أمريكا تدرس تصدير النفط بعد زيادة طاقة المصافي

أمريكا تدرس تصدير النفط بعد زيادة طاقة المصافي

13 مارس 2014
زيادة كبيرة في طاقة الانتاج والتكرير تغري بالتصدير
+ الخط -

قال خبراء نفط إن أمريكا ستدرس جدياً خلال العام الجاري، رفع الحظر على تصدير النفط الامريكي عقب ارتفاع الانتاج من آبار البترول الصخري، وارتفاع طاقة المصافي الامريكية.
وتوقعت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الشهري، أن تتوسع طاقة التكرير الامريكية لتصل الى 15.52 مليون برميل يومياً هذا العام، وترتفع الى 15.61 مليون برميل يومياً في نهاية العام المقبل 2015. فيما توقعت أن يصل انتاج النفط الامريكي في المتوسط 8.39 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري ويرتفع الى 9.16 مليون برميل يومياً. وتحدث هذه الزيادة لنمو انتاج البترول الصخري في كل من حقول، باكن وايغل فورد وبيرمين.
وقالت ادارة الطاقة الامريكية في دراستها لاسواق النفط في شهر مارس/آذار، إن زيادة انتاج هذه الآبار تضع الولايات المتحدة قريبة الى مستويات أعلى انتاج لها في السبعينات والذي بلغ 9.6 مليون برميل يومياً. وتقود ثورة الانتاج الى انخفاض واردات أمريكا بنسبة 25% من اجمالي استهلاكها من السوائل النفطية.
وقالت نشرة "بلات" النفطية في لندن اليوم، إن زيادة طاقة المصافي الامريكية لامتصاص انتاج النفط الخفيف في حقول، باكن وايغل فورد، من المحتمل أن مركز الحوار حول ما اذا كانت الولايات سترفع حظر تصدير النفط.
ونسبت النشرة المتخصصة في الصناعة النفطية الى خبراء قولهم: اذا لم ترفع الولايات المتحدة التصدير فستكون هنالك طاقة انتاج فائضة في الآبار، ولابد من اغلاق بعضها. ويذكر أن الولايات المتحدة حظرت تصدير النفط في عام 1973، حينما نفذ العرب قرار حظر النفط. ولكن مصلحة التجارة تسمح بشروط تصدير كميات قليلة وصفقات مبادلة خامات بخامات كما حدث مع كندا والمكسيك.
ويلاحظ أن زيادة انتاج النفط الصخري شجع الولايات المتحدة على استخدام سلاح النفط في وجه روسيا على الرغم من نفي البيت الابيض لذلك.

قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الاربعاء: إن الولايات المتحدة أخطرتها بخططها للسحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وإن أكبر مستهلك للنفط في العالم يبقى في تقيد كامل بالتزاماته. وأعلنت وزارة الطاقة الامريكية، اليوم الاربعاء، أنها ستبيع ما يصل الى 5 ملايين برميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، فيما سيكون أول بيع "اختباري" من تلك الاحتياطيات منذ عام 1990.

وكعضو في وكالة الطاقة الدولية، فإن الولايات المتحدة ملزمة بالاحتفاظ بمخزونات نفطية تعادل 90 يوماً من صافي وارداتها في العام السابق، ويجب عليها ان تخطر الوكالة، التي مقرها باريس عندما تستخدم احتياطياتها، وهو ما قالت الوكاله، ان واشنطن فعلته.

وأضافت الوكالة قائلة "علاوة على ذلك فإن اجمالي مخزونات النفط الامريكية حاليا يزيد عن أكثر من 200 يوم من الواردات الصافية، وهو ما يعني ان الولايات المتحدة يمكنها المضي قدماً في بيع 5 ملايين برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي وتبقى في تقيد تام بالتزاماتها قبل وكالة الطاقة الدولية، فيما يتعلق بحيازتها من المخزونات".

وقالت وزارة الطاقة الامريكية: إن البيع من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي يهدف الي اختبار القدرات التشغيلية للشبكة الوطنية لمخزونات الطوارئ في ضوء تغيرات سريعة في سوق النفط وسط زيادة حادة في الانتاج المحلي من النفط الصخري.

 

المساهمون