أكاديميّة أميركية: صراع التجارة يهدد العالم بحرب جديدة

أكاديميّة أميركية: صراع التجارة يهدد العالم بحرب جديدة

27 اغسطس 2019
الصراع بين شي وترامب في أعنف مراحله (Getty)
+ الخط -
قالت أكاديمية أميركية بارزة في لقاء مع صحيفة روسية، إن الصراع التجاري المشتعل بين واشنطن وبكين يهدد العالم بنشوب حرب جديدة.

وحسب صحيفة "أوراسيا إكسبرت" الروسية، قالت أستاذة الاقتصاد العالمي في جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأميركية، جين غروسمان، إن ما يقلقها بشأن استمرار الحرب التجارية بين الصين وأميركا، ليس حدوث أزمة مالية وإنما حدوث حرب أخرى.

وأشارت إلى أن الصين والولايات المتحدة تبادلتا زيادات ضريبية جديدة، وأن الحرب التجارية بين الدولتين تتواصل على الرغم من استئناف المفاوضات في يوليو/تموز.

وقالت غروسمان إن الحرب التجارية خلقت عدم اليقين في أسواق المال، وهو ما يكرهه المستثمرون، وإن حالة عدم اليقين قد يتحملها العالم على المدى القصير، لأن النظام المالي مستقر بما يكفي لتحمل ذلك، ولكن العواقب طويلة الأجل على النظام التجاري العالمي قد تكون كارثية.

وذكرت في هذا الصدد، أن نظام التجارة العالمي مبني على أساس الثقة والتفهم وعلى أساس أن الشركاء التجاريين سيلعبون وفقاً لقواعد معينة، ولكن الصين انتهكت هذه القواعد لسنوات عديدة، والآن، ألقت الولايات المتحدة بهذه القواعد في مهب الريح، وليس من الواضح ما إذا كان يمكن استعادة هذه الثقة التي بناها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وحول استخدام واشنطن للتجارة في السياسة الخارجية، قالت غروسمان إن الاستخدام الواسع النطاق للتجارة كعصا، في وجه الأصدقاء والخصوم، تمثل وصفة لزيادة التوتر وخفض مستويات المعيشة. وأضافت "لا يقلقني أن ذلك يمكن أن يتسبب بأزمة مالية أخرى، إنما بحرب أخرى".

وفي إشارة إلى الرئيس دونالد ترامب وأنصاره، قالت الأكاديمية الأميركية، "لدى القادة المدفوعين بالعنفوان الأميركي جمهورهم السياسي، وعليهم حفظ ماء وجههم أمامه". وأضافت، في إشارة إلى قادة الصين، أن ذلك يتم بمواجهة قادة لا يستطيعون إظهار الضعف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية. كل هذا أصبح مفهوماً بوضوح بعد أهوال الحربين العالميتين.

وبشأن النزاعات الجارية بين واشنطن وحلفائها في أوروبا، قالت غروسمان "من حيث المبدأ، يجب ألا تكون هناك مشاكل جدية بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. كلا الطرفين ملتزم أو يزعم أنه ملتزم بالديمقراطية واقتصاد السوق".

وترى الأكاديمية أن جذر المشكلة في القيادات السياسية، وليس في وجود اختلافات جوهرية في النهج أو الأهداف الاقتصادية.

المساهمون