أساتذة جامعات تونس يهددون بتعطيل امتحانات الطلاب

أساتذة جامعات تونس يهددون بتعطيل امتحانات الطلاب

13 ديسمبر 2018
احتجاج أساتذة الجامعات في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -
تجمع أساتذة جامعيون أمس الأربعاء، في باحة وزارة التعليم العالي التونسية، ورفعوا شعارات مطالبة بالالتفات إلى وضع الجامعة العمومية الذي يتقهقر لصالح الجامعات الخاصة، في إطار تحرك احتجاجي دعا إليه اتحاد "إجابة" تنديدا بتراجع الوزير عن تطبيق بنود اتفاق سابق حول مطالب نقابية واجتماعية.

واتخذ الأساتذة قرار مواجهة وزير التعليم العالي، سليم خلبوص، من أمام مكتبه، على إثر تعثر التفاوض، وسط حضور مكثف للمنضوين تحت المنظمة النقابية المستقلة غير المنتمية للاتحاد العام التونسي للشغل، وحملوا الشارات الحمراء تلبية لبيان الإضراب على خلفية "انقلاب الوزارة على اتفاق معها في السابع من يونيو/حزيران الماضي، وعدم احترام الوزارة لالتزاماتها وتعهداتها، وعدم فتح باب الانتداب للدكاترة العاطلين عن العمل، وعدم تعديل سلم الأجور للأساتذة الجامعيين"، وفق نص البيان.

وهدد الاتحاد باتخاذ خطوة تصعيدية أكثر حدة متمثلة في إضراب إداري، وعدم تسليم أوراق الامتحانات للطلبة خلال الامتحانات المقررة الشهر المقبل.

وقال المنسق المساعد لاتحاد "إجابة"، زياد بن عمر، لـ"العربي الجديد" إنه "يؤسف الأساتذة ألا يكونوا في المدرجات لتدريس طلبتهم، وإنما في ساحة مقر الوزارة للتظاهر، وأن يمروا إلى الإضراب الإداري، ولكن هذه الخطوات قد ترغم الوزارة على إنقاذ الجامعة العمومية عبر تحسين ظروف العمل".

وتابع: "منذ سنة 2015، تتالت التحركات على اختلافها وحدتها دون نتائج، حتى أن إضرابا إداريا السنة الماضية دام خمسة أشهر، ولم يتم تنفيذ الاتفاق الناتج عنه إلى الآن، برغم أنه تم توقيعه بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد".

ونص الاتفاق على زيادة ميزانية الوزارة لسنة 2019، حتى تتمكن من الوفاء بتعهداتها للأساتذة والباحثين الجامعيين، غير أنها شهدت انخفاضا هذه السنة، وهو ما فسره بن عمر، بأنه "تنكر للاتفاقات، وانتهاج سياسة الحد من إمكانيات البحث العلمي، وظروف عمل الأساتذة الجامعيين وظروفهم المعيشية".

وشدد على أن الوزارة دفعت الاتحاد إلى التصعيد عبر تجاهلها لمطالب القطاع، وتزامنا مع الرقم المفزع للأساتذة الذين غادروا البلاد، إذ بلغ عددهم 4000 من جملة 12 ألفا، ما نتج عنه تراجع معدل البحث العلمي، وانحدار الجامعة العمومية التونسية في الترتيب العالمي.

ولم تصل أزمة أساتذة التعليم الثانوي في تونس إلى أية حلول رغم مرور أسبوع على الامتحانات، بل تشير أغلب التصريحات والاجتماعات النقابية والرسمية إلى تعقد الوضع مع وصول النقاش إلى طريق مسدود.

المساهمون