أفغانستان: الأطلسي يهدّد بسحب قواته في نهاية العام

12 اغسطس 2014
من العمليات الأمنيّة التي استهدفت الأطلسي (الأناضول/Getty)
+ الخط -
هدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، اليوم الثلاثاء، بسحب القوات الأطلسية من أفغانستان، نهاية العام الحالي، في حال لم تُوقع اتفاقية مع السلطات الأفغانية، تسمح ببقاء بعض قواتها في البلاد إلى ما بعد عام 2014. 

وأوضح راسموسن أنه "بدون التوقيع الفوري على الاتفاقية بين الأطلسي وأفغانستان، لا يمكن استمرار الأطلسي، في هذه البلاد بعد 2014". وشدّد على أن "الحلف سيأخذ القرار بسحب قواته من أفغانستان، خلال القمة المقررة في ويلز البريطانية يومي 4 و5 سبتمبر/أيلول المقبل"، التي ستبقى أفغانستان على رأس أولوياتها.

وحضّ الأمين العام للأطلسي، الجانب الأفغاني، وتحديداً الحكومة العتيدة، التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، التي جعلها الحلف شرطاً أساسياً لتوقيع اتفاقية "صوفا" (التي تنصّ في شكلها العام على الانسحاب من المدن، وترك العملية الأمنية بيد الأمن المحلّي، مع السماح بالتدخل عند الحاجة وغير الحاجة) بينه وبين أفغانستان.

ويرغب الأطلسي في الاتفاقية، كي تبقى بموجبها جزء من قواته، إلى جانب القوات الأميركية، بهدف تدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية، وتوفير الدعم اللازم لها.

وكانت الولايات المتحدة، قدّ هددت بسحب قواتها بشكل كامل من أفغانستان نهاية عام 2014، بعد أن رفض الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي، التوقيع على الاتفاقية الأمنية معها. واشترط قرضاي، للتوقيع على الاتفاقية، وقف العمليات الأميركية على المنازل الأفغانية، والمساعدة في إنجاح عملية المصالحة الوطنية الأفغانية، وإجراء الانتخابات الرئاسية بشفافية ونزاهة.

في السياق، تعهّد مرشحا الرئاسة الأفغانية، عبد الله عبد الله، وأشرف غني أحمد زاي، بتوقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة، ما دفع مراقبين إلى ترجيح التوقيع على اتفاقية "صوفا" أيضاً، فور تولّي الرئيس الأفغاني الجديد، زمام الحكم في البلاد.

وفي حال جرى توقيع الاتفاقيات، سيبقى نحو 15 ألف جندي أجنبي في أفغانستان، بينهم حوالي 9800 جندي أميركي إلى ما بعد عام 2014. لكن، إذ لم يتم التوقيع، ستنسحب القوات الأميركية والدولية كاملة من أفغانستان، نهاية العام الحالي.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، إيمل فيضي، أن "النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، ستُعلن قريباً، وسيؤدي الرئيس الأفغاني اليمين الدستورية، قبل نهاية أغسطس/آب الجاري".