انطلاق بطولة أميركا المفتوحة، رابعة دورات الغراند سلام في هذا الموسم، والثانية فعلياً بعد تأجيل بطولة رولان غاروس الفرنسية على الملاعب الترابية، وإلغاء دورة ويمبلدون البريطانية على الملاعب العشبية بسبب جائحة فيروس كورونا.

ويتطلع النجم الصربي إلى حصد بطولة الولايات المتحدة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك، بعدما ظهر بمستوى مميز في سينسيناتي رغم غيابه عن الملاعب لعدّة أشهر بسبب التوقف القسري، وإصابته بفيروس كورونا عقب تنظيمه لبطولة ودية في بلغراد ببلاده صربيا.

وستقام البطولة من دون حضور الجماهير وسط إجراءات مشددة خلف أبواب موصدة، في ظلّ استمرار الجائحة عالمياً التي وصلت حصيلتها إلى 25 مليون حالة.

ووضع منظمو البطولة إجراءات سلامة، منها إقامة اختبارات دورية للاعبين من أجل ضمان سلامتهم وعدم إصابتهم بكوفيد-19، حيث ستقطن الغالبية في لونغ آيلند التي تبعد 30 كيلومتراً عن ملاعب فلاشينغ ميدوز، بعدما أقدم الاتحاد الأميركي للعبة على حجز فندقين لاستقبال اللاعبين خلال فترة إقامة البطولة، مع العلم أن بعض اللاعبين حصلوا على إذن لاستئجار شقة خاصة والبقاء فيها، على غرار ديوكوفيتش والنجمة الأميركية الشهيرة سيرينا ويليامز، على نفقتهم الخاصة مع دفع نفقات المراقبة طوال 24 ساعة في اليوم الواحد، إذ يمنع عليهم الخروج من الفنادق والبيوت المستأجرة إلا بتصريح من اللجنة المنظمة، وإلا سيتخذ قرار مباشر بطردهم من البطولة.

بعيداً عن كورونا، تبدو حظوظ نولي كبيرة لحصد اللقب بغياب غريميه التقليديين، السويسري روجر فيدرير الذي خضع مؤخراً لعملية في الركبة، والإسباني المصنف الثاني عالمياً الإسباني رافائيل نادال بسبب تخوفه من الإصابة بفيروس كورونا، إذ فضل التريث قليلاً قبل العودة إلى الملاعب.

ويسعى ديوكوفيتش لتقليص الفارق مع فيدرير ونادال من حيث عدد البطولات في الغراند سلام بعدما حصد 17 حتى اللحظة، مقابل 20 للنجم السويسري المخضرم و19 للماتادور الإسباني.

المهمة الأولى لديوكوفيتش ستكون عبر بوابة البوسني دامير دزومهور، وتبدو الأمور على الورق يسيرة وفي متناول متصدر تصنيف التنس العالمي، خاصة أن خصمه يحتل المركز الـ107 عالمياً، وسبق له أن هزمه في مناسبتين بوقت سابق، مع العلم أنه بحال التأهل إلى الأدوار المقبلة فإنه قد يواجه عقبتين قبل بلوغ النهائي، إذ قد يلتقي في أحد الأدوار الأميركي جون إيسنر المصنف الـ21 عالمياً، المعروف بإرسالاته الساحقة، مما قد يتسبب بمشكلة للصربي، أما مباراة نصف النهائي فقد تشهد مواجهته لليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف الرابع عالمياً، بحال عدم الخروج من المنافسات بطبيعة الحال، مع العلم أن الخصم المحتمل في النهائي قد يكون النمساوي دومينيك تييم، مما يعني أننا قد نشهد إعادة لسيناريو بطولة أستراليا المفتوحة في مطلع العام، التي حقق لقبها ديوكوفيتش بصعوبة، لكن كلّ هذه الفرضيات تبقى مجرد حبرٍ على ورق، إذ يشهد عالم التنس باستمرار مفاجآت مدوية وغير متوقعة.

وكان ديوكوفيتش قد حقق يوم السبت لقب بطولة سينسيناتي على حساب الكندي ميلوش راونيتش، ليرفع رصيده إلى 35 لقباً في دورات الماسترز ذات الألف نقطة معادلاً رقم الإسباني نادال.

ونبقى في فئة الرجال لكن بعيداً عن نولي، وننتقل للحديث عن بعض اللاعبين البارزين في البطولة، وبينهم الألماني ألكسندر زفيريف الذي يتوقع منه بشكلٍ دائم الوصول إلى الأدوار المتقدمة.

اسم آخر تنتظره الجماهير في المنازل وعلى شاشات التلفاز لمشاهدته، وهو البريطاني آندي موراي، الذي كان ضمن الأربعة الكبار لسنوات، إذ عاد بطل 2012 إلى الملاعب بعد غياب طويل عانى خلاله بشكلٍ كبير، إثر خضوعه لعمليتين جراحيتين في الورك وكدمة في الحوض، مما دفعه في فترة سابقة للحديث عن إمكانية الاعتزال، قبل العدول عن قراره ومعاودة التدريبات والإصرار على متابعة رحلته، التي شهدت حصده العديد من الألقاب وتصدره تصنيف التنس العالمي لفترة ليست بالقصيرة، وسيلاقي في مباراته الأولى الإسباني خاومي مونار المصنف رقم 104 عالمياً، مع العلم أنه قد يصطدم بدومينيك تييم بعدها، الذي سيلعب تحت ضغوطات كبيرة لبلوغ النهائي بعد خروجه من دورة سينسيناتي مبكراً في مشاركة مخيبة للآمال.

من جانبه، يتطلع الروسي دانييل مدفيديف الذي فشل في الحفاظ على لقب سينسيناتي الذي حققه العام الماضي، بعد خروجه من ربع النهائي في هذه النسخة، لبداية جيدة في أميركا المفتوحة حين يلاقي الأرجنتيني فيديريكو ديبلونيس الـ78 عالمياً.

ننتقل بعدها للحديث عن تنس السيدات، إذ يبرز اسم الأميركية سيرينا ويليامز كالعادة، الحالمة منذ سنوات بحصد اللقب الرابع والعشرين في مسيرتها ببطولات الغراند سلام، وسعيها الدائم لمعادلة الرقم المطلق للأسترالية مارغاريت كورت صاحبة الـ25 لقباً، رغم أن سيرينا تعتبر الأفضل في التنس الحديث.

وبعد خيبة الأمل في سينسيناتي، تسعى سيرينا لتعوض ما فاتها، واستغلال فرصة غياب العديد من النجمات عن البطولة الأميركية، على غرار الأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً والرومانية سيمونا هاليب الثانية وحاملة اللقب الكندية بيانكا أندرييسكو السادسة بسبب المخاوف من كورونا، وستلاقي في مهمتها الأولى مواطنتها كريستي آهن المصنفة رقم 97 عالمياً.