أفلام العيد جاهزة: أحمد السقا في مواجهة الجميع

أفلام العيد جاهزة: أحمد السقا في مواجهة الجميع

02 يوليو 2016
أحمد السقا يعود بفيلم جديد (فيسبوك)
+ الخط -
يبدو الطريق مهيأً أمام الممثل أحمد السقا، ومعه عدد كبير من النجوم منهم منى زكي وشريف منير وميرفت أمين ونور اللبنانية، لتحقيق إيرادات ضخمة واحتلال قمة سباق شباك التذاكر في عيد الفطر المقبل، الذي سيبدأ بعد أيام، حيث ينافس بفيلم "من 30 سنة"، تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، أمام 6 أفلام كوميدية لا يحمل أي منها "نجما سينمائيا" قد يزاحمه على القمة.
الفيلم هو دراما رومانسية يحيطها الغموض، حيث تتحقق كوابيس أحد الشخصيات، وكلما يقتل أحداً في حلمه يستيقظ ليجده ميتاً فعلاً في الحقيقة، وحين يلجأ لأحد أصدقائه تتعقد الأمور أكثر بسبب علاقة الحب المعقدة التي تجمع كليهما مع صديقة ثالثة.
العمل، هو عودة السقا للسينما بعد عامين، منذ "الجزيرة 2"، وهو أيضاً أول تعاون يجمعه بشريكة نجاحاته السابقة في (مافيا، عن العشق والهوى، تيمور وشفيقة) منى زكي منذ 9 سنوات كاملة، بالإضافة إلى حضور نجوم آخرين في قصة تحتمل الكثير من الإثارة، وتكلفة إنتاجية كبرى كي يحمل الفيلم صورة براقة وعالمية، ولذلك فإن كل شيء يشير لنجاح ضخم لفيلم "من 30 سنة". كما أن منى زكي نفسها محمّلة بنجاح مسلسلها الرمضاني "أفراح القبة" الذي يستمر عرضه حتى نهاية شهر رمضان، وسط ردود فعل إيجابية جداً حول حلقات العمل، المقتبس عن رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ والتي تحمل العنوان نفسه.

المنافس الوحيد في الهند

الفيلم الوحيد الذي قد ينافس فيلم، السقا، هو فيلم "جحيم في الهند"، والذي يجمع في بطولته نفس أبطال فيلم "كابتن مصر"، الذي حقق نجاحاً كبيراً في العام الماضي وقاربت عائداته الـ20 مليون جنيه (مليوني دولار تقريباً)، مستفيداً من أبطال الصف الثاني من "المضحكاتية" الناجحين جداً مثل بيومي فؤاد، وأحمد فتحي، ومحمد سلام، وحمدي الميرغني إلى جانب محمد عادل إمام، ليصنع اجتماعهم أحد أكثر أفلام العام الماضي إيراداً.
القصة هذه المرة، كما يظهر من العنوان، تدور حول مجموعة خاصة ستقوم بعملية خطيرة في الهند، مع انفجار الكوميديا من طبيعة الشخصيات إلى جانب تفاعلها مع البيئة الغريبة والأهالي من حولهم. والسؤال المهم بشأن الفيلم هو إلى أي مدى سيحب الجمهور أجواءه مثلما أحب أجواء "كرة القدم" في "كابتن مصر" ليدفع أبطاله إلى القمة مرة أخرى؟ ولكن المؤكد أن "جحيم في الهند" هو الفيلم الوحيد الذي يمتلك فرصة لمزاحمة "من 30 سنة"، وقد يستفيد أيضاً من تفضيل الجمهور للأفلام الكوميدية الخفيفة في الأعياد، عوضاً عن الغموض والإثارة.

رهانات على أحصنة الوسط

الفيلمان الثالث والرابع في سباق عيد الفطر من الأفلام المصرية أبطالهما هم من "أحصنة الوسط"، بمعنى أنهم على الأغلب لن يكونوا أبداً في قمة شباك التذاكر، ولكنهم لن يفشلوا أو يندم المنتج على الأموال التي وضعها في أفلامهم. أولهما ياسمين عبد العزيز، الممثلة التي تحاول خلق منطقة خاصة بها في صنع أفلام كوميدية للأسرة تكون دائماً بطلتها الأولى، وعلى مدار السنين تبدو قد أمنت تلك المنطقة بالفعل، بأفلامٍ تتراوح إيراداتها بين 5 و10 ملايين جنيه، مما يؤدي لاستمرارها وتواجدها. فيلمها الجديد هو "أبو شنب"، عن ضابطة في البوليس النسائي تتعرض لحادثة تحرش فتقرر أن تمثل كونها "ضابطا" من أجل تتبع الجرائم الجنسية.
أما "حصان الوسط الثاني" فهو سامح حسين، الممثل الكوميدي الذي نجح جداً في مسلسل "راجل وست ستات" وخلق لنفسه جماهيرية تتفوق على البطل الأساسي أشرف عبد الباقي، وعلى الرغم من عدم تحقيقه نجاحا كافيا في السينما، إلا أنه لازال يحاول انتزاع فرصة أكبر أو على الأقل الحفاظ على تواجد دائم في منطقة الوسط الآمنة.

بطلان جديدان وخلطة سبكاوية

الثلاثة أفلام الباقية هي "سطو مثلث"، الذي يتم الدفع فيه بالممثل أحمد صلاح السعدني كبطل للمرة الأولى في السينما، في إنتاج يبدو متواضعا لقصة فانتازية عن العودة لعصر فرعوني من أجل تنفيذ وصية ما، ويبدو الأمل الوحيد لـ"السعدني الصغير" في النجاح هو البطلان المساعدان بيومي فؤاد ومحمد أسامة "أوس أوس".
الفيلم الثاني يحمل أيضاً بطلاً جديداً للمرة الأولى هو شريف سلامة وفيلم "الباب يفوت أمل"، الذي يتشارك بطولته مع التونسية "درة"، كزوجين تمتلئ حياتهما بالمشاكل للدرجة التي تدفع الزوج لطلبها في بيت الطاعة، ولأنها محامية متمردة فإن الكوميديا تبدأ بينهما. ويبدو رهان الفيلم أيضاً على "الأسرة" أكثر من شريحة الشباب الكبرى في أفلام العيد.
أما الفيلم الأخير فهو ما اصطلح على تسميته في مصر بـ"خلطة السبكي"، حيث يوجد دائماً فيلم يجمع مواصفات: مطرب شعبي (إثنان تلك المرة هما سعد الصغير ومحمود الليثي) وراقصة (صافيناز) وممثل كوميدي (هشام إسماعيل) وممثلة كوميدية (شيماء سيف) مع وجود دائم لسليمان عيد! والنتيجة هي فيلم يحمل اسم "30 يوم في العز"، لا يمكن تفرقته عن الأفلام الأخرى السابقة للمنتج "السبكي"، وكالعادة يراهن على الكثير من الصخب والرقص والغناء الذي قد يجمع بعض الأموال في أيام العيد الأولى الممتلئة بالمراهقين في "خروجة"، وليس مهماً بعد ذلك أن يُنسى أو لا يراه أحد، فالهدف هو عدة ملايين – سيحققها على الأغلب ــ لتستمر "الخلطة" المعتادة.

دلالات

المساهمون