أفغانستان تنتظر منحاً بـ3 مليارات يورو من مؤتمر بروكسل

أفغانستان تنتظر منحاً بـ3 مليارات يورو من مؤتمر بروكسل

02 أكتوبر 2016
استخدام المنح للتنمية الاقتصادية (بولا برونستن/ Getty)
+ الخط -

يحضر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الثلاثاء والأربعاء إلى مؤتمر المانحين في بروكسل ليطلع الأسرة الدولية على جهود الإصلاح التي تبذلها إدارته، وتقييم المساعدة المالية التي ستقدم حتى عام 2020 لبلاده المدمرة من جراء الحرب.

والمؤتمر الذي يستمر يومين ويشارك فيه أكثر من سبعين بلداً، من تنظيم غني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. ويشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.

ومن المتوقع أن يفضي المؤتمر إلى وعود مساعدات بمستوى لا يقل عن ثلاثة مليارات يورو في السنة حتى 2020، بحسب مصادر أوروبية، على أن تبلغ مساهمة كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حوالي ثلث هذه المبالغ.

وقال مسؤول أوروبي قبل الاجتماع إنه في سياق الأزمات التي تهز الشرق الأوسط "لا يمكن لأحد أن يسمح بزعزعة استقرار أفغانستان من جديد".

ولفتت المفوضية الأوروبية في وثيقة داخلية في آذار/مارس إلى أن المساعدة الدولية ترتدي أهمية "جوهرية" للحكومة الأفغانية خصوصا أنه ما زال يتعين عليها تخصيص "ثلثي ميزانيتها لقطاع الأمن".

وشكلت أفغانستان ثاني مصدر بعد سورية لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي عام 2015 وقد انطلق منها حوالي 180 ألف مهاجر، بينهم العديد من القاصرين الذين قاموا بالرحلة بدون مرافقة بالغين.

ويود الأوروبيون الحد من تدفق المهاجرين، وسيلقي هذا الموضوع حتماً بظله على اجتماعات بروكسل.

غير أن مسؤولاً أوروبياً آخر أكد أنه "ليس هناك أي شروط على الإطلاق مرفقة بالتعهدات المالية للاتحاد الأوروبي".

ومن المفترض أن تؤكد المفوضية الأوروبية وعدها بتقديم دعم بقيمة 200 مليون يورو في السنة حتى عام 2020، تقتطع من أموال الاتحاد الخاصة (خارج مساهمات الدول الأعضاء).

كما يتوقع أن تؤكد تقديم قسم من هذه المساعدات مباشرة إلى الميزانية الأفغانية بدون المرور عبر وسطاء ماليين، من خلال "عقد لدعم الدولة وتعزيزها" بقيمة 200 مليون يورو لفترة 2017-2018.

وأوضحت بروكسل أن هذه المساهمات ستتوقف على "تقدم الإصلاحات على صعيد السياسات العامة، وسياق الاقتصاد الكلي وإدارة المالية العامة"، فضلا عن "الشفافية والمراقبة". 

وقال مسؤولون في أروقة المؤسسات الأوروبية إنه بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في 2014 "تسارعت وتيرة الإصلاحات بشكل ملفت"، حتى أنها "تخطت تطلعاتنا" في بعض الأحيان.

(رويترز)

المساهمون