أطباء التخدير يميلون لموسيقى البلوز والجراحون يفضلون أغاني الأربعينيات

أطباء التخدير يميلون لموسيقى البلوز والجراحون يفضلون أغاني الأربعينيات

01 يناير 2016
معظم الأطباء عبروا عن استمتاعهم الشديد بالموسيقى (getty)
+ الخط -



ليس الاستماع إلى الموسيقى في غرف العمليات بالأمر الغريب، إذ يتفق المرضى والعاملون بالمجال الصحي، على أنها إضافة إيجابية، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنهم ربما يختلفون على نوعية الموسيقى التي تساعد في إجراء جراحة ناجحة.

وأجرى باحثون أميركيون دراسة مسحية على أطباء وممرضات ومرضى ووجدوا اختلافات. على سبيل المثال يفضل أطباء التخدير الاستماع لموسيقى البلوز أو الجاز بصوت منخفض بينما يميل الجراحون للاستماع لأشهر أغاني الأربعينيات بصوت مرتفع.

وأوضح كبير الباحثين في الدراسة الدكتور كلوديوس كونراد من مركز أندرسون للسرطان في هيوستن بجامعة تكساس "بسبب تشغيل الموسيقى في كثير من الأحيان أثناء العمليات فإننا نعتقد أن الآثار المترتبة على تشغيل الموسيقى (في غرفة العمليات) ذات صلة إكلينيكية. ويجب إخضاع ذلك لمزيد من البحث". كما ذكر أن المرضى فهموا بحدسهم على ما يبدو أن الموسيقى يمكن أن تحسن التركيز والتواصل بين الفريق الذي يجري العملية.

وقال كونراد "اندهشنا من الاختلافات الكبيرة في الأذواق الموسيقية (من حيث النوع والإيقاع وارتفاع الصوت) تبعا للتخصص (الجراحة مقابل التخدير) والوضع المهني (الطبيب المعالج مقابل الطبيب المقيم مقابل الممرضة)". وأضاف "نحن كجراحين نسعى إلى أن تكون غرفة العمليات أكثر مكان آمن بالنسبة لمرضانا... الجراحة تتطلب مهارات إدراكية وفنية معقدة وفي الوقت نفسه تقتضي تنسيقا واسعا بين الفريق حتى تتزامن المهام".


وأعطى الباحثون استبياناً موسيقياً إلى 282 مريضاً قبل الخضوع للعمليات و390 من مقدمي الخدمات الطبية، بينهم أطباء معالجون ومقيمون وممرضون في مجالي التخدير والجراحة. وعبر ثلاثة أرباع المرضى عن درجة عالية من الاستمتاع بالموسيقى وفضل أغلبيتهم موسيقى الروك والموسيقى الكلاسيكية وأشهر أغاني الأربعينيات. وتراوحت العمليات التي كانوا سيخضعون لها بين الكبرى والصغرى.

وكتب فريق الدراسة في دورية الجراحة في 23 ديسمبر/كانون الأول أن معظم العاملين بالقطاع الطبي عبروا عن استمتاعهم الشديد بالموسيقى. ويفضل الممرضون والجراحون الاستماع الى الموسيقى بصوت أعلى من الذي يستمع اليه الأطباء المقيمون والمعالجون.

ويرى كونراد أن عمل أطباء التخدير يقتضي انتباههم لإشارات التحذير السمعية والبصرية، وبالتالي فإن من المنطقي أن يحبذوا أن يكون مستوى الصوت منخفضاً، بينما ربما تكون الموسيقى الأسرع والأعلى صوتا أكثر ملاءمة للأداء الحركي، والذي يستغرق وقتاً طويلاً وهو المطلوب لعمل الجراحين.



اقرأ ايضاً: شيوخ الغناء العربي... رواد النهضة الموسيقية

المساهمون