أطفال وطلاب غزة ينددون بإغلاق معبر رفح

غزة

عبد الرحمن الطهراوي

avata
عبد الرحمن الطهراوي
26 فبراير 2015
4D65C129-F42B-4FF2-AF00-715BF8BA3A52
+ الخط -

يحمل الطالب ميسرة محمود (25 عاماً)، جواز سفره وبعض شهاداته العلمية، ليلفت الأنظار إلى ما تعانيه مجموعة كبيرة من طلاب قطاع غزة الذين ينتظرون بشغف كبير، فتح السلطات المصرية معبر رفح البري، كي يتمكّنوا من الخروج من القطاع، والالتحاق بجامعاتهم لاستكمال الدراسة التي انقطعوا عنها لأشهر.

وشارك محمود مع عشرات الطلاب والأطفال الفلسطينيين، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية بدعوة من الحراك الوطني لكسر الحصار، أمام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تنديداً واستنكاراً لإغلاق المنفذ البري الوحيد لسكان القطاع مع العالم الخارجي، منذ نحو أربعة أشهر.

ويرى الطالب أن من واجب مصر تجاه الشعب الفلسطيني فتح المعبر الحدودي من دون قيود أو شروط مسبقة، خاصة لأصحاب الحالات الإنسانية والطلاب، ويذكر لـ "العربي الجديد"، أنّ مواصلة إغلاق المعبر تعني استمرار الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.

وتساءل: "الحدود والمعابر تكون بين الأعداء فقط، فهل يشكل أطفال غزة والطلاب والمرضى خطراً على مصر أكثر مما يشكل الاحتلال الإسرائيلي؟"، وأضاف "نريد أن نعيش بحرية كباقي شعوب العالم، لا نريد أن نقضي سنوات شبابنا في المطالبة بمنحنا أبسط حقوق الإنسان، وهي التنقّل والحرية".

وبدأت الوقفة الاحتجاجية على وقع الأغاني الوطنية التي تستنكر الظلم واستمرار إغلاق المعابر الحدودية في وجه سكان قطاع غزة من دون تمييز، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها، "افتحوا معبر رفح لنتعلم"، "أنا طالب أريد أن أستكمل دراستي في الخارج"، "لماذا تحرموني فرصة السفر إلى الخارج".

بدوره، طالب حافظ المصري الذي تحدث خلال الوقفة باسم طلاب غزة العالقين، كافة أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان، برفع الظلم عن القطاع وإعطاء سكانه حقهم في التنقل والسفر، وقال مخاطباً مصر: "نحن شعب واحد تجمعنا لغة واحدة، إغلاق معبر رفح يزيد معاناة آلاف الفلسطينيين الذين هم بحاجة ماسة للسفر".

وأوضح أن معبر رفح هو شريان الحياة الوحيد لسكان غزة الذين تعرضوا لثلاث حروب مدمرة في السنوات الست الماضية تحت الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعبر الحدودي يكمل حلقات الحصار، لتصبح الحياة في غزة بمثابة سجن كبير.

اقرأ أيضاً:
طلاب غزة يلقون شهاداتهم في البحر بسبب الحصار

أما الطفل مؤيد سالم، فسأل خلال الوقفة: "ثماني سنوات وغزة محاصرة ألا يكفي؟ عشرات الطلاب حرموا من استكمال دراستهم، ومئات المرضى يمنعون من السفر لتلقي العلاج المطلوب والعاجل، أين الحرية وحقوق الإنسان التي نتعلمها في المدارس؟ كيف سأدرس وبيتنا مدمر وأنا لا مأوى لي حتى الآن؟".

وناشد الطفل سالم، مصر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، أن يكونوا عوناً للشعب الفلسطيني المحاصر، وألا يساعدوا في تشديد الخناق والتضييق على سكان غزة، وألا يكونوا يداً للاحتلال الإسرائيلي، مطالباً مصر بالضغط على الاحتلال لكي يلتزم بما تم الاتفاق عليه بعد الحرب الأخيرة على غزة.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري، بذريعة تردي الأوضاع الأمنية في سيناء، ولكنها تفتحه لبضعة أيام على فترات متباعدة، من أجل سفر بعض الحالات الإنسانية، إلى جانب مجموعات من الطلاب العالقين داخل غزة، وبعض الأشخاص من حملة الجنسيات والإقامات الأجنبية.

تصوير:(عبد الحكيم أبو رياش)