أصغر مُضرب عن الطعام في سجون مصر.. يموت ببطء

أصغر مُضرب عن الطعام في سجون مصر.. يموت ببطء

03 أكتوبر 2014
الطفل محمد معتقل منذ 14 أغسطس الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -

الطالب محمد عبد اللطيف، أصغر مضرب عن الطعام، والذي يبلغ من العمر 13 عاماً، أكمل اليوم الجمعة 16 يوماً من الإضراب في سجن دمنهور بمحافظة البحيرة شمال مصر، وتم نقله في 30 سبتمبر/أيلول إلى مستشفى دمنهور بعد تدهور حالته الصحية.

يقول أحد أقربائه - فضل عدم ذكر اسمه - لـ"العربي الجديد": إن الطفل محمد كان يفقد الوعي قرابة الأربع مرات يومياً، بسبب عدم توفر الرعاية الصحية له، وكانت إدارة السجن تتعنت في نقله للمستشفى، مضيفاً أن أسرته زارته أمس الأول الأربعاء وكان جسده هزيلا للغاية ويعاني من أنيميا حادة، ومشاكل في وظائف الكلى، قائلا "نناشد مؤسسات حقوق الإنسان المصرية والدولية التدخل لإنقاذ حياته".

محمد تم اعتقاله في 14 أغسطس/آب الماضي في ذكرى فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، وقال قريبه إن محمد لم يكن مشاركا في مظاهرات هذا اليوم، ولكن تم القبض عليه من سيارة تاكسي أثناء عودته لمنزله بعد حضوره درساً خصوصياً، حيث إنه طالب في الصف الثاني الإعدادي، ووجهت له النيابة تهما بالانتماء لجماعة محظورة والتظاهر دون ترخيص وقطع الطريق الزراعي وطريق السكة الحديد.

وأضاف "لا يجوز قانوناً اعتقال طفل واحتجازه إلا في إحدى دور الرعاية وفقاً للقانون المصري، ولا يكون ذلك إلا بقرار صادر من محكمة الأحداث"، موضحا أن النيابة امتنعت عن قبول الاستئناف أكثر من مرة، ولم يعرض على المحاكمة حتى الآن، مضيفاً "مستقبل الطفل الدراسي أصبح مهدداً بعد التهديد بالفصل من المدرسة".

الطفل محمد شارك في ثورة 25 يناير 2011، وخرج في مظاهرات ضد المجلس العسكري بعد تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك مثل أحداث مجلس الوزراء، وكان دوماً يرفع شعار "يسقط حكم العسكر".