عاش ألفارو موراتا لسنواتٍ في الظل بالرغم من تحقيقه للعديد من الألقاب مع ريال مدريد وحتى يوفنتوس. المهاجم الإسباني الذي توقع له الجميع مستقبلاً كبيراً، دخل في نفق المعاناة مع ناديه الحالي تشلسي الإنكليزي حين انتقل إلى صفوفه في الميركاتو الصيفي الماضي.

كان موراتا بديلاً دائماً للفرنسي كريم بنزيمة في ريال مدريد، ولم يعتمد عليه أي مدرب هناك بشكل أساسي حتى زين الدين زيدان، وكان هذا الأمر يحصل حين كان في البيانكونيري، لكن الميرنغي قرر بعد ذلك استعادته بسبب تقديمه مستوى طيباً حين يدخل كبديل، ليصبح جليس دكة البدلاء مجدداً قبل أن يفرط به بعد ذلك.

بدأ موراتا بشكل جيد في البريميرليغ مع البلوز تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي، لكن الأمور ساءت بعد ذلك، والأرقام تثبت ذلك، فقد فشل في التسجيل طوال 10 مباريات متتالية (6 في الدوري وأربع بالكأس)، ووصل عدد دقائقه من دون هزّ شباك الخصوم إلى 575 دقيقة، وهو الأسوأ منذ وصوله لملعب "ستامفورد بريدج" في الصيف.

وتعتبر هذه المغامرة مصيرية لموراتا لعدة أسباب، ففي حال لم ينجح في استعادة نغمة الأهداف والتألق فإنه قد لا يدخل ضمن حسابات مدرب منتخب إسبانيا في بطولة كأس العالم 2018، وخاصة أن مواطنه الراحل عن تشلسي إلى أتلتيكو مدريد دييغو كوستا يقدم مستوى مميزاً للغاية مع الأرجنتيني دييغو سيميوني.

من جانب آخر، يتوجب على موراتا النجاح، إذ يبلغ من العمر حالياً 25 عاماً، وهي ربما فرصته الأخيرة للتأكيد على قدراته وأحقيته في اللعب مع أندية الصف الأول، وإلا قد ينتهي به المطاف في السنوات اللاحقة مع أندية متوسطة لا تنافس على الألقاب، حتى لو استطاع معها تسجيل الكثير من الأهداف.

(العربي الجديد)