ستحمل قمة ريال مدريد وباريس سان جيرمان بين طياتها العديد من المواجهات الفردية المثيرة، فنيمار سيستعيد ذكريات "الكلاسيكو" ومبابي سيلتقي فريق أحلامه الذي رفض شراءه الصيف الماضي، لكن هناك مواجهة أخرى ليست في حسبان الكثيرين.
وسيعود لاعب الوسط الفرنسي لاسانا ديارا إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" لأول مرة منذ رحيله عن النادي "الملكي" قبل ست سنوات بعدما ارتدى قميص باريس سان جيرمان في واحدة من أغرب الانتقالات الشتوية هذا الموسم.
ويصنف ديارا كأسوأ لاعب ارتدى القميص رقم 10 في تاريخ فريق ريال مدريد، فهو ليس من طينة اللاعبين أصحاب المهارات والمراوغات والتمريرات الحاسمة، بينما يعد محور ارتكاز في الأساس ومهمته هي قطع الكرات.
وجاء انضمام ديارا للريال في ظروف غريبة، فهو لم يحقق نجاحا كبيرا في انكلترا مع تشيلسي وأرسنال وبورتسموث، لكنه انتقل للعملاق المدريدي في 2009 واستمر حتى 2012، وبعدها تنقل بين أنجي ولوكوموتيف موسكو الروسي ومارسيليا.
ورغم أنه لم يلعب سوى دقائق قليلة مع الجزيرة الإماراتي، انتقل بشكل مفاجئ إلى بطل فرنسا سان جيرمان على أمل الاستفادة من خبرته وتعويض النقص في خط الوسط بعد إصابة تياغو موتا وأدريان رابيو، وقد يكون مفاجأة أوناي إيمري في مواجهة دور الـ16 بدوري الأبطال لقطع هجمات الريال.
ولعب لاسانا ديارا فترات محدودة في النادي "الملكي" في عهد خواندي راموس وبيليغريني ومورينيو واعتمد أسلوبه على القوة البدنية لهدم الهجمات وعدم البناء أو التمرير للأمام، وفي بعض الأحيان لعب في مركز الظهير الأيمن.
ويبدو ارتداء ديارا للقميص رقم 10 أمرا غريبا، خاصة أنه قميص مميز في الريال وارتدته من قبله ومن بعده أسماء لامعة بحجم بوشكاش ومايكل لاودروب وكلارنس سيدورف ولويس فيغو وروبينيو وويسلي شنايدر ومسعود أوزيل وجيمس رودريغيز وحالياً يرتديه لوكا مودريتش.
(العربي الجديد)