أعضاء في مجلس الشيوخ يطالبون ترامب بفتح تحقيق بشأن اختفاء خاشقجي

11 أكتوبر 2018
من الممكن أن يؤدي التحقيق إلى فرض عقوبات (Getty)
+ الخط -
وقّع 22 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي على رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، يوم الأربعاء، لتفعيل تحقيق أميركي لتحديد ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات متعلقة بحقوق الإنسان في ما يتصل باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال الأعضاء في الرسالة، إنهم فعّلوا بنداً في قانون ماجنتسكي للمساءلة العالمية بشأن حقوق الإنسان الذي يلزم الرئيس بتحديد ما إذا كان شخص أجنبي مسؤولاً عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضافوا في الرسالة: "نتوقّع عند اتخاذك القرار أن تضع في الاعتبار أي معلومات ذات صلة، بما في ذلك ما يتعلّق بأرفع مسؤولين في الحكومة السعودية".

ومن الممكن أن يؤدي طلب أعضاء مجلس الشيوخ فتح تحقيق في اختفاء خاشقجي إلى فرض عقوبات.

ولقد أُرسل خطاب بهذا الطلب إلى ترامب، من قِبل كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الجمهوري عن ولاية تنيسي، بوب كوركر، وعضوي اللجنة المخضرمين، السيناتور الديمقراطي عن ولاية، نيو جيرسي، بوب ميننديز، والسيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام، ونائب رئيس لجنة المخصصات المالية في الشيوخ، السيناتور عن ولاية فيرمونت، باتريك ليهي.

ووقّع على الخطاب كافة أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، باستثناء السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، راند باول.

تجدر الإشارة إلى أن هذا القانون المذكور، اعتمده الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في ديسمبر/كانون الأول 2016، الهدف منه أنه يوسع نطاق تشريع من عام 2012 تم بمقتضاه تجميد أصول مسؤولين روس ومنعهم من السفر إلى الولايات المتحدة بسبب صلتهم بوفاة روسي يدعى سيرغي ماغنتسكي، في السجن عام 2009، بعد الكشف عن أعمال غير قانونية.

وقال ترامب، يوم الأربعاء، إنه تحدّث مع مسؤولين على أعلى المستويات في السعودية بخصوص اختفاء خاشقجي، لافتاً إلى أنه يريد أن تصل الولايات المتحدة إلى حقيقة ما حدث.

وقال ترامب في تصريحات للصحافيين: "هذا وضع سيئ"، مضيفاً أنه يودّ أن يدعو خطيبة خاشقجي إلى البيت الأبيض.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أيضاً أن اثنين من مسؤوليه ووزير الخارجية مايك بومبيو، تحدثوا مع بن سلمان لطلب معلومات عن خاشقجي.

وقالت ساندرز في بيان، إن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون والمساعد بالبيت الأبيض جاريد كوشنر، صهر ترامب، تحدثا مع الأمير محمد أمس الثلاثاء.

وأضافت: "أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو مكالمة هاتفية بعد ذلك، لمتابعة الوضع مع ولي العهد لإعادة تأكيد طلب الولايات المتحدة تقديم معلومات".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، اليوم، إن الولايات المتحدة لم يكن لديها علم مسبق باختفاء خاشقجي.

وكانت الخارجية الأميركية، قد جددت، أمس الثلاثاء، دعوتها المملكة العربية السعودية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن اختفاء خاشقجي.


(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)